أوروبا تؤجل خطط تمييز "منتجات المستوطنات"
جى بي سي - أرجأ الاتحاد الأوروبي الأحد خطط لوضع بطاقة بيانات تعريفية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في متاجر الدول الأعضاء في الاتحاد، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأحد.
وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين إسرائيليين إنه كان المفترض أن يصادق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على الخطة ولكنه تم تأجيل ذلك إلى أواخر يونيو المقبل.
وبحسب ما بينته الصحيفة ونشرته الوكالات فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يحاول إعادة إطلاق مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، تدخل بطلب من إسرائيل لدى ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وكتبت هآرتس "طلب كيري وغيره من المسؤولين الأميركيين من اشتون وموظفيها، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية الكبرى بتأجيل التطبيق الكامل".
وأضافت: "بحسب مسؤولين أوروبيين اثنين فإن الأميركيين قالوا إن تطبيق القرار في هذا الوقت سيضر بجهود كيري في إحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين".
ومن المتوقع أن يصل كيري إلى المنطقة الخميس في زيارته الرابعة منذ توليه حقيبة الخارجية في فبراير الماضي.
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ومن بينهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أكدوا أنهم سيقومون بدعم مبادرة وضع بطاقة بيانات تعريفية على منتجات المستوطنات سخة منها الشهر الماضي.
ونظرا لأن القانون الدولي لا يعترف بشرعية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل فإن السلع والمواد المنتجة في هذه المستوطنات لا ينبغي أن تستفيد من الامتيازات الضريبية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.
إلا أن إسرائيل ترفض وضع بطاقة تعريف خاصة على منتجات مستوطناتها مكتفية بتقديم الرمز البريدي للمصدر وتحتج عندما يعتمد أي بلد قانونا في هذا الصدد.
وفي أكتوبر الماضي، أشار تقرير أصدرته 22 منظمة غير حكومية إلى أن الاتحاد الأوروبي يستورد سنويا من منتجات المستوطنات الإسرائيلة ما يزيد 15 ضعفا عما يستورده من الأراضي الفلسطينية أي ما قيمته 230 مليون يورو مقابل 15 مليون يورو.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews