ما علاقة أزمة الصين بسوق العقار المحلي؟!
في زيارة لأحد الخبراء الاقتصاديين الزائرين من الخارج لإحدى الشركات المحلية، أُلقيت محاضرة عن الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، وتأثير مشاكل الصين على أسعار النفط، خصوصاً إذا علمنا أن الصين أكبر مشتر أو مستهلك للنفط الكويتي. ذكر الخبير في ما ذكر أنه ليس هناك تأثير لما حدث في الصين على السوق العقاري الكويتي للأسباب التالية: ان المبالغ المستثمرة الأجنبية بالسوق العقاري محدودة، كما أن السوق المحلي يمتاز بقلة المعروض، مما يساعد على استقرار الاسعار وعدم انهيارها. انتهى كلام الخبير.
أقول إن هذا لا يمنع من القول إن هناك ركوداً مع انخفاض التداولات خلال الـ 6 أشهر السابقة بحدود %25 إلى %30، فلقد كان التداول في نهاية 2014 يقارب الـ 4.8 مليارات دينار، ومن المتوقع أن ينخفض بالنسبة نفسها السابقة هذا العام.
رأي خبير
التقيت مع الخبير الاقتصادي محمد المخيزيم وتطرقنا إلى نقاشات متنوعة، منها قرار زيادة الايجار السنوي من الحكومة على القسائم الحرفية والتجارية في الشويخ والري، وذكر في ما ذكر أن هذا سيؤدي إلى تضخم في اسعار الخدمات المقدمة إلى المواطن، خصوصاً للطبقة الوسطى التي ستتأثر نتيجة تعاملها اليومي مع الورش الحرفية الموجودة في هاتين المنطقتين، وكان من الأجدى الاهتمام بمعالجة اقتصادية متكاملة، ليس المجال لذكرها الآن، فقد اشبعت ذكراً بالجرائد اليومية مرات عديدة.
ذكر المخيزيم أن أكثر من 100 ألف مواطن عليهم أحكام ضبط وإحضار ومنع سفر، وزيادة الرسوم على خدمات الدولة من دون معالجة كاملة للاقتصاد قد تؤدي إلى زيادة العدد نتيجة التضخم المتوقع في الأسعار، وعجز المواطن عن تلبية حاجاته، مما يدفعه إلى الاقتراض.
كذلك كان لارتفاع القيمة الإيجارية الحالية بالمناطق السكنية جانب من الحديث، حيث ذكر المخيزيم أن على الحكومة طرح مناطق سكنية من غير طريق المؤسسة العامة للرعاية السكنية، والهدف من ذلك تحويل السيولة، ومنها المضاربة على أراضي السكن الخاص الحالية، إلى تلك المناطق الجديدة وفق آلية محددة.
توقعات وآراء
1- ارتفاع متوقع لأسعار القطاع التجاري مستمر خلال السنة الأخيرة لعدة أسباب:
أ- انخفاض أسعار القطاع أكثر من %50 منذ سنة 2007.
ب- اقتراب أسعاره من أسعار العقار الاستثماري.
ج- رغبة البعض في تنوع محفظته الاستثمارية.
2- ارتفاع عدد المعارض العقارية، خصوصاً للعقار الخارجي، يشوبه بعض الملاحظات ذكرتها عدة مرات في مقالات سابقة منها:
أ- عدم وضوح قوانين التملك.
ب- عدم دقة المعلومات المتوافرة.
ج- استعمال المشهورين والمشهورات من الرياضيين والفنانين لجلب الناس للمعارض يعتبر امتهاناً لمهنة التسويق العقاري.
3- يعتمد التداول بمنطقة صباح الأحمد البحرية بشكل كبير على:
أ- كمية العرض.
ب- ارتفاع رغبة البعض في تملك عقار بحري.
ج- الاستثمار بأنواعه.
(المصدر: القبس الكويتية 2015-09-19)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews