لقاء مع رئيسة " ميريتس " حول أحداث الضفة والقدس ( نص اللقاء )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأربعاء الاتصال التالي مع رئيسة حزب ميرتس زهابا جلأون ، وقد رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة وتاليا ترجمته :
س- اجتمعت أنت وأعضاء حزب ميرتس مع أبو مازن قبل شهرين في أعقاب حرق عائلة دوابشة في قرية دوما الفلسطينية، هل هناك ترتيب للقاء جديد مع أبو مازن؟
ج-لا، أنا أعتقد أن العمل الفظيع الذي وقع في دوما، وعمليات القتل التي وقعت في الضفة الغربية والقدس في الآونة الأخيرة، يجب أن تتوقف، إن الوضع الذي نعيشه لم يبدأ بالعمليات الأخيرة، فهذا الوضع قائم منذ زمن طويل، ويقتل فيه اليهود والفلسطينيون، ونحن ندفع ثمنا باهظا لسيطرتنا طيلة خمسين سنة على شعب آخر، وانتهاج سياسة احتلال، وبدلا من أن نفكر بالخروج من الدائرة الدموية، وكيف نكف عن البحث عن المبررات.
س- قال لكم أبو مازن في لقائكم السابق معه: أن الشجب الإسرائيلي لحرق عائلة الدوابشة في دوما غير كاف، لكنه لم يشجب عمليات القتل ضد الإسرائيليين؟
ج- أعتقد أن الأمرين صحيحان، فأبو مازن يرتكب خطأ بعدم شجب عمليات قتل اليهود، فالقتل هو القتل، ولا يجب أن نفرق بين دم ودم، وفي نفس الوقت لا يجب الاكتفاء بالشجب، لأن مجرد الشجب فقط هو ثرثرة كلامية تثير ثائرة الشخص الذي تعرض للضرر. أنا أنتقد عدم شجب أبو مازن للأحداث الأخيرة، بيد أنني لا أقبل الواقع الذي نعيشه، كأن ننتظر وقوع عملية حتى نقوم بإنشاء نقاط استيطانية جديدة، ونعلن عن التشدد في التعامل.
س- أعتقد أنك يجب أن تشكري نتنياهو ويعلون جراء رفضهما مطالبة المستوطنين بتوسيع البناء في المستوطنات، وتفضيلهما مصلحة إسرائيل على الصعيد الدولي؟
ج- يبدو أن رئيس الحكومة أدرك أن كل عملية توسيع للبناء في المستوطنات هي بمثابة عبوة ناسفة على صعيد التوصل إلى تسوية مستقبلية. والحقيقة هو يدير الصراع ولا يعمل على حله، ويردد مصطلح الدولة الفلسطينية أمام العالم، ولا شك أنه يدرك أن الأميركيين والأوروبيين باتوا شديدي التحفظ تجاه الاستيطان الإسرائيلي، وأن لهذا الاستيطان سيكون بثمن. وانظر لما يحدث على أرض الواقع، ففي الوقت الذي يعلنون عن تجميد البناء يقومون بإضفاء الشرعية على النقاط الاستيطانية غير الشرعية، مثلما حدث في الأسبوع الماضي، الأمر الذي يعني القضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، ومن ثم لا حاجة لاتخاذ قرارات بناء جديدة.
س- هل تعتقدين أن توقف البناء والنقاط الاستيطانية سيجعل الإرهاب يتوقف؟
ج- لا أعتقد. هناك مسألة واحدة يمكنها أن تضعف الإرهاب، وهي التوجه نحو التسوية السياسية.
س- مثلما فعلنا في اتفاقيات أوسلو؟
ج- أنا أعرف أنه حدث هناك تدهور وأخطاء، وولد وضع درامي، وأدرك أيضا أن الجروح القائمة بيننا وبين الفلسطينيين لن تلتئم في غضون سنوات. بل ذلك يتطلب من إسرائيل والفلسطينيين أن يفكرا تفكيرا عميقا، وتنازلات، وسعة أفق، وشجاعة لمواجهة المتطرفين من الجانبين. نحن نعرف أن ثمن هذا الوضع هو تقديم تنازلات كبيرة وصعبة، بيد أننا لا نفعل ذلك.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews