الأهلى والزمالك.. والكونفيدرالية

تترقب الجماهير المصرية ماذا ستسفر عنه منافسات بطولة كأس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكونفيدرالية) فى جولتها السادسة والأخيرة من منافسات دور الثمانية عندما يواجه الأهلى الملعب المالى، والزمالك أمام بطل أورلاندو حيث تحدد تلك الجولة هوية ترتيب الفريقين بالمجموعتين الأولى والثانية وإذا كانا سيتقابلان فى الدور قبل النهائى أو ستكون المواجهة بينهما فى نهائى البطولة، وأتمنى شخصيا أن تكون القمة الإفريقية بينهما فى النهائى لأننا فى هذا التوقيت سنضمن أن كأس الكونفيدرالية لن تذهب بعيدا عن مصر إما أن يحافظ الأهلى على لقبه الغالى أو تذهب الكأس الغالية إلى القلعة البيضاء.

وأعتقد أن المشكلة لا تتمثل فى أن يلتقيا فى نهائى البطولة أو الدور الذى يسبقه ولكن تكمن المشكلة فى الحضور الجماهيرى للناديين فى تلك الأدوار المهمة حيث تتطلب لوائح الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) بحضورهم من أجل سمعة الكرة الإفريقية ومن الصعب أيضا بل والمستحيل أن يلتقيا فى أرض خارج الوطن لأن السوبر المحلى وإقامته فى الإمارات يختلف تماما عن النهائى الإفريقى، وهذا الأمر قد وضع اتحاد الكرة فى مأزق شديد فى الوقت التى تشير فيه تقارير داخل الجبلاية الى نية مخاطبة الكاف بإقامة لقاءاتهما بالكونفيدرالية دون جماهير.

المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل انجاح العرس الإفريقى الكبير من جماهير وأندية لنقل الصورة الحقيقية عن مصر خاصة أننا مقبلون على خوض التصفيات الإفريقية المؤجلة لنهائيات 2017 بالجابون فمن الصعب أن يستمر هذا الحال طويلا لأننا جميعا سوف ندفع الثمن ودفعناه من قبل بعدم مشاركتنا فى النهائيات لثلاث مرات متتالية «ألا يكفى هذا» بدفع فاتورة التعصب الأعمى لبعض جماهير الكرة المصرية ضد أنديتهم.

(المصدر: الأهرام 2015-08-29)