العراق: خلافات على قيادة الميليشيات الشيعية بين المهندس والعامري
جي بي سي نيوز- كشف مصدر سياسي عراقي ، عن وجود خلاف بين زعيم منظمة بدر هادي العامري ، ونائب القائد العام لمليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس .
وقال المصدر العراقي في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" - رفض الكشف عن اسمه - الأحد : أن الخلاف الذي يجري بين العامري والمهندس ، سببه الدور القيادي في الحشد الشعبي .
وأشار الى أن المهندس يمنح نفسه صفة نائب القائد العام في الميليشيا ، بينما يقود العامري منظمة بدر ، وهو لا يحمل أي صفة قيادية في الحشد الشعبي .
وأكد المصدر أن الخلافات التي نشبت بين الطرفين ، أدت الى تدخل ايراني سريع لحلها ، مشيراً الى أن ضباطاً من الحرس الثوري الايراني ذهبوا الى العراق ، لمحاولة حل هذه الخلافات ، التي من الممكن ان تؤدي الى انقسام الميليشيات .
وأضاف : أن الخلافات ارتفعت حدتها بين العامري والمهندس ، بسبب عدم تمكن المهندس من ارغام القوات العراقية والجانب الامريكي على زج الحشد الشعبي في معركة الرمادي ، وعلى اثرها وجه العامري انتقاداً لاذعاً للمهندس ، حيث يعتبر العامري أنه يجب اشراك الحشد في معركتي الرمادي والموصل لتحريرهما .
وأوضح المصدر أن ميليشيا الحشد الشعبي لا تتمتع بتنظيم عسكري دقيق ، حيث أنها تتألف من فصائل شيعية مسلحة ، منها : حزب اله العراقي وعصائب أهل الحق الشيعية ، وكتائب السلام التابعة للتيار الصدري وقوات الحسين، ولواء العباس ، مضيفاً أن هذه الفصائل غير موحدة تحت قيادة واحدة .
ولفت الى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو حالياً يصنف بمرتبة القائد للحشد الشعبي ، ولكنه لا يتمتع بالسيطرة على هذه الميليشيات ، على حد قوله .
وبين أن كتائب السلام التي تتبع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر هم بقايا جيش المهدي، تلقوا تدريباتهم سابقا في إيران .
ويعتبر الرجلان من أشد الموالين للمرشد الايراني علي خامنئي ، ويقول المراقبون بأنهما مشتركان في جرائم القتل على الهوية التي انتشرت في العراق عقب الاحتلال الامريكي ، وخاصة بين الاعوام 2004 و2005 .
وتهيمن ايران على جميع الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا وهي التي تعين قيادات هذه الميليشيات كل حسب ولائه وانتمائه لايران وحرسها الثوري .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews