بيرتس : نتنياهو يكذب بشأن حل الدولتين ( لقاء مترجم )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست عمير بيرتس – المعسكر الصهيوني ن وقد رصدته جي بي سي نيوز وإليكموه مترجما :
س- هل تعتقد أن تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو أمام مسؤولة العلاقات الخارجية الأوروبية حول السلام وحل الدولتين صادقة؟
ج- لا. أنا ليس فقط لا أعتقد، بل أنا واثق من أن ما قاله هو مجرد تصريحات تشنف آذان من يستمع إليها. إن مسألة الالتزام بالسلام لا علاقة لها بالرغبة بالسلام. فلا يوجد إنسان في إسرائيل لا يرغب في السلام، بما فيهم رئيس الحكومة، المهم هو هل يرى السلام كذخر استراتيجي وعلى استعداد لدفع ثمنه؟ أنا أعرف أناسا يرغبون في شراء سيارة مرسيدس، ويقولون: نريد أن ندفع ثمن سيارة "سوبارو"، وهذا الوضع لا يمكنه أن يسير بصورة صحيحة. إذا أردت حقا أن ترى السلام ذخرا استراتيجيا ويغير الواقع، ويخلق أنماطا جديدة، ويحسن مكانة إسرائيل، فإن ذلك يجب أن يكون مفهوما لك بأنه لن ينتهي بمجرد إدلاء التصريحات عديمة المحتوى، بل يجب أن يتزامن مع أعمال تسير في الاتجاه المذكور.
س- لكن رئيس الحكومة يريد أن يشتري مرسيدس، ويتأكد من أنه سيحصل على مرسيدس وليس على سوبارو. فهو يقول: إنه يخشى أن تتحول الدولة الفلسطينية إلى دولة إرهاب، لذا يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية؟
ج- نحن جميعا ندرك أن عملية الفصل عن قطاع غزة كانت ضرورة، والجميع يتذرعون بهذه العملية. هذا رغم أن من الواضح تماما أن العبرة الأساسية من الفصل هي: حينما نريد أن نقوم بخطوات من هذا القبيل، يجب أن نقوم بها من خلال الاتفاق. أنا أفهم الآن المحاولات الرامية إلى إشاعة مصطلح: لا يوجد من نتحدث معه، نحن نخشى.. لا شك أن هناك أخطارا، لكن ما الذي يعنيه مصطلح قائد؟ إن القائد ليس مدير شركة تأمين يفحص ما هو مضمون، ويسير بناء عليه. القائد يأخذ بعين الاعتبار جميع التقديرات، والأضرار الإستراتيحية التي ستلحق بدولة إسرائيل، وما هي المسارات التي يمكنها أن تقودنا إلى دولة ثنائية القومية؟ يجب أن يأخذ كل هذه الأمور في اعتباره وتقديراته، ثم يتخذ القرار.
س- رئيس الحكومة يلوح بحل الدولتين، وهو الحل الذي تؤمنون به، فلماذا لا تنضمون إليه وتحققون ذلك سوية؟
ج- أريد أن أذكرك أن هناك خلافات واسعة جدا بيني وبين نتنياهو في كل ما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية والأمنية، ورغم ذلك وافقت على الانضمام إلى حكومته، وذلك بعد أن جلست معه ثلاث ساعات في منزله، وسمعت منه أنه على استعداد للسير باتجاه خطوات شجاعة، لكن ولأسفي البالغ كان يتراجع عند أول عقبة سياسية مهما كانت صغيرة، ويواصل العمل من أجل إخضاعنا للمجموعات المتطرفة في إسرائيل . ولا شك أنك سمعته وهو يحاول إقناع اليمين الإسرائيلي خلال الانتخابات بالتصريحات التي أطلقها، والتي أصدقها تماما، ولا أصدق أي شيء قاله بعد ذلك. وأنا أؤكد لك أنه إذا غير أسلوبه، فسوف نؤيده بكل قوتنا.
س- بالنسبة للفصل في الحافلات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة، لقد كنت وزيرا للدفاع، هل يمكنك أن تجد أي تبرير أمني لمثل هذه الخطوة؟
ج-لا، ولا بأية صورة من الصور، لا يوجد أي تبرير أمني لذلك. لقد كان لدي نائب وزير وهو إفرايم سنيه، وحال تسلمي منصب وزير الدفاع، عينته مسؤولا عن الحياة المدنية في الضفة الغربية، وقد قال لي: انظر، هناك الكثير من الحواجز بين القرى الفلسطينية، ولا يوجد لهذه الحواجز أي مغزى أمني، لكنها تخلق توازنا لصالح مجموعات مستوطنات متطرفة والتي تفرض كل ما تريد في الضفة الغربية، وبقرار واحد أزلنا مئات الحواجز التي كانت قائمة، وسهلنا الحياة على الفلسطينيين وخلقنا نوعا من الارتياح. يجب أن ندرك أن التسهيلات في الضفة الغربية ليست تسهيلات إنسانية، بل كلما ازدادت المعوقات والتضييقات كلما ازدادت فرصة الانفجار الإرهابي، ويجب علينا أن نعمل من أجل تقليص هذه التضييقات .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews