ديفكا : المباحثات الأمريكية الإسرائيلية " السرية " حول زيادة المعونات الأمنية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الأميركيين أوضحوا خلال المحادثات التي جرت في واشنطن طيلة ثلاثة أسابيع بين أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي والممثلين الإسرائيليين: أن الرئيس الأميركي أوباما تراجع عن وعوده بتعويض إسرائيل، بشكل خاص الجهاز الأمني والجيش عن الاتفاقية النووية مع إيران.
وأفادت مصادر الموقع في واشنطن أن الممثلين الإسرائيليين وضعوا على طاولة النقاش اقتراحا ينص على أن تقوم الولايات المتحدة بزيادة حجم المساعدات الأمنية السنوية لإسرائيل بمبلغ 1.9 مليار دولار، بحيث تصبح خمسة مليارات دولار سنويا، بدلا من 3.1 مليارات، طيلة السنوات الخمس القادمة، أي حتى عام 2022. وقال الممثلون الإسرائيليون أن الجهاز الأمني والجيش في حاجة ماسة إلى هذه المبالغ المالية على ضوء الحرب المشتعلة في الشرق الأوسط، والمقدرة الإيرانية على إنفاق المزيد من المبالغ المالية على تطوير منظومات أسلحة متقدمة ، وبشكل خاص صواريخ بالستية في أعقاب إزالة العقوبات عنها. والأسلحة التي تتدفق على حلفائها في المنطقة، وبشكل خاص حزب الله، وظهور القوات العسكرية الروسية الكبيرة في سورية على حدود إسرائيل. والأخطار من قبل تنظيم الدولة ، وتسلح الدول العربية بأسلحة حديثة من صناعة روسية والصين. بيد أن الأميركيين رفضوا جميع المطالب التي قدمتها إسرائيل، وقالوا: أن الصعوبات المالية التي تواجهها الولايات المتحدة والتقليصات في الميزانيات الأمنية الأميركية،تحتم أن تكون المساعدات المقدمة لإسرائيل على ما كانت عليه، أي 3.1 مليار دولار سنويا.
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الثلاثاء وقد رصدته مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة أن الممثلين الإسرائيليين وبناء على المشاورات التي أجروها مع رئيس الحكومة ووزير الدفاع اقترحوا حلا وسطا ينص على موافقة إدارة أوباما على رفع المساعدات المالية الأمنية فقط بقيمة 900 مليون دولار، أي بحيث تصبح 4 مليارات دولار، بيد أن الإدارة الأميركية رفضت ذلك أيضا .
وذكر الموقع أن الاتفاقية بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تنص على أن تتلقى الجهات الأمنية والجيش الإسرائيلي مبلغ 3.1 مليارات دولار سنويا من الولايات المتحدة ستنتهي في نهاية عام 2016، وكان النقاش الذي جرى بين الطرفين يرمي لتحديد ماهية المساعدات الأميركية لإسرائيل خلال السنوات العشر القادمة، أي حتى عام 2028. وعدا عن رفض الإدارة الأميركية الاقتراحات الإسرائيلية، لم يكن واضحا من الحوار فيما إذا كانت الإدارة الأميركية على استعداد لتمديد فترة المساعدات لفترة طويلة كهذه.
ونسب الموقع إلى رئيس الحكومة نتنياهو قوله خلال جلسة يوم الأحد الماضي: إذا أصرت حكومة أوباما على رفضها لزيادة المساعدات الأمنية لإسرائيل، فإنه سيفضل وقف المفاوضات الحالية والانتظار لتسلم رئيس جديد للبيت الأبيض في كانون 2017، ومن ثم استئناف المفاوضات. ويبدو أن نتنياهو يدرس إمكانية إقحام مسألة المساعدات الأمنية لإسرائيل في الحملة الانتخابية الرئاسية في البيت الأبيض. ونتنياهو يعتقد أن جميع المرشحين للرئاسة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيكونون على استعداد للالتزام خلال الحملة الانتخابية بزيادة المساعدات لإسرائيل.
وذكر الموقع أن البيت الأبيض سارع للرد على تصريحات نتنياهو خلال جلسة الحكومة السابقة، حيث أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية على السياسة التي ينتهجها الرئيس أوباما ووزير الخارجية كيري، وقالا: أنه لا يوجد ما يمكن لإسرائيل أن تتوقعه من الرئيس الجديد المنتخب، لأنها لن تجد أي رئيس أميركي يهتم بأمن إسرائيل مثلما يفعل أوباما.
هذا ومن المتوقع أن يتوجه وزير الدفاع موشيه يعلون إلى الولايات المتحدة في مطلع آذار القادم للاجتماع بوزير الدفاع الأميركي، بيد أن مصادر الموقع تفيد أن الرئيس أوباما أمر وزير دفاعه بأن لا يقدم أية تنازلات عن الموقف الذي تم الإعراب عنه في الحوار مع الوفد الإسرائيلي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews