وزير إسرائيلي : القضية الفلسطينية انتهت !
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير نفتالي بينت – البيت اليهودي ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وترجمته لقرائها " حرفيا " ليتعرفوا على هؤلاء المتطرفين وكيف يفكرون :
س- عندما سمعت رئيس الحكومة نتنياهو يعلن أمام الرئيس الأميركي وأمام العالم كله بأنه لا زال متمسكا بحل الدولتين، هل قلت لنفسك: ما الذي أفعله في هذه الحكومة؟
ج- عهد طرح فكرة الدولة الفلسطينية قد انتهى، واعتقد أن كل من لديه عقل يفكر به يدرك ذلك.
س- يبدو أنه لم ينته بأعين رئيس الحكومة؟
ج- لدي خلافات عميقة مع رئيس الحكومة على هذا الصعيد، وأنا أعتقد أنه لا يجب إقامة دولة عربية أخرى تشكل معسكرا إسلاميا متقدما، ولا يجب أن نجلب داعش حتى الطريق رقم 6 في إسرائيل، خصوصا ونحن نرى حدودنا، وكيف هي: قداعش على الحدود السورية، وفي سيناء وقطاع غزة.
س- هل تعتقد أن نتنياهو لا يعرف كل ذلك، لذا فهو يعلن أمام العالم كله بأنه متمسك بحل الدولتين؟
ج- هذا حقه، ونحن لنا مواقف مختلفة، وأنا أعتقد أن القضية الفلسطينية تتلاشى، ومن ثم يجب أن نستعد لليوم الذي يلي ذلك، ونحدد ماهية المصالح الإسرائيلية، ونطبق القانون الإسرائيلي على مستوطنات جوش عتصيون، وعلى مستوطنة أرئيل وعوفرا، وجميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وعلى المناطق المسماة "سي" بناء على الخطة التي طرحتها قبل أربع سنوات، خطة تطبيق السيادة، والشروع باتخاذ خطوات هجومية، وليس فقط خطوات دفاعية. وأود القول: أن اللقاء بين نتنياهو والرئيس أوباما أثبت أن هناك مصلحة أميركية عميقة في العلاقات مع إسرائيل.
س- هناك مصلحة عميقة في العلاقات الأميركية مع إسرائيل حينما يعلن رئيس حكومتها عن التزامه بحل الدولتين، أما لو طرحت أنت خطتك للسيادة الإسرائيلية، فلن يقبلها الأميركيون، بل وستدخل في مواجهة شديدة مع الإدارة الأميركية ومع العالم كله؟
ج- المصالح الأميركية في إسرائيل أعمق من القضية الفلسطينية، فإسرائيل اليوم هي الموقع المتقدم للعالم الحر في المعركة ضد الجهاد الإسلامي، فلدينا أفضل جهاز مخابرات، وأفضل تكنولوجية، وأفضل قوة عسكرية، وفي الوقت الذي تسقط فيه الطائرات الروسية في سيناء، فإننا قادرون على المواجهة، والعالم كله في حاجة لمعلوماتنا، ولمكاننا من أجل الدفاع عن نفسه، المشكلة ليست مشكلة إسرائيل والفلسطينيين، بل مشكلة العالم الحر في مواجهة الجهاد العالمي. وأود أن أقول لك أن الزعماء الإسرائيليين الذين عملوا من أجل إسرائيل لم يكونوا يحظون دائما بالشعبية في العالم، فالعالم لم يصفق لنا حينما دمرنا المفاعل النووي العراقي، ولم يصفق لنا حينما قام مناحم بيجن بتطبيق القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان عام 1981، وها هو الجولان قد أصبح ملكنا، لذا أهتم بأن نفعل ما يريد العالم أن نفعله، بل أنا أحدد ما تريده دولة إسرائيل.
س- لو كنت رئيسا للحكومة، لرغبت أيضا بالخروج من المقابلة مع الرئيس الأميركي بصفقة مساعدات كبيرة، وعلاقات متميزة، وتشكيل طواقم لتحديد احتياجات إسرائيل الأمنية، ولا شك أن كل هذا لا يأتي مجانا، بل يجب أن تقدم شيئا بالمقابل؟
ج- نحن نقدم الكثير جدا بالمقابل، فنحن نخوض يوميا حرب العالم الحر من أجل حماية أنفسنا وعلى العالم الحر من الجهاد الإسلامي. إن النظرية القائلة: أنه يتوجب علينا أن نقدم تنازلات على كل مقابلة نجريها، هي نظرية مشوهة لا أعترف بها. أنا أؤيد جدا أية خطوات اقتصادية مع السلطة الفلسطينية.
س- لقد أعلنت أنك تعارض أية مبادرات حسن نية سيقترحها رئيس الحكومة نتنياهو اليوم لوزير الخارجية جون كيري تجاه الجماهير الفلسطينية غير المتورطة في الأعمال الإرهابية؟
ج- نحن نواجه منذ شهرين عمليات إرهابية، حيث يقوم الفلسطينيون باستخدام السكاكين من أجل قطع رؤوسنا، وأنا أعتقد أن آخر الأمور التي يجب أن نفعلها لمواجهة موجة الإرهاب هي أن نمنح الفلسطينيين مبادرات حسن نية.
س- أنت تختلف مع رئيس الحكومة في ذلك، والسؤال الذي أطرحه عليك للمرة الثانية هو: ما الذي تفعله في حكومته؟ هل تتوقع أن يقوض الفلسطينيون جميع ما سيتوصل إليه نتنياهو من اتفاقيات مع وزير الخارجية بشأن مبادرات حسن النية، أم أنك لا تصدق أن نتنياهو سينفذ ما يقول؟
ج- لقد عملت خلال المفاوضات السابقة على إحباط الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين، وأنا دائما أؤيد أية اتفاقيات اقتصادية مع الفلسطينيين، أما فيما يتعلق بمبادرات حسن النية، فربما أنه آن الأوان كي يقدم الفلسطينيون مبادرة بالكف عن قتلنا، والتوقف عن التحريض وعن دفع أجور للقتلة وعائلاتهم. لماذا يجب أن تتزامن أية زيارة للولايات المتحدة من قبل رئيس الحكومة بتقديم مبادرات حسن نية للطرف الذي لا هم له سوى قتلنا؟ . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews