اختطاف القاعدة لأكبر قائد بسوريا يعكس استراتيجية أوباما الهشة
يعكس إعلان تنظيم القاعدة بنجاحه فى اختطاف العقيد نديم الحسن، قائد الفرقة 30، ونائبه فرحان الجاسم، بجانب 7 من عناصر الفرقة التى أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية ملايين الدولارات لتدريبها وتسليحها، أملا أن تكون نواة للمعارضة المعتدلة فى سوريا، استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما الهشة مع الإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، المتخصص فى تغطية الأحداث بسوريا، أن جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة اختطفت الحسن و8 من معاونيه، فى مدينة حلب، عقب عودته من اجتماع أمنى ضم عناصر من المخابرات التركية والأمريكية، مشيرا إلى أن الاجتماع جرى فى منطقة تخضع لسيطرة المخابرات البريطانية.
ووجهت المعارضة السورية انتقادات حادة إلى واشنطن، بسبب سياستها المترددة فى سوريا، وفشلها فى تنفيذ أى من وعودها، وأهمها تعهد أوباما بتوفير 5 مليارات دولار لتدريب المعارضة السورية ودعم العراق فى مواجهة الإرهاب، بجانب فشل البنتاجون فى تحقيق أى تقدم فى مجال تدريب المعارضة السورية المعتدلة.
وبدأ الجيش الأمريكى برنامجه فى مايو الماضى لتدريب ما يقرب من 5400 من المتشددين كل عام، وفسر العديد من المحللين أن هذه الخطوة بمثابة اختبار لاستراتيجية أوباما، مشيرا إلى أن واشنطن وأنقرة أعلنتا التعاون بتقديم الدعم الجوى للثوار فى سوريا والعمل معا فى مكافحة المسلحين من تنظيم الدولة من خلال إنشاء منطقة أمنية على الحدود السورية، وكان برنامج إعداد الفرقة 30 يهدف لإعداد جيش من 5 آلاف مقاتل يدربه خبراء أمريكيون ويسلحونه لمحاربة التنظيم، لكن البرنامج انتهى بتدريب 54 مقاتلا فقط، واختطف المتشددون قائدهم ومساعديه فور دخولهم سوريا.
(المصدر: إيه بي سي الإسبانية 2015-08-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews