ترقية الصين الى النخبة في صندوق النقد الدولي

وأخيراً، ونتيجة بروز الصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم وزيادة نفوذها الاقتصادي، أفسح نادي النخبة لها المجال للانضمام الى سلة عملات الاحتياط لتحتل المرتبة الثالثة بعد الدولار واليورو وقبل الين الياباني والجنيه الاسترليني.إقتنع العالم الغربي بتعاظم النفوذ الاقتصادي الصيني، ففتحت ابواب نادي النخبة في صندوق النقد الدولي لها لتحتلّ العملة الصينية اليوان مكانها بين العملات الرئيسية الاربع الاخرى التي يعتمدها الصندوق في السحوبات الخاصة (SDR)، امّا العملات الخمس الحالية فهي: الدولار الاميركي، اليورو، الين الياباني، الجنيه الاسترليني وأخيراً اليوان الصيني.

وكانت سلة العملات الرئيسية الاساسية كما في العام 1969 تتكوّن من 16 عملة، والتي أعيد تخفيض عددها الى 5 عملات في العام 1981 ثم الى 4 عملات في العام 1999 عندما حلّ اليورو مكان كل من المارك الالماني والفرنك الفرنسي.

وكان تأخّر إدراج اليوان منذ العام 2010 بحجة انّ هذه العملة لا يجري تداولها بحرية في عمليات الدفع العالمية في اسواق الصرف العالمية. امّا وزن العملات الخمس في سلة عملات الاحتياطي في صندوق النقد الدولي فيتوزّع كالتالي:

اولا: الدولار الاميركي 41,73 %، ثانياً: اليورو 30,93%، ثالثاً: اليوان 10,92%، رابعاً: الين الياباني 8,33، وخامساً وأخيراً الجنيه الاسترليني 8,09 %.

ويجري تسديد القروض المعطاة من صندوق النقد الدولي للدول المختلفة بالسحوبات الخاصة (SDR)، وهذا ما كانت تفعله اليونان مؤخراً اذ انها سددت ديونها المستحقة بالـ SDR وليس باليورو. ورأت رئيسة صندوق النقد كريستين لاغارد انّ إدخال اليوان الى السلطة الدولية لعملات الاحتياط سوف يدعم صلابة النظام النقدي الدولي والنظام المالي العالمي، والذي بدوره سوف يدعم النمو الاقتصادي والاستقرار في الصين وفي الاقتصاد العالمي ايضاً.

وسوف تعزّز الخطوة الجديدة استخدام اليوان على المستوى العالمي بنحو 500 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.

ويوزّع صندوق النقد الدولي حالياً السحوبات الخاصة على 188 دولة تتمتع بعضوية الصندوق، وذلك حسب حجم اقتصادها بالنسبة للاقتصاد العالمي.

البورصة اللبنانية

تحوّل الاتجاه العام في بورصة بيروت الى الانخفاض أمس فقد سجّل تبادل 113 عملية بيع وشراء تناولت 11 سهماً مختلفاً ارتفع منها ثلاثة اسهم وتراجع ستة واستقر سهمان. وانخفضت الاسهم التالية بدءاً من اسهم سوليدير التي استحوذت على اكبر حجم من التداولات، فتراجعت الفئة (أ) بنسبة 3,04% الى 10,82 دولارات والفئة (ب) بنسبة 2,63% الى 10,71 دولارات، وتراجعت اسهم بلوم فئة العام (2011) 0,09 % الى 10,15 دولارات والفئة العادية بنسبة 0,52 % الى 9,55 دولارات،

كما تراجعت اسهم بيبلوس الفئة العادية 0,60% الى 1,63 دولار واسهم بلوم فئة GDR بنسبة 0,52 % الى 9,55 دولارات، وارتفعت اسهم بيبلوس فئة العام 2008 بنسبة 0,09 % الى 101,10 دولار وفئة 2009 بنسبة 0,09 % الى 101 دولار، كذلك ارتفعت اسهم عودة الفئة (F ) 0,09 % الى 101,50 دولار واستقرت اسهم عودة الفئة العادية على 5,94 دولارات واسهم بنك بيروت العادية على 18,40 دولاراً. وبلغ حجم التداولات أمس 206740 سهماً قيمتها 2,22 مليون دولار، وتراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,65 % الى 11,117 مليار دولار.

أسواق الصرف العالمية

تراجع الدولار أمس مقابل العملات الرئيسية الاخرى باستثناء الين الياباني، اذ انه ارتفع 0,05 % الى 123,16 يناً. وجاء تراجع الدولار في وقت أعلن فيه صندوق النقد الدولي اعتماد اليوان عملة احتياط دولية بدءاً من تشرين الاول 2016، فزاد اليورو بنسبة 0,36% الى 1,0603 دولار وارتفع الجنيه الاسترليني 0,11 % الى 1,5073 دولار وزاد الدولار الاوسترالي بنسبة 0,91 % الى 0,7294 دولار وانخفض الدولار بنسبة 0,02 % الى 1,0288 فرنك سويسري.

وتوقّع البعض تراجع حصة اليورو بسلة عملات الاحتياطي في صندوق النقد بأكبر نسبة من غيرها من العملات بعد اعتماد اليوان الصيني، أي من 37,4 % الى 30,93 %. كما رأى البعض الآخر انّ الصين لم تعد بحاجة الى تخفيض سعر صرف اليوان بعد هذه التطورات الجديدة.

النفط والذهب

تحسنت الاسعار في اسواق السلع أمس مستفيدة من تراجع الدولار الاميركي في اسواق الصرف، فزاد الذهب بنسبة 0,26 % الى 1068,10 دولار للأونصة وارتفع سعر الفضة بنسبة 0,63 في المئة الى 14,18 دولاراً للأونصة.

غير انّ مكاسب الذهب تبقى ضمن حدود مع استمرار ترقّب الاسواق لرفع اسعار الفائدة. وارتفع سعر النفط في نيويورك أمس بنسبة 0,14 % الى 41,71 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر مزيج برنت الخام في لندن بنسبة 0,11 % الى 44,59 دولاراً للبرميل. وتبقى الاسعار عرضة لضغوط نزولية جرّاء الفائض في المعروض النفطي.

بورصات الاسهم العالمية

أقفلت البورصات الاسيوية على ارتفاع امس مع التفاؤل بالمزيد من سياسات تحفيز النمو الاقتصادي، فزاد مؤشر شانغهاي 0,32 % ونيكي في طوكيو 1,34 % وهانغ سنغ في هونغ كونغ 1,75 % وسنغافورة 0,50 %. وفي حين ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني 0,58 % تراجَعَ مؤشر داكس الالماني 0,14 % ومؤشر كاك الفرنسي 0,07 % وفتحت بورصة وول ستريت على انخفاض فتراجع مؤشر داو جونز 0,44 في المئة ومؤشر ناسداك 0,37 في المئة ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,46 في المئة.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-12-02)