بروفيسور إسرائيلي متخصص يشرح حقيقة ما يجري في سوريا
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل السبت لقاء مع البروفيسور أيال زيسر الخبير في الشؤون السورية في جامعة تل أبيب ، وقد رصدت اللقاء مسرالة جي بي سي نيوز في الناصرة وإليكموه مترجما عن العبرية حرفيا :
س- تبدو المشكلة شديدة التعقيد، ففرنسا تسعى لتشكيل ائتلاف ضد داعش، وداعش تحارب ضد الأسد، وفرنسا تريد الإطاحة بالأسد لكن ليس عن طريق داعش؟
ج- نعم، يبدو أن هذا هو الوضع. كما أن روسيا حليفة الأسد والتي من المفروض أن تحارب داعش، لا تفعل ذلك، بل تحارب المتمردين المعتدلين الذين تؤيدهم السعودية وتركيا والولايات المتحدة. ويبدو أن الجميع اكتشفوا أن إنهاء مشكلة داعش يتطلب أولا حل مشكلة ما الذي يجب فعله مع الأسد، وهنا يبرز الخلاف، فروسيا تقول بصورة جلية: الأسد هو خط أحمر، ونحن نؤيد بقاءه في السلطة، في حين أن الولايات المتحدة وفرنسا، تقولان العكس: الأسد لا يمكنه أن يظل على رأس السلطة. والحقيقة هي أن الأسد هو المسؤول عن مقتل ثلاثمائة ألف نسمة من أبناء شعبه، وليس داعش، وهو المسؤول عن ملايين اللاجئين من أبناء شعبه في كافة أنحاء أوروبا، فاللاجئون السوريون لا يأتون من المناطق التي تسيطر عليها داعش، بل من المناطق التي يسيطر عليها جيش الأسد.
س- هل ترى أن هناك مخرجا من هذه الأحجية؟
ج- لا، لا أرى أي مخرج، بل سيواصلون الحديث، وسيصعد الفرنسيون من عمليات القصف على داعش، وسينتقلون من مرحلة شن عشرين هجوما أسبوعيا إلى ثلاثين هجوما، في حين أن الروس والأتراك سيواصلون العمل بنفس الصورة الحالية، ومن ثم الحرب في سورية ستتواصل حتى تشعر إحدى القوى بالاستنزاف: إما المتمردون أو الأسد. لقد تمكن بوتين من تصفية الرئيس الأميركي أوباما في سورية، حيث أن الجميع يدركون أن بوتين هو صاحب القول الفصل هناك. ورغم ذلك فهو لا زال يراوح في مكانه، فما الذي تغير منذ دخول قواته إلى سورية؟. والحقيقة هي أن الروس لا يحسبون حسابا حتى لنا، فالطائرات الروسية تقصف مواقع المتمردين بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
س- والتنسيق الذي قام به رئيس الحكومة نتنياهو مع بوتين في روسيا لم يجد نفعا؟
ج- أعتقد أنه مجد لأن إسرائيل قررت منذ البداية عدم الاصطدام بالروس، وقد قال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أمس: السياسة الإسرائيلية تنص على عدم إسقاط الطائرات الروسية حتى لو دخلت مجالنا الجوي. وما دام الأمر على هذا النحو، فإن هذا يعني أنه لا يوجد تنسيق، وربما أن هذا مقابل أن نقوم نحن بتوجيه ضربات معينة بدون أن يقوم الروس باعتراضنا.
س- هل تعتقد أن أردوغان أسقط الطائرة الروسية من منطلق تفكير سليم؟ هل كان يعرف مع من يورط نفسه؟
ج- لا أدري فيما إذا كان أردوغان كان على علم بإسقاط الطائرة، فمثل هذه القرارات قد تتخذ بصورة فجائية. وعلى أية حال فإن الطرفين في حاجة لبعضهما، فبدون أردوغان لا يمكن القيام بنضال حقيقي ضد داعش، والعلاقات بين الدولتين لم تقطع، ولا يجري الحديث حول اتخاذ خطوات خطيرة. ويبدو أن بوتين يخشى من سقوط سورية في أيد الإسلاميين، الذي سيجعلون روسيا هدفا لهم، وأيضا أردوغان لا يرغب في سقوط سورية في أيدي الإسلاميين المتشددين .
( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews