لقاء مع إسحق هرتسوع حول القضايا الساخنة ( نص اللقاء )

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع رئيس المعسكر الصهيوني اسحق هرتسوغ ، وقد رصدت جي بي سي نيوز اللقاء وتاليا ترجمته :

س- هل كنت لتقبل فكرة التهدئة لمدة خمس سنوات مع حركة حماس مقابل إقامة ميناء عائم على ساحل غزة؟

ج- كنت لأسير في أية مسيرة يمكنها أن تعيد الأمن والطمأنينة لسكان إسرائيل، ومنع الإرهاب تجاه إسرائيل، وفي نفس الوقت إزالة الضغوط التي تثقل على سكان غزة. وأنا أعتقد أن بالإمكان القيام بعمل سياسي إقليمي ذكي من أجل التوصل إلى وضع من هذا القبيل، رغم أن هذا الوضع يبدو في بعض الأحيان مستحيلا. هذا وهناك في الآونة الحالية اهتمام دولي بهذا الأمر، وأنا أؤيد أية مسيرة يمكنها أن تفضي إلى التهدئة.

س- أنت في طريقك الآن إلى لندن حيث توجد أيضا تسيبي ليفني من أجل النضال ضد المقاطعة على إسرائيل، هل أنتم تقومون بذلك بتكليف من رئيس الحكومة؟

ج- سأكون في لندن، حيث دعيت للمثول في حرم جامعات صعبة، تبرز فيها الكراهية والمقاطعة لإسرائيل بشكل خاص، إضافة إلى عدة اجتماعات أخرى ذات أهمية كبيرة، حيث سأجتمع مع شخصيات رفيعة من أجل الدفاع عن سمعة إسرائيل، والنضال بجميع الوسائل والطرق ضد المقاطعة، وكي أسمع وأقول ما أريد. إن ما قاله أبو مازن أمس يخلق لدينا انطباعا عميقا بأن الطريق مسدود، وهذا الطريق المسدود سيئ بالنسبة لنا، يجب أن نرى المصالح الإسرائيلية، والمصالح الإسرائيلية تتطلب تحركات سياسية جريئة وكبيرة. أن الطريقة الوحيدة لمواجهة الموجة القائمة ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم، وهي موجة حقيقية وفعالة، ومثيرة للمشاكل، وتضع الكثير من المعوقات أمام العديد من القطاعات الإسرائيلية، والتي بدأنا نشعرها فعليا، الطريقة الوحيدة هي القيام بمبادرة سياسية تعمل على تغيير الوضع القائم. ونتنياهو لا يعتزم القيام بمبادرة سياسية، وإذا لم يفعل ذلك، فسوف نفعله نحن.

س- هل طلب منكم التوجه إلى لندن؟

ج- لم يطلب منا ذلك، وأنا أرحب بما فعلته ليفني في بريطانيا، حيث قامت بجهد مقدس وكبير، لقد قلنا أننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الدفاع عن سمعة إسرائيل، والدفاع عن جنودنا، وخصوصا وأن تقرير الأمم المتحدة المتعلق بحرب الصخرة الصلبة ( العصف المأكول ) سينشر حتى نهاية الأسبوع الحالي، وأنا أعتزم أن أكون هناك حينما ينشر التقرير، كي أقدم ردا ملائما للعالم.

س- يبدو أن المعارضة ستتقلص بعد قليل، حيث أعلن وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان عن استعداده للانضمام إلى الحكومة مقابل قيام نتنياهو ببناء ألف شقة جديدة في معاليه أدوميم؟

ج- لا شك أنك ستسمع رد ليبرمان منه، بيد أن هذه ليست المسألة، فأنا أعرف أنه يعتزم الانضمام إلى الحكومة، هناك خلافات واسعة في الحكومة، وانظر إلى المشاكل التي أثارتها ميري ريجف، إنها مشاكل لا لزوم لها أبدا، بل إن مسلكية الحكومة كلها تجاوزت الخطوط الحمراء منذ زمن. إن ريجف تدخل إلى الحكومة نمطا جديدا من التهديدات، وتستخدم القوة الممنوحة لها بصورة خاطئة.

س- هل تؤيد قراراها وقف التمويل الذي تقدمه وزارة الثقافة لمسرح الميدان الذي عرض مسرحية لوليد دقة المخرب الفلسطيني؟

ج- لا شك أن المسرحية مثيرة للمشاكل، وما كنت لأرغب في عرضها على المسرح. بيد أن الوضع الديمقراطي يفرض حدودا للتدخل في حرية التعبير عن الرأي والأفكار. ولا شك أن هناك خيطا رفيعا إذا اجتازته الحكومة ستصبح حكومة دكتاتورية تكمم الأفواه، وتنتهك الديمقراطية.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .