الفائز بمباراة الأهلى والزمالك !
ليست المرة الأولى ، وقطعا لن تكون الأخيرة التى تجمع فيها المباراة النهائية لأقدم بطولة كروية مصرية بين قطبيها الأهلى والزمالك، غدا .. غير أنها تأتى هذه المرة فى ظروف مختلفة، فقد حسم الزمالك لمصلحته خلال موسمها البطولة الأقوى وهى مسابقة الدورى ، ويرنو بطبيعة الحال ان يتدارك عدم تحقيقه البطولة الخاصة فى ديربى الفريقين، فى الوقت نفسه يعز على الأهلى أن يخرج خالى الوفاض هذا الموسم محليا بعد أن اعتدلت أموره الفنية كثيرا.
ما يهمنا فى المقام الأول أن نستمتع بلقاء يجمع أفضل فريقين للكرة المصرية، لقاء سيكون عنوانا لمستوى مسابقاتنا المحلية، يرتجى أن يخرج بأبهى صورة له ما يفيد الجميع أندية ومنتخبات، فعلى مستوى الأندية، فمما لا شك فيه أن مباراة كلقاء الغد من الممكن أن تعزز الموقف التفاوضى لبيع المسابقات المحلية خارجيا لأعلى سعر، وعلى المستوى المنتخب الوطنى قد يريح أعصاب المسئولين عنه فى وقت عز فيه البحث له عن مباريات ودية تفيده فى مشوار التصفيات الإفريقية قبل المباراة الأهم فيها أمام نسور نيجيريا.
ومن أجل أن تخرج المباراة بالصورة التى نرجوها يجب أن يتحلى أولا المسئولون عن الناديين بالعقلانية، وأن يعلموا أن هناك فريقا واحدا بينهما فقط سيكون الفائز ولن تكون نهاية الدنيا لمن سيخسرها، فلا داعى لتوتير الأجواء كما حدث قبل مباراتهما الثانية فى الدورى بالإيعاز للاعبى الزمالك من جهة بأن إنجازهم فى الدورى لا قيمة له لو لم يفوزوا بمباراة القمة، وتحذيرهم شر تحذير بعدم تمكين لاعب بعينه من التسجيل فى مرماهم لسابق الصراع عليه بين الناديين، وهو الأمر الذى انعكس سلبا على الفريق، وجاء لمصلحة اللاعب الذى تم التحذير منه، وأعتقد أن المسئولين بالزمالك قد استوعبوا الدرس جيدا.
أيضا فمسئولو الأهلى وضح أنهم استوعبوا الدرس بالفعل وحسموا أمر استمرار مدربهم الوطنى وعينهم على الكأس والكونفيدرالية الإفريقية، اللتين لن تتحقق أى منهما إلا بفرض الاستقرار الفنى على الفريق، ومن ثم غلق الطريق أمام تسريبات المدرب الأجنبى البديل.
كما أنه لا داعى على الإطلاق لحرب فرض الإرادة على اتحاد الكرة بشأن اختيار الملعب أو توقيت المباراة، ولا أعتقد أن من بين الأعضاء من سيحاول اللعب خلف المسرح وقد استوعب بدوره الدرس جيدا من الأحداث الأخيرة التى أكدت بالفعل أنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح.
(المصدر: الاهرام 2015-09-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews