لقاء مع عضو الكنيست عايدة سليمان حول أحداث القدس ( التفاصيل )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع عضو الكنيست عايدة توما سليمان، من القائمة العربية المشتركة وقد رصدت اللقاء مندوبتنا في الناصرة وتاليا فحواها :
س- لا شك أنك سمعت المواجهة والصراخ بين رئيس بلدية الناصرة على سلام، ورئيس قائمتك المشتركة أيمن عودة، هل تتفهمين غضب علي سلام؟
ج- لا أدري لماذا تطلقون على ما حدث مواجهة، لقد كان ما حدث بمثابة تعبير عن غضب، والذي أعتقد أنه تعبير غير محترم، فليس هكذا يجب التوجه إلى الأشخاص، حتى لو كان لديه انتقادات، كان بمقدوره أن ينقلها بصورة أكثر موضوعية. أما بالنسبة لجوهر الموضوع، فلو أنكم أصغيتم للجماهير العربية في إسرائيل على ما تطلقون عليه مواجهة لأدركتم أن علي سلام أضر بنفسه حينما تحدث بهذه الصورة، فالجماهير العربية غاضبة، وتريد أن تحتج، وهذا حقها وبصورة سياسية. وأنا أعتقد أن مشاركة علي سلام في عملية التحريض على أعضاء الكنيست العرب ليس أمرا ذكيا من قبله.
س- لكننا لا نتحدث عن مظاهرات، وغضب سياسي، بل نتحدث عن عمليات إرهابية؟
ج- هل تربطنا نحن أعضاء الكنيست بالأعمال الإرهابية؟
س- لا، لكن حينما تقولين أن من حقكم التظاهر، فإنني أسألك على ماذا الاحتجاج؟
ج- لقد شاركنا في مظاهرات مشروعة، وانتهت تلك المظاهرات بهدوء، لذا لست أفهم العلاقة التي تتحدث عنها. وأعتقد أن الجماهير العربية أعلنت عن نواياها، وستعلن الإضراب التجاري غدا، وستجري مظاهرة في سخنين. وأعتقد أن الذي يضرم النيران والغليان في المنطقة هي الخطوات التي تتخذها حكومة نتنياهو، التي لا تستطيع فهم أن استخدام المزيد من العنف والقوة، لن يقودها إلى أي مكان أننا غاضبون، ورغم عدم موافقتنا على الخطوات التي اتخذت في الآونة الأخيرة. وإذا سألتني لماذا نحن غاضبون؟ سأقول لك: أن هناك إحساسا في الوسط العربي تقول: أن دمنا أصبح مشاعا.
س- الجماهير الإسرائيلية لا تعرف لماذا بدأت كل هذه المواجهات، هل أنتم تعتقدون حقا أن إسرائيل تعتزم تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وبناء هيكل؟
ج-المسألة ليست مسألة نوايا، بل مسألة حقائق على أرض الواقع، وأود أن أذكرك بأننا لا نتحدث فقط عن المسجد الأقصى، رغم أهميته البالغة لدى الجماهير العربية في إسرائيل، وأهمية أية محاولة للمساس بالوضع الراهن في الأقصى أو أي مكان مقدس للإسلام.
س- ما هو المساس بالوضع الراهن في الأقصى؟
ج- أولا: لا يوجد حرية عبادة، فأنتم لا تسمحون لأي مسلم يريد الوصول للصلاة في الأقصى بفعل ذلك.
س- القيود المفروضة هي قيود أمنية؟
ج- حينما تقول: أنني سأسمح لمن تقل أعمارهم عن عمر محدد بالصلاة، والبقية لن أسمح لهم، فهذا لا يعني قيودا أمنية، فالقيود الأمنية تتعلق بشخص محدد، لكنك تأخذ قرارات شمولية للجميع. وأنتم تغلقون الأقصى لساعات طويلة في وجه المسلمين من الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف، فهذا ليس قرارا أمنيا. هذا عدا عن أنه يجب أن نتذكر دائما أن الأقصى هو منطقة محتلة، مثلما تقول الجماهير العربية، والمجتمع الدولي. فنحن نتحدث عن عملية تصعيد لا تقتصر فقط على المسجد الأقصى، ومن الممكن أن الأقصى كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لكن لا يمكننا أن ننفصل عن تواصل الأحداث، وحقيقة انعدام أية فرصة لأية حلول سياسية للفلسطينيين الموجودين تحت الاحتلال، ولا حقيقة أن المستوطنات تتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية، والمستوطنون يعيثون فسادا في الضفة الغربية، بحيث لا يمر يوم دون ارتكابهم جرائم بحق الفلسطينيين. قتل وحرق عائلة دوابشة، وكل هذا يقود إلى التصعيد. إن هذه الحكومة تتبنى خطا لا يقود إلا إلى المزيد من الغضب، والإحباط والعنف.
( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews