دراسة تؤكد: حبّ الزوجين “قاتل”
جي بي سي نيوز-: للمقبلات على الزواج، إليك آخر ما توصّلت إليه الدراسات في ما خصّ الحب بل العشق والهيام. إذا كنت ممن يدلّعن عريسهن بالقول “أموت فيك” أو “إذا أصابك مكروه، أمُت” إليك الدليل العلمي بأنك كنت صادقة في مشاعرك.
الحب القاتل
“ومن الحب ما قتل”! يبدو أنّ هذه المقولة لم تعد تأت من فراغ بعدما أثبتت الدراسات العلمية صحتها، ولهذا يموت الشريك الثاني بعد غياب الزوج أو الزوجة.
وفق موقع “فوكوس” الألماني، فإنّ قدرة الأشخاص على تحمّل “الصدمة العاطفية” بسبب فقدان الحبيب تختلف من شخص إلى آخر إلى حد أنّ تأثير هذه الصدمة قد يكون قاتلاً بسبب الإصابة بـ”متلازمة القلب المنكسر”.
ووفقا لما نقله الموقع الألماني عن باحثين من جامعة “ويسكونسن ماديسون” الأميركية، فإنّ 2.5% من المرضى المصابين بأزمة قلبية يعانون من “متلازمة القلب المنكسر” التي يكون سببها غالباً وجود إجهاد عاطفي. وأكّد العلماء أنّه في معظم الحالات، يتعافى القلب من هذه المتلازمة، ولكن الإصابة بها قد تكون قاتلة.
وتبدأ الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر منذ لحظة سماع موت الزوج أو الزوجة ليصاب المعني بآلام حادة في الصدر وخفقان في القلب وصعوبة في التنفس. ويعود ذلك إلى تشنج في الشرايين التاجية، لينتهي الأمر بخلل في تدفق الدم إلى القلب، مع العلم أنّ الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر لا يرافقها تضيق في الأوعية القلبية. مع ذلك، فإنّ حوالي 5% من حالات الإصابة بهذه المتلازمة تنتهي بالوفاة خاصة لدى كبار السن، فـ “الرجال الذين يفقدون زوجاتهم يزيد احتمال وفاتهم بمتلازمة القلب المنكسر بمعدل 18% في حين يبلغ احتمال وفاة الزوجات بعد وفاة أزواجهن 16%”.
وخلصت الدراسة إلى أنّ الحزن والصدمة يدفعان الجسم إلى إفراز المزيد من الأدرينالين وهرمونات التوتر، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، فضلاً عن أنّ الوحدة المفاجئة تزيد خطر الوفاة أيضاً، وهو ما يؤكده الطبيب ديتر مونز اختصاصي الجراحة القلبية في ألمانيا. وقال إنّ علاج متلازمة القلب المنكسر ممكن بالأدوية، لكن ذلك وحده لا يكفي، ولا بد من رعاية المصابين بهذا المرض من قبل اختصاصي في علم النفس بهدف تخفيف التوتر وتجنّب التعرض لنوبة قلبية جديدة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews