فوبيا الأجانب تعيد جنوب أفريقيا إلى مأساة التمييز العنصري
اشتدت وتيرة الاشتباكات بين المواطنين الجنوب أفريقيين، والأجانب فى بعض المدن بعد أن بدأ المهاجرون فى تسليح أنفسهم بالسكاكين الطويلة والأسلحة للدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المواطنين الجنوب أفريقيين.
وكانت هجمات الجنوب أفريقيين على منازل ومتاجر المهاجرين فى كل من مدينتى "دوربان" و"جوهانسبرج" قد خلفت 5 قتلى، وشردت العديد من المهاجرين منذ بدء التظاهرات نهاية الأسبوع الماضى التى دعت إلى طرد الأجانب من جنوب أفريقيا الذى يصل معدل البطالة فيها إلى 24%.
وكانت متاجر يملكها أثيوبيون وصوماليون ومالاويون قد تعرضت للسرقة والنهب خلال الأسابيع الأخيرة من قبل السكان المحليين، مما أدى إلى هروب 2000 أجنبى ليتخذ من مخافر الشرطة والمعسكرات ملجأ مؤقتا يحميه من هجمات المحليين.
وقد لجأ المهاجرون منذ الجمعة فى التسلح بالسكاكين لحماية منازلهم ومتاجرهم وأرواحهم من هجمات السكان المحليين وسط قلة ظهور للشرطة التى حاولت احتواء تظاهرات السكان المحليين، وحماية الأجانب من هجماتهم.
وقد أدان الرئيس الجنوب أفريقى "زوما" الأحداث التى اعتبرها مخالفة للمبادئ الجنوب أفريقية، مطالبا الجماهير بالتوقف عن سرقة المتاجر ونهب المنازل التى يمتلكها أجانب. وكانت الأحداث قد اشتعلت منذ عدة أسابيع بعد خطاب ألقاه ملك قبائل الزولو فى جنوب أفريقيا "جودويل زويليتينى" طالب فيه المهاجرين والأجانب بالرحيل من جنوب أفريقيا، ولكنه أبدى أسفه مؤخرا بعد تصاعد حدة العنف والسرقة ضد المهاجرين، مشيرا إلى أن خطابه فهم بطريقة خاطئة.
(المصدر: ديلي ميل البريطانية 2015-04-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews