الإستخبارات : حماس أمرت بعمليات انتحارية في الضفة والداخل (تقرير ديفكا)
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإستخباري الثلاثاء نقلا عن جهات أمنية إسرائيلية ، أن حركة حماس طلبت من نشطائها في الضفة الغربية العمل على تنفيذ عمليات انتحارية.
وعلق الموقع قائلا : يجب التعامل بحذر كبير مع هذه المعلومة، نظرا لأنها تتعارض مع جميع الافتراضات والبيانات التي أطلقتها حكومة إسرائيل والجهات الأمنية الإسرائيلية طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ بدء موجة الإرهاب الفلسطينية الحالية. ( نذكر أن الترجمة حرفية ) .
أضاف الموقع العبري الذي رصدته مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة قائلا : إذا كانت حركة حماس قد أعطت أمرا بالانتقال الى مرحلة العمليات الانتحارية، فإن ذلك يعني أنها هي التي أعطت الضوء الأخضر لبدء موجة إرهاب السكاكين وإطلاق النار. ويجب أن نتذكر بهذه المناسبة أن بداية الموجة تمثلت بمقتل مستوطن وزوجته في الأول من تشرين الأول، والتي نفذتها خلية من خمسة أشخاص تابعة لحركة حماس في نابلس.
إن أقوال الجهات الأمنية بأن حماس أعطت أوامر لخلاياها حول كيفية العمل يتناقض مع التصريحات السابقة القائلة أن الأمر يتعلق بإرهاب أفراد، وأن التعاون مع أجهزة الأمن الفلسطينية وطيد، وأن الهدوء بدأ يقترب. لقد تم تفنيد جميع هذه التصريحات والأقوال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأثبتت الأحداث أنها ليست صحيحة. وإذا كانت حركة حماس هي التي توجه لهيب الإرهاب في الفترة الحالية، فلماذا لا تعمل إسرائيل وقوات الأمن ضدها؟ بل ولماذا تسمح لها وللمظاهرات التي تنظمها في قطاع غزة باجتياز الحدود الإسرائيلية وإضرام النار في المنطقة؟. ولماذا يلمح الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام لحماس بأنه على استعداد لتحمل نشاطات من هذا القبيل شريطة أن لا تجتاز حدودا معينة؟ لقد تم استيعاب هذه الإلماحات في القطاع وأيضا في الضفة الغربية والقدس. إن كل هذه الأمور تعطي انطباعا بأنه وبدلا من أن تخوض إسرائيل حربا لا هوادة فيها ضد الإرهاب، فإنها تعمل على استيعابه. إن سياسة الاستيعاب تصبح منطقية لو أنها ستفضي إلى تهدئة الأوضاع، بيد أن الحادث هو العكس تماما.
وتشير الرواية الرسمية الإسرائيلية أن الموجة بدأت بالرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، ثم تطورت إلى الدهس، ثم إلى إرهاب السكاكين، ثم إلى مرحلة إطلاق النار، والآن نواجه – حسب الجهات الرسمية – موجة من العمليات الانتحارية.
إن النظرية التي وضعها الجيش وجهاز الأمن العام في مواجهة موجة الإرهاب الحالية، والقائلة: أن كل من يقوم بعملية إرهابية سيدفع حياته فورا في ساحة العملية، لا تفعل فعلها، فالمخربون يدفعون حياتهم لكن الإرهاب لم يتوقف، بل يتصاعد. فإذا لم تكن هناك يد توجه هذه الموجة، وإذا كان رئيس الحكومة نتنياهو على استعداد للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني لتهدئة الوضع، لماذا يتفاقم الإرهاب؟. هذه هي النقطة التي تحتاج إلى جواب. ويبدو أن الجهات الإسرائيلية الرسمية على استعداد لفعل كل شيء من أجل العودة إلى الهدوء، بيد أن هذه السياسة هي التي ستبعد الهدوء عن الشوارع الإسرائيلية. وإذا كانت حماس تهدد بالقيام بعمليات انتحارية، فلماذا يجب علينا أن ننتظر حتى تسفك الدماء، ثم نرد؟. وإذا كان جبريل الرجوب يريد أن يردد طلبة المدارس وصايا الإرهابيين الفلسطينيين، يجب الزج به فورا في السجن.
وإذا كانت إسرائيل قد قررت بناء سور وعوائق حول العيساوية وجبل المكبر في القدس، فلماذا توقفت هذه العملية بصورة مفاجئة؟ هل توقفها استجابة للشعار الفارغ القائل: أن حكومة نتنياهو تقسم القدس؟ لماذا تترافق كل عملية أمنية بتردد، وغمغمة وإلماحات، وكلمات كبيرة وفارغة المحتوى؟.
إن الحرب ضد الإرهاب يجب أن لا يكون فيها أية هوادة، وباستخدام الوسائل السرية والذكية. يجب أن يكون هناك شعار يقول: لكل مخرب عنوان واحد، بيد أن الكادر السياسي والأمني والاستخباري الإسرائيليين، لا يرغبون في رؤية هذا العنوان الواضح للجميع ".
كلما ور ةفق الترجمة الحرفية للموقع الصهيوني المذكور . ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews