لقاء مع عضوة كنيست تحذر من ترامب وتصريحاته المتقلبة
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست ستاف شفير من المعسكر الصهيوني الموجودة في واشنطن لحضور مؤتمر اللوبي اليهودي "إيباك":
س- هل تعتقدين أن الوعود التي قدمها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في كلمته لإسرائيل، ستسهم في نقل الصوت اليهودي من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري؟
ج- لقد شاهدنا المرشحين للرئاسة وهم يصعدون إلى منصة الخطابة، ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل نيل الصوت اليهودي، وسمعنا هناك جميع الوعود التي يجب أن تطلق من قبلهم، لكن الحقيقة هي أن ترامب قال قبل لحظات من إلقاء خطابه أمام اللوبي اليهود، أشياء بعيدة كل البعد عن ما قاله أمام المؤتمر، حيث قال: إن على إسرائيل أن تدفع ثمن المساعدات العسكرية التي تحظى بها من الولايات المتحدة، كما أننا سمعنا خلال الحملة التي قادها أقوالا مختلفة عن تلك التي أدلى بها الليلة في المؤتمر، لذا يجب أن نكون حذرين. وهناك أمر آخر أريد التنويه إليه في أعقاب مشاركتي في الكثير من الاجتماعات التي عقدها الجيل اليهودي الشاب هنا، وهو أننا لم نعد إستراتيجية جدية فيما يتعلق بما سيحدث هنا بعد عشر سنوات أو عشرين سنة، وما هو مستوى الدعم اليهودي الذي سنحظى به هنا؟.
س- هل تعتقدين أن العلاقات بين نتنياهو وأوباما ستمنع الجيل اليهودي الشاب من تأييد هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية على اعتبار إنها ستواصل نفس طريق أوباما؟
ج- أنا أتحدث عن الجيل اليهودي الشاب في الولايات المتحدة وعلاقته بإسرائيل. لقد شهدت خلال المحادثات التي أجريتها تباعدا عن إسرائيل في أوساطهم.
س- وكيف يمكن أن نقربهم من إسرائيل؟
ج- من الواضح أن الحلول التي تطرحها إسرائيل حاليا لمحاربة منظمة بي.دي.إس. والنضال في الجامعات، لم تفعل فعلها، فهذه الحلول تحاول حماية إسرائيل، بدلا من الإصغاء إلى هؤلاء الشبان.
س- لماذا يبتعد أولئك الشبان؟ هل إسرائيل لا تهمهم، أم لأن لديهم انتقادات على السياسة الإسرائيلية؟
ج- الشبان اليهود هنا يعملون في الجامعات في مواجهة منظمة بي.دي.إس. والمنظمات الموالية للفلسطينيين، ولا توجد لديهم الوسائل الكافية للعمل. والأمر هنا ينقسم إلى قسمين، أولا: المبادرة الإسرائيلية، فنظرا لعدم وجود مبادرة إسرائيلية للحل السياسي، ووقوف إسرائيل مشلولة، ودون أية محاولة لحسم القضايا الأساسية للحياة هنا، والتي تحتل مسألة الانفصال عن الفلسطينيين ذروتها. وثانيا: الابتعاد عن القيم الليبرالية والعالمية التي لا يؤمن بها الجيل الشاب اليهودي هنا مثلما نؤمن بها نحن، وهم يعتقدون أن إسرائيل تغلق أبوابها في وجوههم، فهم يسمعون تصريحات عنصرية في إسرائيل، وتصريحات ضد الأقليات. يجب أن ندرك أن هناك مشكلة إستراتيجية حقيقية، إلى الدرجة التي لا أعرف فيما إذا كنا بعد عشر سنوات سنحظى بالدعم الذي نحظى به اليوم من الشبيبة اليهودية في الولايات المتحدة أم لا؟.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews