النفط لاعب أساس في الإنتخابات الرئاسية

مع خروج معلومات سرّية حول أهمية المخزون النفطي اللبناني من مصادر دولية موثوقة يُروّج في لبنان على نطاق واسع للدور الأساس الذي يلعبه ملف النفط في تحريك وتسريع انتخابات رئاسة الجمهورية، والذي يترافق مع كثاقة غير عادية في طلبات تأسيس شركات نفطية في لبنان كما والحديث عن دخول رجال أعمال كبار على هذا الخط.يجري الحديث في الساحة الداخلية في الوقت الراهن بشأن البروز المفاجئ لملف الانتخابات الرئاسية ووضعه على لائحة الاولويات حالياً، وقد عزا البعض ذلك الى تسويات وصفقات ليس ملف النفط في لبنان ببعيد منها. ويبدو أنّ كبار رجال الأعمال في لبنان ومنهم في الخارج قد بدأوا بالعمل على هذا الصعيد.

وفي حين اشترى البعض عقاراتٍ ضخمة في الوسط التجاري بهدف بيعها لاحقاً الى شركات نفطية دولية وتحقيق الأرباح الخيالية يسعى البعض الآخر الى الدخول مباشرة على خطّ ترويج أسماء محدّدة لرئاسة الجمهورية مقابل إغراءات مختلفة ومتنوّعة. فجرى الحديث عن توظيف أكثر من مليار دولار أميركي على هذا الصعيد كما رصد كثافة في تقديم طلبات تأسيس وإنشاء شركات تتعاطى مباشرة أو بصورة غير مباشرة بالقطاع النفطي.

ويبدو أنّ البعض الذي يجمع بين السياسة وإدارة الأعمال يجد نفسه مؤهّلاً أكثر من الآخرين للحصول على أكبر حصة من العائدات وبذلك تكون الثروة اللبنانية النفطية القابعة تحت البحار قد أصبحت أكبر اللاعبين والمؤثرين في الملفّ الرئاسي في لبنان.

وقد برز على هذا الصعيد اسم رجل أعمال كبير لبناني يتعاطى الشأن النفطي خارج لبنان في إطار مبادرته الجريئة والسباقة لربط ملفَي رئاسة الجمهورية والنفط اللبناني وإذا ما صدقت السيناريوهات المطروحة فإنّ اسم الرئيس العتيد بات معروفاً وما على الآخرين سوى اللحاق بالقطار وإلّا انطلقت الرحلة بمَن حضر.

موديز والتشريعات المالية

واعتبرت وكالة موديز الدولية التشريعات المالية الأخيرة التي أقرّها مجلس النواب اللبناني دعمت النظرة الدولية للبنان وذلك على رغم بقاء ملفات أخرى أساسية عالقة أبرزها ملفّ كهرباء لبنان والإصلاح الضريبي وغيرها.

وقد سمحت التشريعات المقرّرة للحكومة اللبنانية بإصدار سندات دين بقيمة 3 مليارات دولار تغطي الحاجات المالية للعام 2016 بأكمله ومنها دفع الأجور في القطاع العام. ومن القوانين المالية التي أقرّها البرلمان اللبناني مشاريع بنحو 474 مليون دولار مقدّمة من البنك الدولي كقرض لبناء سدّ بسري لسدّ العجز في المياه في بيروت وجبل لبنان.

وأشارت موديز الى بلوغ الدين العام اللبناني 123% من الناتج القومي العام كما في نهاية 2014 وهي نسبة من الأعلى في العالم. وعلى الرغم من أنّ التمويل يأتي بنسبة 84% من الداخل و16 % من الخارج. وتتّجه الدولة اللبنانية بناءً لتوصيات دولية لزيادة حصة التمويل الخارجي لتخفيف الضغط على القطاع المصرفي الداخلي من ناحية وتخفيض الكلفة المالية للدين مع توفير الخارج أسعار فائدة أدنى من الداخل.

البورصة اللبنانية

تفاوت أداء الأسهم في البورصة الرسمية وسط تداولات بلغ حجمها 75459 سهماً وقيمتها 678297 دولاراً وسُجِّل تبادل 65 عملية بيع وشراء تناولت تسعة أسهم: ارتفعت منها ستة أسهم وتراجعت ثلاثة أسهم أخرى.

هذا، في حين انخفض سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,26 في المئة الى 11,16 دولاراً وارتفع سعر الفئة (ب) بنسبة 2,23 في المئة الى 11 دولاراً.

وارتفع ايضاً سعر اسهم عودة الفئة العادية 0,67 في المئة الى 5,94 دولارات وبلوم الفئة العادية بنسبة 0,53 % الى 9,45 دولارات وعودة الفئة (GDR) بنسبة 0,50 % الى 6 دولارات واسهم بيبلوس الفئة العادية 1,86 % الى 1,64 دولار وارتفع سعر اسهم هولسيم لبنان 0,66% الى 15,10 دولاراً وتراجعت اسهم شركة الاسمنت الابيض لحامله بنسبة 25 % الى 3 دولارات. وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,47% الى 11,189 مليار دولار أميركي.

أسواق الصرف العالمية

دعم الدولار الأميركي مكاسبه امس في أسواق الصرف إزاء العملات الرئيسة الأخرى. فقد تراجع اليورو بنسبة 0,11 في المئة الى 1,0582 دولار وتراجع الجنيه الاسترليني 0,11% الى 1,5016 دولار وارتفع الدولار بنسبة 0,23 % الى 123,09 يناً وبنسبة 0,01 % الى 1,0303 فرنك سويسري.

أما الدولار الاوسترالي فارتفع بنسبة 0,26 في المئة الى 0,7213 دولار اميركي ويتجه الدولار الاميركي الى تسجيل أفضل أداء شهري منذ مطلع العام 2010 وسط تزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر.

أما صندوق النقد الدولي الذي يحذّر من جهته من مغبّة أيّ رفع للفائدة فإنه يتّجه لاعتماد اليوان الصيني عملة احتياط عالمية أمّا قوة الدولار الاوسترالي فجاءت نتيجة ترقّب تقارير اقتصادية اوسترالية قوية.

النفط والذهب

اتّجه الذهب أمس الى تسجيل أسوأ أداء شهري منذ عامين ونصف العام أيْ منذ حزيران العام 2013 ويأتي ذلك نتيجة توقّع رفع الفائدة الاميركية في السادس عشر من شهر كانون الاول الجاري. أما في تداولات بعد ظهر أمس فكان الذهب مرتفعاً 0,10 في المئة الى 1057,30 دولاراً للاونصة كذلك كانت الفضة مرتفعة 0,51 في المئة الى 14,12 دولاراً للاونصة.

أما أسعار النفط الأميركي في نيويورك فزادت أمس 0,96 في المئة الى 42,13 دولاراً للبرميل كما زاد سعر نفط برنت الخام في لندن 0,76 % الى 45,20 دولاراً للبرميل وجاء الارتفاع امس قبيل اجتماع منظمة اوبك مع توقع الإبقاء على حجم الانتاج على الرغم من الضغوط على الاسعار الناتجة من ذلك إضافة الى قوة الدولار.

بورصات الأسهم العالمية

كان أداء البورصات الآسيوية ضعيفاً أمس رغم اقفال مؤشر شانغهاي على ارتفاع 0,26 % الى 3445 نقطة فتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,69 % الى 19747 نقطة وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,33% الى 21996 نقطة وتراجع مؤشر سنغافورة 0,11 % الى 2856 نقطة.

أما في أوروبا فزاد مؤشر فوتسي في بورصة لندن 0,18 % الى 6386 ومؤشر داكس في فرانكفورت 0,96 % الى 11402 ومؤشر كاك الفرنسي 0,66 % الى 49623.

وفي حين تراجع مؤشر داو جونز في بورصة وول ستريت في نيويورك عند الفتح 0,08 % ارتفع مؤشر ناسداك 0,22 % ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,06 % الى 17798 و5128 و2090 نقطة على التوالي.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-12-01)