ديفكه: مجموعة دولية توحد بين حقول الغاز المصرية والإسرائيلية والقبرصية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الخميس أنه وفي الوقت الذي احتدت فيه النقاشات الإسرائيلية في اللجنة الاقتصادية التابعة للكنيست حول مخطط الغاز، وانسحاب مصر من صفقة شراء الغاز من إسرائيل، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أثينا في زيارة لمدة ثلاثة أيام. وتفيد مصادر الموقع أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو تشكيل مجموعة دولية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، توحد بين حقول الغاز المصرية، والإسرائيلية والقبرصية. وذلك بغية تنفيذ هدفين أساسيين:
1- استخدام الغاز لخدمة ست دول، وكيان سياسي واحد،هي: اليونان، قبرص، إسرائيل، الأردن، مصر والسلطة الفلسطينية.
2- تصدير باقي كميات الغاز الباقية لأوروبا.
وهناك ثلاثة بدائل مختلفة لتحقيق هذه الأهداف:
أ- نقل الغاز الشرق أوسطي إلى اليونان،ومن هناك في أنبوب نفط يتم بناؤه إلى أوروبا. وقد ناقش الرئيس اليوناني خلال الزيارة التي قام بها لإسرائيل في السادس والعشرين من تشرين الثاني الماضي لإسرائيل مع رئيس الحكومة نتنياهو، وقال له: إذا وافقت إسرائيل على توحيد إنتاج حقول الغاز الإسرائيلية، وبشكل خاص حقل لفيتان مع حقل الغاز القبرصي "افروديتت" وحقول الغاز المصرية "زوهر" الواقعة في البحر الأبيض، من الممكن نقل الغاز إلى اليونان ومن هناك إلى أوروبا. وفي هذه الحالة فإن السوق الأوروبي سيكون على استعداد لدراسة المشاركة في إقامة منظومة أنابيب ومناطق تجميع للغاز المطلوب للتصدير.
ب- أما الإمكانية الثانية فتتمثل في نقل الغاز إلى الدول الثلاثة عبر تركيا.
ت- أما الإمكانية الثالثة فتتمثل في نقل الغاز إلى مصر بواسطة أنبوب الغاز عسقلان- مصر، حيث يوجد على الشاطئ الغربي المصري من البحر المتوسط مجمعان كبيران أحدهما بريطاني تابع لشركة بريتش غاز، والثاني أسباني تابع لشركة "بنوسه للغاز" والقادرين على تحويل الغاز الخام إلى غاز سائل، مما سيمكن ناقلات النفط من نقله إلى أوروبا.
وذكر الموقع أنه عندما قال رئيس الحكومة نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي أمام اللجنة الاقتصادية في الكنيست "أنا أعتقد ان في تزويد الغاز أساس لضمان الأمن القومي الإسرائيلي، وأن التحالفات والسلام ينجزان مع الدول القوية. فإن الرئيس المصري السيسي كان يدلي بأقوال مماثلة لكنها أكثر حدة في أثينا: "من المطلوب تعاون أكبر بين الدول في هذا الزمن الصعب الذي تشهده المنطقة، إن مثل هذا التعاون قد يتمثل في استغلال الموارد الطبيعية، ويمكن أن يكون أيضا تعاون اقتصادي بل وحتى تعاون عسكري". أي استغلال مشترك للغاز ي البحر المتوسط سيمكن دول المنطقة من الوقوف أمام الأخطار الأمنية التي تهددها، وسيفضي إلى تعاون اقتصادي بينها، وتعاون عسكري يحمي حقول وأنابيب الغاز.
وأفاد الموقع أنه وعلى طريق تحقيق هذه المخططات سيجري اجتماع في غضون الأيام القليلة القادمة بين الرئيس المصري السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس أنستستيادس، ورئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس الحكومة اليونانية ألسيس تسيفراس، حيث سيتم اتخاذ قرار نهائي بالتوحيد الاقتصادي بين حقول الغاز المصرية والإسرائيلية والقبرصية وطريقة تصديره.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews