برمجة الموسم الجديد وحلم المونديال
أدرك تماماً أن الجهات المسؤولة عن برمجة موسم كرة القدم المحلي الجديد أمام تحديات ليست سهلة، خصوصاً في ظل التصفيات التي يخوضها منتخبنا الوطني، من أجل الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ومن الضروري جداً أن يبلغ التعاون خلال هذا الوقت أعلى درجاته بين لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة، ولجنة دوري المحترفين والجهاز الفني للمنتخب، لأن أي تقصير أو أي عمل فردي سيضر بتحضير منتخبنا، وقد يعطل مسيرته وتتعثر خطواته قبل تحقيق الحلم.
من المهم أن يدرك كل فرد يشارك في وضع البرمجة، أهمية منح فرصة كافية لإعداد الأبيض، والاستماع إلى وجهة نظر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب، فإن اتخاذ قرارات برمجة المسابقات من دون وضع المنتخب على رأس الأولويات، ستضعنا في مأزق حقيقي وتضيّع علينا فرصة تكرار تجربة 1990.
أقدر مصالح الأندية ومتطلباتها، لكنها ليست في مستوى مصالح المنتخب، الذي تجتمع في حبه كل جماهيرنا، فقد أصبح الأبيض الإماراتي عنواناً للنجاح والتطور، وعلينا أن نتقدم أكثر ونحقق إنجازات أفضل.
إن حلمنا المشروع بوجود الكرة الإماراتية، إلى جانب المنتخبات العالمية الكبيرة في المونديال المقبل، لا يمكن أن يتحقق إذا لم يبلغ التعاون والتشاور أعلى درجاته بين جميع الأطراف، من أجل وضع جداول تخدم المنتخب أولاً.
ليس الموسم الجديد هو المعني بهذا الأمر فحسب، بل إن ما تبقى من الموسم الحالي يحتاج إلى مشاورات من أجل التعديل، بعد أن حصل العين على درع الخليج العربي قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم، آخذين وضع فريق نادي عجمان في الاعتبار، وكذلك تعديل ما يمكن تعديله في مسابقة كأس رئيس الدولة، من أجل فرص أفضل لتجهيز المنتخب الوطني.
لا تتركوا المهندس مهدي علي حائراً يبحث عن مخرج، وإذا قال المهندس فصدقوه، لأنه يريد أن يصنع فرحة جديدة لجماهيرنا مع هذا المنتخب الفتي، الذي أبهجنا في أكثر من مناسبة.
أنا أعرف تمام المعرفة، أن الجميع حريصون على تجهيز المنتخب بأفضل صورة، لكن هذا لا يكفي إذا لم نتعاون ونتشاور ونصغي إلى متطلبات المنتخب، من أجل إنجاح مهمته الجديدة.
نحن نحلم بمونديال روسيا 2018، وهذا الحلم يحتاج المزيد من العمل، والتهيئة النفسية والبدينة والنيات الحسنة، فلا تبخلوا على أبيض الأحلام السعيدة بأي شيء.
(المصدر: الرؤية 2015-04-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews