عمير بيرتس يتحدث عن طريقة قد تنجح لحل القضية الفلسطينية ( لقاء )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست عمير بيرتس – المعسكر الصهيوني ، وقد رصدته مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وتاليا ترجمته الحرفية :
س- ستطرحون في المعسكر الصهيوني مخططات سياسية لحل النزاع مع الفلسطينيين، هل هذا ما ينقصنا؟
ج- لا شك في ذلك، فمن حق المواطنين الإسرائيليين أن يسمعوا ماهية البدائل التي أمامهم. لقد آمنت بالسلام طيلة حياتي، وتحدثت عنه في كل مكان كنت فيه، وفي جميع المناصب التي تسلمتها، ولا زلت آمل بضرورة أن يكون هناك أمل لدى الشعبين في السلام، وفي مستقبل أكثر أمنا وأفضل. والسلام هو ضرورة اجتماعية شديدة الأهمية، ومن يقول غير ذلك، يعد لإسرائيل والمنطقة مستقبلا دمويا لأولادنا وأحفادنا.
س- لكن هناك من يقول: أننا نفتقر إلى شريك وليس إلى مخططات. لقد قالت شريكتك في الحزب تسيفي ليفني في أعقاب خروجها من حكومة نتنياهو: أن أبو مازن هو الذي حال دون حدوث تقدم في المفاوضات.
ج- يجب على دولة إسرائيل أن تهتم بمستقبلها، يجب علينا أن نقدم اقتراحات للعالم العربي والعالم الغربي، كي يشارك الجميع في دفع الحل إلى الأمام. ولا شك أن من الممكن أن نتجادل على الاقتراح المقدم، بيد أن الوقوف موقف المتفرج سيقودنا في نهاية المطاف إلى طريق يصعب جدا العودة منه.
س- هل تعتقد أن هناك شريكا فلسطينيا للمفاوضات؟
ج- أنا واثق أنه حينما يكون هناك اقتراح حقيقي، وحينما يثق الطرف الآخر من أننا نعتزم حقا تنفيذ هذا الاقتراح بجرأة، سيكون هناك شريك. وأنا أعتقد أن العمل على تحويل الأمور إلى مناقشة فيما إذا كان هناك شريك، أو لا يوجد شريك، هو محاولة للفرار من المسؤولية.
س- بيد أن أبو مازن هو الذي فر من الاقتراحات التي قدمها أهود أولمرت له؟
ج- أعتقد أن مسألة الشريك هي أقل الأمور أهمية، فهذه الدولة بلا خطة عمل، هل بمقدور أية جهة أن تقول لي: ما هي خطط نتنياهو؟ وما هي الحلول التي يطرحها؟ .
س- خطة الدولتين للشعبين.
ج- نحن جميعا ندرك أن المعركة العسكرية دون هدف مصيرها أن تهز الجيش نفسه، وتقلص إنجازاته. إن إيكال مهمة إعادة الأمن لقوات الأمن الإسرائيلية والشرطة فقط، هي محاولة للتهرب من المسؤولية، لذا فإنني أعتقد أنه آن الأوان كي نقول علنا: ما هي حدود إسرائيل المستقبلية، هذه هي القضية. هل تعرف أن رئيس بلدية القدس نير بركت انتخب رئيسا للبلدية من قبل 102 مواطنا من القدس، وتعرف أن 210 ألف مواطنا من مواطني القدس، وهم العرب أصحاب حق الاقتراع، لم يتوجهوا إلى صناديق الانتخابات، ولو أنهم فعلوا ذلك، لتولي بلدية القدس أحد أحفاد مفتي القدس.
س- هل تعتقد أن أبو مازن سيقبل حدودا أقل من حدود 1967 والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية؟
ج- أنا لا أفكر على هذا النحو، أنا أفكر بأن تقوم المفاوضات على أساس حدود 1967، مع تبادل أراضي، وأعتقد أننا إذا ضممنا 5% من مساحة فلسطين المستقبلية إلى إسرائيل، فسوف ندخل 80-85% من المستوطنين في الضفة الغربية إلى الحدود الإسرائيلية، أي أنه من عدد المستوطنين البالغ 570 ألفا سيصبح 490 ألفا جزءا من دولة إسرائيل، وأنا أريد أن يعرف المستوطنون ذلك، ويعرفون أننا لا نسعى أبدا للانفصال عنهم، لأنهم سيصبحون جزءا من دولة إسرائيل. حقا ستبقى لدينا مشكلة مع ثمانين ألف مستوطن، منهم أربعون ألفا نعرف أنهم على استعداد للعودة إلى إسرائيل، نظرا لأن مصادر ارتزاقهم في إسرائيل مقابل تسوية منطقية. أي أن المشكلة الحقيقية التي سنواجهها هي مع أربعين ألفا، وأنا آمل أن نتمكن من أن نوضح لهم أن إنقاذ إسرائيل وكي تصبح دولة يهودية ديمقراطية، يجب أن نفعل ذلك.
( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews