الطعام الغني بفيتامين "أ" يحمي اللثة من الأمراض
جي بي سي نيوز :- يُعاني الكثير من الأشخاص من إنتفاخ وإلتهاب اللثة، إضافةً إلى صحة الأسنان السيئة التي تتسبب بها سوء التغذية، بالرغم من تناولهم للكثير من الأطعمة.
يقول أخصائي الأسنان والعلاج بالفم بكلية طب الأسنان بجامعة تورنتو في كندا الدكتور لاين تومكينز عن مدى تأثير النظام الغذائي على الأسنان بشكلٍ مباشر وغير مباشر: "تتكون أسناننا أثناء مرحلةٍ مبكرةٍ من حياتنا وتعتمد بدرجةٍ كبيرةٍ على ما نأكله كي تنمو بشكلٍ سليم".
وتتفق مع هذا الرأي رئيسة جمعية كولومبيا البريطانية للأسنان الدكتورة بروس وارد إذ قالت: "إذا لم تتناول طعاماً صحياً فأنت تحرم جسمك من فرصة بناء أفضل أسنانٍ لك، وعلينا أن نمنح الطفل الأطعمة المناسبة لبناء جسمهِ لتكوينٍ جيدٍ للأسنان".
وأكد تومكينز أنه في مرحلة تكوُّن الأسنان يحتاج الأطفال مقداراً ملائماً من الكالسيوم وفيتامين "ج" للحصول على أسنانٍ وعظامٍ صحية، وفي فترة المراهقة عندما تبدأ الأسنان الدائمة في التشكل لتحل محل الأسنان اللبنية، يحتاج الجسم مرةً أخرى لمزيدٍ من الكالسيوم الذي يوجد في منتجات الألبان.
ويحتاج الجسم أيضاً لمادة الفلورايد المتوافرة في مياه الشرب، والتي تجعل الأسنان قويةً وصلبة، بالإضافةِ لأهمية الطعام الغني بفيتامين "أ" و"د" التي تحث على العملية الأيضية للعظام، وفيتامين "ج" الذي يحتاجه الجسم لتكوين مادة الكولاجين للأسنان.
وأكدت الدكتورة وارد أهمية إحتياج الجسم إلى الخضراوات الغنية بفيتامين "أ" مثل البروكلي والسبانخ والفراولة والطماطم والموالح الغنية بفيتامين "ج" عند التقدم بالعمر.
وأضافت:"النظام الغذائي الصحي يضمن الحصول على لثةٍ صحيةٍ، فالأشخاص الذين يتناولون الكثير من الطعام والمشروبات الحمضية يُعانون لثةً حمراء ملتهبة ومتورمة بسبب طبيعة ما يأكلون، ويُمكننا القول إن اللثة هي مرآة الصحة العامة للشخص فعندما يعاني الجسم من مرضٍ ما تكون اللثة أول الأماكن التي ينعكس عليها هذا المرض".
وبيَّن تومكينز أهمية مراعاة عدد مرات تناول الطعام كل يوم، وقال: "نوع الطعام ومرات تناولهِ يؤثران في ضعف الأسنان وتساقطها أو تسوسها، فكل مرةٍ تتناول شيئاً يصبح فمك أكثر حمضية، عندئذ يحتاج الجسم أن يعمل على إحداث توازن بين المستوى الحمضي والقلوي، فالطعام الغني بالمواد الحمضية مثل البروتين الحيواني والسكر والأطعمة المصنعة يجعل من الصعب الحفاظ على هذا التوازن"، وبذلك، فإن اختيار الطعام المناسب مهم، فمثلاً تناول تفاحة يكون مفيداً لأن مثل هذه الأطعمة الصلبة تحث على إفراز اللعاب الذي ينظف الأسنان، بالإضافة للعناصر الغذائية المهمة بهذه الفاكهة، وبالرغم من السكر الذي يحتوي عليه التفاح إلا أنه ليس من النوع الذي يعلق بالفم ولا يتسبب في أضرار بالأسنان.
وعلى العكس من ذلك تُحدث الفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر أضراراً كبيرة بالفم والأسنان، بسبب إحتوائها على مقدارٍ كبيرٍ من السكر يتركز عند عملية التجفيف، وهذا السكر يعلق بالفم وبين الأسنان محدثاً ضرراً كبيراً بها.
وأوضحت الدكتورة وارد أهمية توقيت تناول تلك الأطعمة، وقالت: "من يتوق لتناول تلك الفواكه الجافة عليه تناولها بعد الغذاء أو العشاء عندما يصبح مستوى التوازن الحمضي - القلوي بالفم منخفضاً"، وبالرغم من غرابة هذا القول إلا أن الدكتورة وارد تنصح بعدم غسل الأسنان بفرشاة الأسنان بعد الأكل مباشرةً حتى لا نُزيل أي أحماضٍ تكون قد تكوَّنت في الأسنان ما يؤثر على مادة الإيناميل.
وبهذا يتأكد القول أن الطعام الغني بفيتامين "أ" يحمي اللثة من الأمراض، إضافةً إلى أن تحقيق التوازن في نوعية الغذاء يُحافظ على صحة الأسنان واللثة أيضاً ..
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews