إشارات الموسم الجديد!
لم تكن ليلة عادية، لم تكن ليلة فرح فقط، بل كانت احتفالية أخّاذة ولافتة من فئة السبع نجوم.
والسبع نجوم هنا حقيقة، وليست مجرد صفة، هي بالفعل البطولة السابعة في تاريخ الأهلي، وهي الثالثة في زمن الاحتراف الذي يعلو فيه كعب الأهلي أكثر من غيره، وهنا تكمن القيمة الحقيقية، ويكمن الاعتزاز والفخر.
بمجرد أن انتهت المباراة بخماسية في مرمى الشعب، بدأت ليلة الفرح بصورة مختلقة وجديدة تعكس مدى فرح الأهلي بهذه البطولة، فالملعب تحوّل إلى شعلة من الأضواء الباهرة، وعندما حانت لحظة الدرع توالت المشاهد الاحترافية في التتويج، فقد تم النداء على كل لاعب على حدة، وتقدم ومعه أبناؤه الصغار، وكأنها إشارة دالة على تواصل الأجيال والبطولات، فالأهلي صرح كبير بتاريخه وجماهيره وإدارته وقيادته.
ولعل هذه النجمة السابعة وهذا الأداء الكبير الذي أنهى به الأهلي الموسم، ولعل المعلومات المتوافرة لدي توحي ببعض الإشارات التي أراها على النحو التالي:
أولاً: الأهلي وهو يلعب بهذه القوة وهذه الإرادة وهذه الروح في المباراة الختامية أمام الشعب، حيث سجل خماسية جميلة ومتقنة، كان يريد أن يقول إنه جاهز لبطولة الدوري في الموسم الجديد، وبالمناسبة فقد علمت أنه أنهى أموره بالفعل، وعرف كيف سيفعل على الأقل من خلال الصفقات المحلية التي تستطيع أن تقول إنه أنهاها بالفعل.
ثانياً: إنه عرف أيضاً كيف ستكون عليه الحال بالنسبة إلى اللاعبين الأجانب، وهناك من يؤكد أنه استقر على المجموعة التي ستقوده، وحسم أموره بنسبة كبيرة.
ثالثاً: بالنسبة إلى المدرب، وعلى الرغم من الغموض الذي أحاطه بنفسه وبتصريحاته، وعلى الرغم من العلَم الروماني الذي لفه على جسمه وهو صاعد إلى المنصة وأثار العديد من التساؤلات والتفسيرات، برغم أنه من حقه أن يعتز بعلم بلاده، أقول: برغم كل شيء.
فإن الأهلي لن يفرط في الإمبراطور الروماني كوزمين تحت أي ظرف من الظروف، وإلا كان مخطئاً، وقناعتي الشخصية أن عبد الله النابودة، وهو قيادي محنك وليس سهلاً، قد أنهى مشكلة المدرب، قبل أن تبدأ المباراة النهائية، ليس عندي تأكيدات ولا أخبار، لكنه استشفاف مما حدث في الملعب، ومن خلال معرفة سابقة بأفكار النابودة في مثل هذه المواقف، وأتمنى أن أكون على صواب!
رابعاً: إن الأهلي بهذه الصورة لن يكون بمعزل عن بطولة الكأس، وأعتقد أنها ستكون هدفاً كبيراً، ولن يتنازل عنها بسهولة! أتفق مع من يقول: لكن البطولات لا تأتي بقرار، لكن علينا أن نتفق على شيء مهم، أن مستوى الأهلي الحالي يؤهله للفوز ببطولة الكأس، وقد أعذر من أنذر.
خامساً: الفوز بلقب وصيف بطل آسيا سيكون دافعاً قوياً إلى المضي نحو اللقب في الموسم المقبل، وأعتقد أيضاً أنه سيكون هدفاً قوياً أمام الإدارة والمدرب واللاعبين.
كلمات أخيرة
الفرق البطلة تكون لها ملامح تستطيع أن تراهن عليها، وأعتقد أن هذه الملامح تستطيع أن تراها إذا دققت هذه الأيام في ملامح الأهلي!
الأهلي أصبح مختلفاً، واللحاق به في المواسم المقبلة ربما لا يكون سهلاً، مجرد توقع، أقوله ليس لإحباط الآخر، بل لكي يحتاط كل من يهمه الأمر!
الونان الأهلاوي أصبح أكثر قوة، يخترق الآذان من القصيص إلى ند الشبا!
(المصدر: البيان 2016-05-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews