ديفكا : كيف تقرأ الإستخبارات الإسرائيلية مظاهرات يافا ؟

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء أنه وبعد يوم كامل من قيام رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي بالتأكيد لنا على أن هناك أدلة تشير إلى بداية التهدئة في الضفة الغربية، وبعد أن أمطرونا بسيل لا نهاية له من الأنباء حول الخطوات الأمنية التي تم اتخاذها، وصلت موجة " حوادث الشغب " الفلسطينية إلى يافا. لقد أصيب ما لا يقل عن ستة من رجال الشرطة أمس عندما قام متظاهرون من عرب إسرائيل بمهاجمتهم في يافا، في حوادث شغب صعبة للغاية ولم يسبق للمدينة أن شهدت لها مثيلا من قبل.

وذكر الموقع أن الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي- هي التي قامت بتنظيم حوادث الشغب في شارعي "ييفت وتولوز"، والتي قام خلالها المتظاهرون برشق قوات الأمن الإسرائيلية والسيارات، والمارة من اليهود، بالحجارة والعلب المشتعلة، وهم يصرخون "الله أكبر، بالروح والدم نفديك يا أقصى". لقد طوق المتظاهرون الفلسطينيون محطة إرسال الجيش الإسرائيلي، وحاصروا الجنود والمجندات داخلها خمس ساعات. وقد أعلنت الشرطة في النهاية أنها تعمل على تهدئة الأوضاع عبر الحوار مع الشخصيات العربية في إسرائيل. وهي الخطوة التي تتساوق مع المحاولات التي يقوم بها الجيش في الأيام الأخيرة عبر تجديد الاتصالات مع قوات الأمن الفلسطينية لنفس السبب في الضفة الغربية.

إن قيام الجيش الإسرائيلي بهدم وإغلاق منازل منفذي العمليات لم يؤثر على الشارع الفلسطيني، وذلك نظرا لأن جميع ردود الفعل التي يقوم بها نتنياهو ويعلون تأتي متأخرة جدا، لقد قاما بهدم منازل " المخربين " الذين نفذوا عمليات قبل سنة، وإذا كانت هذه هي الوتيرة التي تعمل بها الحكومة، فهل تتوقع أن تؤثر خطوتها على المتظاهرين ومن يرسلونهم؟

أضاف الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية : إن الوضع اليائس الذي وجد رئيس الحكومة ووزير الدفاع نفسيهما في خضمه يرجع إلى الأخطاء السياسية الخطيرة التي يتمسكان بها:لا يمكن حل الأزمة السياسية والأزمة العسكرية بنفس الطريقة، ودون الفصل بين هاتين الأزمتين، ومعالجة كل واحدة على حدى وبناء على جدول أولويات واضح،الأمن أولا، ثم السياسة، فسوف يجدان نفسيهما في نيران أمنية وسياسية شديدتين للغاية.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .