شيعة مصر يحتفلون بالمهدى المنتظر سراً.. مصادر: الاحتفالات تدعمها إيران تمهيداً لظهور "السادة النجباء" فى مصر
جي بي سي نيوز - : قالت صحيفة «اليوم السابع» المصرية الجمعة ، أن عددًا من شيعة مصر أقاموا احتفالًا سريًا خلال الأيام القليلة الماضية، فى ذكرى مولد المهدى المنتظر الذى تقول المرجعيات الشيعية إن ظهوره مرتبط بظهور نجبائه فى مصر، أى من المتشيعين الداعين له. وقالت المصادر إن السبب وراء احتفال الشيعة بذكرى المهدى بشكل سرى لأول مرة، هو الخوف من رصد الجهات الأمنية لهم، وإلقاء القبض عليهم، خصوصًا فى هذا التوقيت الذى أكدت فيه مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة تراقب تحركاتهم، خوفًا من انتشار المذهب الشيعى فى مصر، وحدوث صدامات بين التيارات المتشددة.
وأوضحت المصادر أن شيعة مصر كانوا يحتفلون بذكرى الإمام المهدى بشكل علنى فى مصر، عن طريق استغلال احتفالات الصوفية بليلة النصف من شهر شعبان، فى إقامة شعائرهم، دون أن يعلنوا عن ذلك، مشيرة إلى أن عماد قنديل، القيادى الشيعى، احتفل بذكرى مولد المهدى المنتظر بشكل سرى فى طنطا. ويتفق السنة والشيعة فى الاعتقاد بالمهدى المنتظر، ويختلفون فى كينوته، فيذهب الشيعة إلى أنه محمد بن الحسن العسكرى، وهو الإمام الثانى عشر الذى يطلق عليه اسما «الحجة» و«القائم»، والمولود سنة 255هـ، واختفى فى سرداب «سُرّ من رأى»، لذا ينتظرون خروجه فى آخر الزمان، لينتقم لهم من أعدائه، فيما يختلف السنة حول المهدى المنتظر، فمنهم من يذهب إلى أنه النبى، وكلمة الله عيسى ابن مريم الذى يبعث فى آخر الزمن، ومنهم من يقول إنه سيكون من نسل على بن أبى طالب، وابنه الحسين، وحسب مراجع وكتب ومرجعيات شيعية، فلا يظهر المهدى إلا بظهور من يسمون «الوزراء والنجباء» من أهل مصر، وترد أنباء وحكايات عديدة عن ماهية ذلك ومعناه، وحسبما توضح شبكة الشيعة الثقافية على الإنترنت فإن «ظهور الإمام يجب أن يوفّر له العدد اللازم من الأنصار الأوفياء»، وروى الشيخ الطوسى فى غيبته مسندًا عن الإمام الباقر: «يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف، وهم عدة من أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق».
ووردت عدة أحاديث شيعية تؤكد رواية نجباء مصر، وبعضها يربطهم بحركة الفاطميين، ودخولهم إلى مصر، وبعضها يمدحهم، ويقول إنهم وزراء للإمام المهدى، ومنها من يذكر أن الإمام سيجعل مصر منبرًا للإسلام، وهو حسبما أكدت مصادر ما يجعل إيران ومرجعيات «حوزة قم» حريصون كل الحرص على نشر الفكر الشيعى فى مصر، ويجعل ذلك ذا أهمية قصوى، ومسألة دينية مصيرية. وفى السياق نفسه، أكدت مصادر أن شيعة مصر لديهم حالة تخوف من المطاردة الأمنية بشكل كبير، خاصة بعدما تم إلقاء القبض على السيد طاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، عضو المجمع العالمى لأهل البيت، خلال الشهر الماضى. من جانبه اتهم علاء السعيد، أمين عام ائتلاف الصحابة وآل البيت، الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، بالسعى لتأسيس حزب سياسى من أجل نشر الفكر الشيعى تحت مظلة صوفية، وقال «السعيد» فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: «إن أغلب مشايخ الطرق الصوفية يكرهون التشيع باستثناء علاء أبوالعزائم، الوحيد الذى يدعم التشيع وانتشاره»، مدعيًا أنه «يطبع مطويات ومطبوعات وسلسلة من الكتب تروج للفكر الشيعى وزاوج المتعة، وعقائد الشيعة، كما قام بتأسيس شركة للطباعة والنشر من أجل طبع مجلات وكتب تساعد على نشر التشيع». بدوره رفض علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، هذه الاتهامات، وشن هجومًا على الائتلافات السلفية التى تتهمه بالتشيع، واصفًا إياهم بأنهم «دواعش وخونة،» مؤكدًا أن التشيع ليس دينًا غير الإسلام، لكنه مذهب مثل المذهب الحنفى أو الشافعى.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews