رجل أعمال يهودي يساعد عائلة يهودية في الفرار من حلب
جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة "ذا جويش كرونيكل" البريطانية الخميس أنه لم يبق يهود في حلب السورية، وأن رجل الأعمال اليهودي الأميركي موطي كهانا المعروف بنشاطاته الإنسانية هو الذي قام بمبادرة تخلص آخر العائلات اليهودية من حلب خلال السنة الحالية، بعد أن تلقى معلومات تفيد أن تنظيم الدولة بدأ يحيط بها. ومن بين الذين تم إنقاذهم يهودية في الثامنة والثمانين من العمر، وابنتيها،وقد تم استيعابهم في عسقلان في إسرائيل. أما الابنة الثالثة وزوجها المسلم وأولادهم الثلاثة فلم تتم الموافقة على هجرتهم إلى إسرائيل بسبب اعتناقها الإسلام قبل ثلاث سنوات.
وذكرت الجريدة أنه تم إبلاغ العائلة قبل شهرين من عملية الإنقاذ: أن رجل أعمال يهودي أميركي سيساعدهم في الفرار من حلب، حيث قتل آلاف الأشخاص بنيران القناصة، وعمليات القصف خلال السنوات الثلاث الماضية. وكانت العائلة تخشى ترك منزلها.
ويقول كهانا: "لم يكن أبناء العائلة يريدون الخروج من منزلهم، فقد كان الخروج خطيرا جدا، وكي نخرجهم كان يجب أن نخيفهم. وبناء على هذا الوضع توجه ثلاثة رجال في أحد الأيام إلى منزل العائلة اليهودية التي أطلق عليها اسم عائلة "الحلبي"، ودقوا على الباب وصرخوا قائلين: أنهم سيمهلونهم بضع دقائق كي يحزموا حاجياتهم قبل أن يتم أخذهم من هناك، وقد ارتدت النسوة "حجابا" ودخلت إلى حافلة صغيرة كانت بالانتظار، وخلال السفر أدركوا بعد أن تسلموا جوازات سفر سورية أنهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة. وقد توجهت الحافلة إلى تركيا، ولم يتوقفوا في الطريق حيث كان بحوزتهم طعام، لكنهم اضطروا للتوقف على حاجز فجائي أقامته جبهة النصره. وبعد 36 ساعة تمكنوا من الوصول إلى تركيا، حيث نزلوا في منزل مأجور في أسطنبول، وهناك قابلوا كهانا، والذي قال: لقد أنقذت آخر النساء اليهوديات من حلب، وهذا مؤثر بالنسبة لي.
وذكرت الجريدة أن النساء أردن الالتحاق بأبناء عائلتهن في الولايات المتحدة بيد أن كهانا أقنعهن بأن إسرائيل أأمن بالنسبة لهن، وقال: "لقد قلت لهن أن من الأسهل عليهن الوصول إلى إسرائيل، وأنني أيضا إسرائيلي، وأؤمن بأنك إذا كانت يهوديا، فيجب أن تهاجر إلى إسرائيل، ". وقد لجأ كهانا إلى الوكالة اليهودية. وقد أجرى مسؤولو الوكالة اليهودية تحقيقات حول العائلة، وفي النهاية وافقوا على هجرة الأم وابنتيها غير المتزوجات، ولم يوافقوا على هجرة الابنة الثالثة المتزوجة وزوجها المسلم وأولادهما الثلاثة.
ويقول كهانا: "أنا شديد الغضب والإحباط، لقد قال مسؤولو الوكالة أنها ليست يهودية بما فيه الكفاية". لقد انتهى عقد إيجار الشقة التي نزلوا فيها في تركيا، وخشيت المرأة وزوجها من البقاء في مخيم اللاجئين السوريين في تركيا، لذا فضلوا العودة إلى سورية. ويقول كهانا: "حينما اتصلت بهم تليفونيا، وجدت أنهم عادوا فعلا إلى سورية.
ونسبت الجريدة إلى "أ" وهو يهودي سوري في دمشق قوله: أن عدد اليهود الذين كانوا يعيشون في سورية كلها حتى مطلع العام الحالي كان 140 يهوديا، أما الآن فلم يبق سوى خمسين يهوديا، منهم أربعون في دمشق، وسبع نساء في حلب يعشن في الحي اليهودي.( المصدر : جي بي سي نيوز - لندن ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews