Date : 31,01,2025, Time : 03:25:12 PM
13041 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الثلاثاء 02 شعبان 1434هـ - 11 يونيو 2013م 02:54 ص

جبهة بحرية جديدة للدفاع عن حقول الغاز الإسرائيلية

جبهة بحرية جديدة للدفاع عن حقول الغاز الإسرائيلية
صحيفة " إسرائيل اليوم "

جي بي سي - : كشف الصحفي الإسرائيلي أهارون لبيدوت في تقرير موسع له في صحيفة إسرائيل اليوم نشر مؤخرا النقاب عن أن قيمة احتياطي الغاز الطبيعي الذي اكتشفته إسرائيل في البحر المتوسط في يناير عام‏2009‏ وتعمل حاليا علي استغلاله تجاريا تصل إلي‏200‏ مليار دولار على الأقل وذلك حسب تأكيدات شركتي تمار و لفيتان اللتين تعتبران أكبر شركتين لاستكشاف الغاز الطبيعي في العالم في العقد الأخير.

وقال انه نتيجة هذا الكشف فإن إنتاج الكهرباء من الغاز في اسرائيل بعد سنتين فقط سيصل إلي نحو60 في المائة من الكهرباء التي تنتجها وإلى90 في المائة بعد بضع سنين. ويبلغ المقدار الكامن في الحقول التي تم الكشف عنها الى 148 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي منها470 مليارا في أكبر حقل تنقيب هو لفيتان, و250 مليارا في تمار.

وأوضح أنه في المقابل فان النفقات المصاحبة لاستخراج الغاز ضخمة أيضا حيث تبلغ كلفة التنقيب100 مليون دولار ولا يوجد أي يقين من نجاحه. ويساوي يوم عمل مليون دولار. وتكلف طوافة تنقيب بحجم طوافة' تمار' مليارات. وتبلغ النفقة المطلوبة من الشريكات في حقل تنقيب' تمار' وفي مقدمتها شركة' نوفل اينرجي' الامريكية, قبل أن تستطيع أن ترى أول دولار من مردود النفقة 3.25 مليار دولار.

وأضاف انه في مقابل الاغراء الذي يعرضه هذا الكنز تحت البحر نرى مشكلات معقدة مادية وقانونية ومشكلة حدود مع كل من مصر ولبنان والسلطة الفلسطينية وقبرص واتفاقات دولية, ومشكلات مالية وضريبية, وقضايا حماية البيئة; وتحديات نقل الغاز في أنابيب لـ100 كيلومتر وأكثر; والاستهلاك المحلي في مقابل التصدير, والتخزين في منشآت برية وبحرية. وتوجد مشكلة واحدة أخرى لا طريقة للتهرب منها ألبته وهي أن كل هذه المئات من المليارات موجودة في البحر مكشوفة لعين الناظر في وسط البحر.

ونظرا لأن جانبا كبيرا من المناطق البحرية التي اكتشفت إسرائيل الغاز الطبيعي مازالت محل نزاع مع الدول المحيطة ومنها مصر ولبنان والسلطة الفلسطينية وقبرص بقول أهارون لبيدت أن المسؤولية جري تحميلها علي سلاح البحرية الإسرائيلي لتأمين الحقول الجديدة وينقل عن العميد يارون ليفي من البحرية الإسرائيلية قوله:' أصبحت الجبهة البحرية معقدة جدا. ففي الجبهة الشمالية, كما رأينا في حرب لبنان الثانية, كان حزب الله مسلحا بقدرات بحرية قدر استطاعة إيران التزويد بها. ونري في سوريا أنفاقا كبيرا علي الجبهة الساحلية, صواريخ ساحل ـ بحر, في مقدمتها . وتزيد مصر قوتها بقطع بحرية غربية وبغواصات ألمانية من الأحواض نفسها التي تبني غواصات' الدولفين' عندنا, بل إن غزة لا تنصرف عن ذلك فقد وجدنا فوق سفينة السلاح فيكتوريا التي احتجزناها في مارس2011 صواريخ بحرية من طراز سي704 وأجهزة رادار كانت مرشحة للوصول إلى غزة'. الاستراتيجية التي اختارها سلاح البحرية هي الدفاع الميداني. والفكرة هي التأليف بين الاستخبارات والمراقبة والتحكم والوجود المادي والرد بالطبع من اجل إنشاء غلاف دفاعي للمنطقة كلها.

وفيما يلي نص التقرير:

استيقظت دولة اسرائيل في ذات صباح من كانون الثاني 2009 وتبين لها ان الشكوى الأبدية من سيدنا موسى الذي جلبنا الى الناحية الوحيدة في الشرق الأوسط التي ليس فيها نفط، قد تحولت تحولا مفاجئا: انه في الحقيقة ما زال لا يوجد في داخل الدولة ما يتم الحديث عنه لكنه يوجد قبالة سواحلنا مخزونات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي ذات قيمة اقتصادية ملحوظة.

الحديث عن أرقام تُدير الرأس: فقيمة الغاز الطبيعي الذي تم الكشف عنه في البحر المتوسط في مجال المياه الاقتصادية لدولة اسرائيل ولا سيما بتنقيبات "تمار" و"لفيتان" التي تُعرف بأنها مستكشفات الغاز الطبيعي الكبرى في العالم في العقد الأخير في مياه عميقة، تبلغ بحسب تقديرات متحفظة نحوا من 200 مليار دولار وأكثر بأسعار ايامنا.

وسيكون من نتيجة الكشف أن يبلغ إنتاج الكهرباء من الغاز في اسرائيل بعد سنتين فقط الى نحو من 60 في المائة، والى 90 في المائة بعد بضع سنين. ويبلغ المقدار الكامن في الحقول التي تم الكشف عنها الى 1480 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي منها 470 مليارا في أكبر حقل تنقيب هو «لفيتان»، و250 مليارا في «تمار»، انه الكثير من الغاز والكثير من المال.

وفي المقابل فان النفقات المصاحبة لاستخراج الغاز ضخمة أيضا. تبلغ كلفة التنقيب 100 مليون دولار ولا يوجد أي يقين من نجاحه. ويساوي يوم عمل مليون دولار. وتكلف طوافة تنقيب بحجم «تمار» مليارات.

وتبلغ النفقة المطلوبة من الشريكات في حقل تنقيب «تمار» وفي مقدمتها شركة «نوفل اينرجي» الأميركية، قبل ان تستطيع ان ترى أول دولار من مردود النفقة الى 3.25 مليار دولار. «انه عمل للمختصين فقط»، يقول يارون زار وهو محلل رفيع المستوى في «كلال بنانسم»، المختص بتحليل شأن الغاز الطبيعي. ومع الطعام تأتي الشهوة ايضا: لأنه يُفترض أن يزداد طلب الغاز الطبيعي في اسرائيل ثلاثة أضعاف من 5 مليارات متر مكعب كل سنة اليوم الى 15 مليار متر مكعب والاستقرار على هذا الرقم في سنة 2017.

في مقابل الإغراء الذي يعرضه هذا الكنز تحت البحر نرى مشكلات معقدة مادية وقانونية ومشكلة حدود واتفاقات دولية؛ ومشكلات مالية وضريبية؛ وقضايا حماية البيئة؛ وتحديات نقل الغاز في أنابيب لـ 100 كيلومتر وأكثر؛ والاستهلاك المحلي في مقابل التصدير؛ والتخزين في منشآت برية وبحرية. وتوجد مشكلة واحدة أخرى لا طريقة للتهرب منها ألبته وهي أن كل هذه المئات من المليارات موجودة في البحر مكشوفة لعين الناظر في وسط البحر.

حدود خصومة

إن "المياه الاقتصادية" تعبير إسرائيلي عن المصطلح الدولي «منطقة اقتصادية حصرية». على مبعدة 23 كم عن كل نقطة في الساحل يمر خط حدودي وهمي في داخل البحر. ويحد هذا الخط منطقة تسمى «مياه السيادة». وحكم هذه المنطقة كحكم البر الملاصق. وتجري عليها كل القوانين ذات الفعل في البر أي أنها جزء لا ينفصل عن دولة اسرائيل. ان مساحة المياه السيادية لدولة اسرائيل نحوا من 4 آلاف كم مربع.

وراء المياه السيادية على مبعدة تبلغ 200 كم عن الشاطئ (أو نصف البُعد الذي يفصل بين دولتين)، توجد منطقة اخرى هي المياه الاقتصادية. وعلى حسب الاتفاقات الدولية يجوز للدولة ان تستغل الموارد الطبيعية في هذه المنطقة بشرط ألا تغلق المنطقة ولا تحد من حركة الطائرات وقطع الملاحة فيها. وان تلتزم ايضا بتنظيم حراسة فيها وألا تضر بحماية البيئة، وان تُدبر رخص التنقيب بصورة منظمة وتعرض حلولا اذا وقعت كارثة. وتبلغ مساحة المياه الاقتصادية لإسرائيل 28 ألف كم مربع، أي أنها أكبر من مساحة الدولة نفسها التي هي 22 ألف كم مربع.

إن تحديد المياه الاقتصادية موضوع لاتفاقات دولية. "لنا مع قبرص اتفاق وقع في 2010 ينظم الحدود"، يقول العميد يارون ليفي، رئيس هيئة أركان سلاح البحرية. "ويوجد مع لبنان جدل صغير في عدد من الدرجات في الزاوية الشمالية الشرقية للمنطقة. ومن اجل ألا تنشأ "مزرعة شبعا" (وهي منطقة خصومة بين اسرائيل ولبنان على الحدود الشمالية) في البحر، أوصي بالامتناع عن إنشاء نقاط تنقيب على الحدود".

وينشأ مع مصر أيضا جدل صغير حول حقلي «شمشون» و"غال"، ولمحاولة سبق الداء بالدواء أُدخلت الشركة الايطالية «اديسون» التي تعمل في مصر أيضا شريكة في "غال".

"تمار" ونحن

على متن مركب سلاح الجو الذي أخذنا الى موقع «يام تيتس تمار»، يبسط العقيد ايلان ليفي، رئيس قسم التخطيط والتنظيم في سلاح البحرية، خريطة التهديدات الجديدة التي سيضطر سلاح البحرية الى مواجهتها، مع نشوء النشاط المكثف في المياه الاقتصادية. "أولا ضاعفت منطقة نشاطنا نفسها ضعفين أو ثلاثة وتوجد في داخلها الآن عدة أهداف جذابة جدا لأعمال معادية.

"قد نلاقي من جملة ما نلاقي قوارب مفخخة وسفن صدم؛ وصواريخ من أنواع مختلفة وبعضها مثل «يحونط» متقدم جدا. وتمكن إصابة طوافة التنقيب من تحت سطح البحر بواسطة ألغام عمق أو غواصين ويمكن اصابتها من الجو".

صاغ برنامج الدفاع عن المنشآت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوله "لا شك في أن هذا المورد هو هدف استراتيجي سيحاول أعداء اسرائيل المس به، وقررت لذلك أن تشارك دولة اسرائيل في الدفاع عن هذه الأملاك». وقررت لجنة شاشنسكي مقدار مشاركة الدولة في نفقات الأمن وهو 50 في المائة.

وأُلقيت المسؤولية على سلاح البحرية. يقول العميد يارون ليفي: "أصبحت الجبهة البحرية معقدة جدا. ففي الجبهة الشمالية، كما رأينا في حرب لبنان الثانية، كان حزب الله مسلحا بقدرات بحرية قدر استطاعة إيران التزويد بها. ونرى في سوريا أنفاقا كبيرا على الجبهة الساحلية، على صواريخ ساحل بحر، في مقدمتها «يحونط».

وتزيد مصر قوتها بقطع بحرية غربية وبغواصات ألمانية من الأحواض نفسها التي تبني غواصات «الدولفين» عندنا، بل إن غزة لا تنصرف عن ذلك فقد وجدنا فوق سفينة السلاح التي احتجزناها في آذار 2011 «فكتوريا» صواريخ بحرية من طراز «سي 704» وأجهزة رادار كانت مرشحة للوصول الى غزة.

الاستراتيجية التي اختارها سلاح البحرية هي الدفاع الميداني. والفكرة هي التأليف بين الاستخبارات والمراقبة والتحكم والوجود المادي والرد بالطبع لإنشاء غلاف دفاعي للمنطقة كلها. ويُحذر العقيد ليفي قائلا: أن تأثير عملية «إرهابية» ناجحة حاسم. لا المس المادي بالمنشأة التي تبلغ كلفتها مبالغ هائلة وخسارة أيام عمل فقط. إن إصابة كهذه سترفع رسوم التأمين الى ارتفاعات قد تهدد جدوى التنقيب عن الغاز. ويتم الإضرار بباعث شركات أجنبية على المجيء الى هنا، إضرارا شديدا.

يريد سلاح البحرية أن يتسلح بأربع سفن تكون العمود الفقري للدفاع عن منطقة المياه الاقتصادية. ويقول رئيس مقر القيادة: "أن سلاح البحرية يمط لحافه القصير اليوم. إن السفن الأربع الجديدة تسمى قطع دورية للساحل وهي تشبه سفن الصواريخ الحالية لكن قدراتها أقل.

وتبلغ كلفة شراء هذه السفن الأربع 3 مليارات دولار. ويُحتاج التسلح بها الى زمن لأن بناء سفينة كهذه يستغرق أربع سنوات ونصفا، لكن مع انتهائها سنملك قطعا بحرية ممتازة مسلحة بقبتنا الحديدية وهي: صواريخ برق، ومدفع فولكان فلينكس، ومروحيات ووسائل أخرى. نستطيع أن نرد على المهمة ردا ممتازا.

نُبحر نحوا من 45 دقيقة ويمكن ان نرى في الأفق البنى «العنكبوتية» لطوافات التنقيب. ان «يام تيتس» أصغر أما «تمار» فهي حديثة وكبيرة. وإذا نظرنا حولنا رأينا بسهولة كبيرة شواطئ عسقلان وشواطئ غزة بنفس القرب تقريبا. ويُفسر هذا المنظر بلا كلمات كل المشكلات المعقدة للدفاع عن منشآت المياه الاقتصادية.

إن الطوافتين الموجودتين على بعد كيلومتر ونصف فقط الواحدة عن الأخرى سيتم الربط بينهما في مركز عمل واحد. ويقول العقيد ليفي: إن مخزون يام تيتس قد أصبح فارغا؛ وتمار قاعدة وُصلت بأنبوب نقل الغاز الأطول في العالم الذي يبدأ في موقع تنقيب تمار وهو موقع تنقيب تحت البحر في الطرف الشمالي للمنطقة.

إن طوافة تمار ستستوعب الغاز وتنقيه وتقلل الضغط وتنقله عن طريق يام تيتس الى البر. وستُنقل فوائض الغاز الى يام تيتس الفارغة وتنشئ مخزونا آخر من الغاز.

ستبدأ كل هذه المنظومة العمل في الشهر المقبل. إن مشروع تمار هو مشروع مغلق من جميع الاتجاهات، يوضح يارون زار، إن طرازه الاقتصادي واضح ومستوى المخاطرة منخفض جدا، انه المشروع الوحيد في البلاد الذي فيه تأمين للدخل فترات طويلة.

رُبَّ غاز

بخلاف الفكاهة المعروفة عن الكشف عن "علامات نفط" لم تُفض قط الى مخزون ذي شأن، فان مسألة الغاز الطبيعي عملية تماما. ولهذا النجاح أب واضح واحد هو نوفل اينرجي، وهي واحدة من شركات الطاقة الكبرى والأكثر قدما في العالم من تكساس. تُقدر قيمة أملاك الشركة التي تقوم بأعمال تنقيب في البر والبحر في أنحاء العالم بـ 17 مليار دولار (دقت نوفل وتدا في اسرائيل في 1998).

تم الكشف عن مخزون يام تيتس (حقلي «ميري» ونوعه) في مطلع الملينيوم بشراكة بين نوفل وديلك الإسرائيلية (لاسحاق تشوفا). والحديث عن مخزون صغير نسبيا (32 مليار متر مكعب) لكن مع الغاز الذي جاء من مصر استطاعت يام تيتس منذ سنة 2004 أن تلبي احتياج اسرائيل المتواضع من الغاز الذي وقف على نحو من 5 مليارات متر مكعب من الغاز كل سنة.

واستحسن الشركاء ذلك، وفي 2006 قدموا طلبا الى السلطات في المنطقة الشمالية من المياه الاقتصادية. ويقول يارون زار: في تلك الفترة حصل كل من أراد على رخصة. وحصلت نوفل وديلك على القسم الشمالي كله تقريبا. وأصبحت الدولة اليوم أقل سخاء في توزيع الرخص. ينبغي أن نقول في فضل نوفل أنهم قاموا بعمل ممتاز. فقد رسموا للمنطقة خرائط بصورة جيدة وكان من نتيجة ذلك أن كشفوا عن تمار وعن لفيتان بعد ذلك.

جاءت نوفل الى سواحل اسرائيل بأول طوافة تنقيب في المياه العميقة. وبدأت التنقيبات التجريبية في 2008 وفي كانون الثاني 2009 تم الكشف عن تمار الذي غير الصورة كلها لا بسبب الكبر الضخم للمخزون فقط الذي غير ميزان قطاع الطاقة في اسرائيل بل بسبب التوقيت أيضا ? فقد كانت المزودات القائمة بالغاز على شفا إنهاء عملها: مصر بسبب الثورة الإسلامية ويام تيتس استنفدت كل طاقتها الكامنة تقريبا.

"قلت قبل سنتين انه لن يوجد غاز من مصر"، يقول زار، "تابعت زمن الثورة وسائل الإعلام المصرية واستطعت أن أقول في مدة أسبوع متى سيوجد تفجير آخر للأنبوب الى اسرائيل. لكنه توجد مشكلة عملية تضاف الى المشكلات السياسية وهي انه ليس عند مصر ما يكفي من الغاز للتصدير".

في 2010 تم الكشف عن حقل لفيتان. وكان ذلك بالنسبة لنوفل ذات التجربة حادثة تأسيسية؛ ورد في موقع الشركة على الشبكة العنكبوتية أن هذا أكبر حقل كشفت عنه قط. وتحولت اسرائيل بين عشية وضحاها الى ربة غاز كبيرة.

واضطر هذا الكشف وزير المالية الى العمل فتم تعيين لجنة شاشنسكي (برئاسة البروفيسور ايتان شاشنسكي)، التي بحثت في مقدار المردودات التي ستجبيها الدولة من الكنوز الطبيعية الضخمة التي صارت اليها.

وكانت توصيتها الرئيسة فرض ضريبة على أرباح النفط والغاز وضريبة تصاعدية تُجبى فقط بعد استعادة نفقة القائمين بالمشروع كاملة مع زيادة 50 في المائة، قبل ضريبة الشركات. وستقف الدرجة الأولية للضريبة على 20 في المائة وترتفع بالتدريج الى أن تبلغ 50 في المائة بحسب مقدار أرباح ما بقي"هذا انجاز حقيقي لدولة إسرائيل"، يقول العقيد ايلان ليفي،"يفترض أن تتمتع الدولة الى سنة 2040 بمردودات وتوفير يبلغان الى نحو من 140 مليار دولار، أي زيادة نحو من 5 في المائة على الإنتاج الوطني الخام دون نفقة".

حذار، خيبة أمل

تختلف الآراء في قضية مبلغ استراتيجية الكشف عن مخزونات غاز بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي. قال عوزي لنداو، وزير الطاقة والماء، لملحق «انيرجيا بلوس» من صحيفة «هآرتس» في شباط 2013: «ان الكشف عن تمار ولفيتان واحتمال كشوفات أخرى تبشر باستقلال طاقة». ويؤثر التحول الى استعمال الغاز من جملة ما يؤثر في التنافس بين منتجات الكهرباء الخاصة التي يفترض أن تبدأ الإنتاج في نهاية 2015.

وسيؤثر الكشف أيضا في تشجيع مواصلات الغاز؛ وخفض أسعار في قطاع الطاقة؛ (وإن لم يكن مؤكدا أن يبلغ ذلك الى المستهلك النهائي)؛ وانتقال الصناعة الى الغاز ? إنتاج نقي و"أشد خضرة" (برغم أن قضايا إنشاء محطات ساحلية للغاز ما تزال مختلفا فيها مع المنظمات الخضراء، وتم وقف إنشاء محطة نهائية في ساحل دور). ويزعم خبراء قريبون من المجال ان حقيقة مكانة اسرائيل الجغرافية السياسية ستتحسن عقب الكشوفات: "فالدول التي تبيع الطاقة أكثر تأثيرا".

ويُبرر المحلل يارون زار الحماسة. «الغاز يُحسن كثيرا وضع الجهاز الاقتصادي لكنه لا يغير الترتيبات العامة». ولا يُشبه المتفائلون أيضا من الخبراء تحسين نوعية الحياة بما عند السعوديين. ويضاف الى ذلك انه قد تظهر في أعمال تنقيب في المستقبل خيبات أمل أيضا. مثل حقلي ساره وميره اللذين قُدرا بأكثر من 180 مليار متر مكعب من الغاز وتبين أنهما جافان تماما.

إنتاج محلي أم تصدير؟

إن القضية الرئيسة في مقدار الإيرادات من حقول الغاز هي ما مقدار الغاز الذي سيُسمح بتصديره من الغاز المستخرج. يقول زار: "لولا لجنة شاشنسكي لما سمحوا بالتصدير البتة؛ وهم يشتغلون بذلك بسبب الإيرادات المستقبلية التي وعدت بها اللجنة فقط".

إن الجسم الذي فُرض عليه ان يبت في هذه القضية هو لجنة تسيمح (برئاسة المدير العام لوزارة الطاقة والماء شاؤول تسيمح)، والتي أُنشئت لتحدد كم من الغاز الذي سيُستخرج ينبغي الحفاظ عليه للاستهلاك المحلي مدة 25 سنة ? وكم يمكن تصديره ، ولماذا 25 سنة ؟ .. لأن حفظ الغاز مدة أطول قد يضر بباعث القائمين بالمشاريع على الكشف عن حقول جديدة وتطويرها ويفضي الى خسارة إيرادات كبيرة للدولة.

على حسب التقديرات سيحتاج القطاع في 2016 الى نفقات أخرى تراوح بين 10 مليارات الى 20 مليار دولار، ويتعلق احتمال جذب لاعبة جدية جديدة الى هنا بالسماح بالتصدير. والى ذلك أيضا أعلنت شراكة لفيتان أنها إذا لم تحصل على رخصة تصدير فلن تُمد بالغاز لاستهلاك محلي أيضا لأن هذا غير مجدٍ عليها اقتصاديا.




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد