تراجُع النفط يوفِّر المليارات على الخزينة اللبنانية

تلقت الخزينة اللبنانية دعماً غير مباشر من تراجع اسعار النفط ومن تدفق المساعدات المالية الدولية المتعلقة باللاجئين السوريين. وقدرت مجموعة سيتي بنك المالية افادة لبنان من ذلك بمليارات الدولارات ومع تحسن واضح في النشاط السياحي يتوقع ان ينهي العام 2015 على نسبة نمو اقتصادي تفوق الـ 2 في المئة.على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والاجواء العامة والمالية السلبية في لبنان أكان ذلك على مستوى الديون والوضع الامني والازمة السورية ومختلف تداعياتها، فإنّ لبنان تمكن من الافادة كثيراً من عاملين جديدين وهما: تراجع اسعار النفط وتدفق المساعدات المالية والمرتبطة خصوصاً باللاجئين السوريين وغيرهم.

وفي تقرير جديد لمجموعة سيتي بنك المصرفية تم تظهير التداعيات السلبية على المستوى الامني في لبنان لتدفق اكثر من مليون لاجىء سوري اي ما يتجاوز ربع عدد سكان لبنان.

الامر الذي دفع السلطات اللبنانية الى وضع حد لهذا التدفق من اللاجئين وحصره مؤخراً بحالات انسانية خاصة.

غير انّ تدفق المساعدات المالية لهؤلاء اللاجئين ساهم الى حد ما بدعم الناتج القومي اللبناني بنسبة تقارب الى 1,3 % في العام الواحد، وذلك بحسب دراسة مكتب برنامج النمو في الامم المتحدة.

اما تراجع اسعار النفط فحسّن العجز المزدوج في لبنان اي العجز في الحساب الجاري والعجز في كهرباء لبنان.

اذ قدرت المجموعة المالية المذكورة تراجع قيمة فاتورة استيراد النفط في لبنان بنحو 1,2 مليار دولار اميركي في العام 2015 ويساهم ذلك في تخفيض العبء على الحساب الجاري بنحو 1,5 % من الناتج القومي العام.

وعلى المستوى المالي ساهم انخفاض اسعار النفط بتخفيض العجز المالي لمؤسسة كهرباء لبنان ايضاً بنحو 1,5 % من الناتج القومي العام.

واظهرت الارقام الجديدة ارتفاعاً، ولو كان متواضعاً، على مستوى القطاع السياحي حيث زادت الايرادات من النشاط السياحي في لبنان بنحو 25 % في التسعة اشهر الاولى من العام الجاري.

ومن ناحية اخرى قدّر مكتب التنمية في الامم المتحدة انعكاس المساعدات الدولية للاجئين السوريين تعزيزاً للناتج القومي العام في لبنان بنسبة 1,3 في المئة سنوياً. فقدرت المجموعة نمو الاقتصاد اللبناني 2,4 % في العام 2015 مقارنة مع 1,7 % في العام الماضي و2 % في 2016 و3,2 % في 2017.

البورصة اللبنانية

بلغ حجم التداولات في البورصة اللبنانية امس 63334 سهماً وقيمتها 931658 دولاراً، وسجل تبادل 45 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم مختلفة. ارتفع منها سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهمان آخران. وتراجع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,86 % الى 10,33 دولارات في حين ارتفع سعر اسهم الفئة (ب) 0,19 % الى 10,38 دولارات.

وزاد سعر اسهم بنك بيروت العادية 0,8 % الى 18,75 دولاراً وتراجع سعر اسهم شركة هولسيم لبنان الصناعية 0,54 % الى 14,52 دولاراً واستقر سعر اسهم بنك بيبلوس العادية على 1,67 دولار كما تراجعت اسهم عودة فئة (GDR) بنسبة 0,82 % الى 6 دولارات، واخيراً استقرت اسهم بنك بيبلوس فئة (GDR) على 80 دولاراً. وفي ختام التداولات الرسمية تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,11 % الى 11,151 مليار دولار اميركي.

اسواق الصرف العالمية

يبدو انّ مفعول رفع الفائدة الاميركية قد استنفد مداه ليعود الدولار للتراجع قليلاً مقابل العملات الرئيسية الاخرى بانتظار المزيد من التقارير الاقتصادية الاميركية لتلمّس الاتجاهات المقبلة.

فزاد اليورو امس 0,37 % الى 1,0956 دولار وزاد الدولار الاوسترالي 0,74 % الى 0,7242 دولار وتراجع الدولار بنسبة 0,22 % الى 120,92 يناً كما تراجع بنسبة 0,37 % الى 0,9888 فرنك سويسري. امّا الجنيه الاسترليني فتراجع بنسبة 0,12 % الى 1,4866 دولار.

النفط والذهب

بقي النفط في دائرة الضعف رغم تفاؤل البعض بتوقع تحسّن الطلب فتراجع سعر النفط في نيويورك بعد ظهر امس 0,20 % الى 34,66 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر مزيج برنت الخام في لندن بنسبة 0,22 % الى 36,27 دولاراً للبرميل.

كذلك كان اداء الذهب سلبياً اذ تراجع 0,06 % الى 1080 دولاراً للاونصة بعد ظهر امس وقد تقلصت خسائره نتيجة تراجع الدولار في اسواق الصرف. اما الفضة فكانت مرتفعة 0,21 % الى 14,34 دولاراً للاونصة.

بورصات الاسهم العالمية

وسط مخاوف متزايدة من تكبد اسواق الاسهم خسائر كبيرة في العام 2016 نتيجة تراجع اسعار النفط الذي يعكس ضعف الاقتصاد العالمي، كان أداء البورصات العالمية امس ضعيفاً عموماً، فتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,16 % الى 18886 وزاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,18 % الى 21830 ومؤشر شانغهاي 0,26 % الى 3651 وسنغافورة 0,26% الى 2853 نقطة.

في اوروبا، كان مؤشر فوتسي البريطاني مرتفعاً 0,67 % الى 6075 ومؤشر كاك الفرنسي مستقراً على 4565 في حين تراجع مؤشر داكس الالماني 0,20 % الى 10476 نقطة.

امّا في الولايات المتحدة ففتحت بورصة وول ستريت على ارتفاع طفيف، فكان مؤشر داو جونز حول مستوى 17193 نقطة وستاندرد اند بورز حول مستوى 2016 نقطة.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-12-23)