كل شركات الطيران الخليجية تقريباً – تدرس خفض أسعار تذاكرها

على ضوء تراجع اسعار النفط بأرقام كبيرة، وتهاويها حسب آخر الارقام – لحدود 47 دولاراً للبرميل، وما ادى اليه ذلك من خفض كلفة الرحلات الجوية نحو بوابة الـ%20، قررت شركات طيران بدول مجلس التعاون الخليجي خفض اسعار تذاكرها بنسب معينة. ذكرت ذلك مصادر في مكاتب سفر وسياحة، واشارت الى ان شركتي طيران حكوميتين خليجيتين وأخرى خاصة بدأت بالفعل اجراء الترتيبات اللازمة لتطبيق هذا الخفض. وتوقعت هذه المصادر ان تحذو بقية شركات الطيران العاملة بالمنطقة حذو هذه الشركات، وتتخذ قرارات بخفض اسعار تذاكرها بهدف الاحتفاظ بقدرتها على المنافسة. وكشفت ذات المصادر عن ان كافة شركات الطيران الخليجية ترغب في اجراء خفض على اسعار تذاكرها ما عدا شركة واحدة لم يصدر عنها حتى الآن شيء بهذا الخصوص. ويشار هنا الى ان كلفة الوقود من اجمالي كلفة الرحلة للطائرة المدنية تصل لحدود %35. وتأمل شركات الطيران الخليجية التي تدرس – حاليا – خفض اسعار تذاكرها – تأمل من ذلك زيادة اعمالها، لتحقيق المزيد من الايرادات والارباح. ويتوقع محللون اقتصاديون ان تحقق شركات الطيران في الخليج، وفي كل انحاء العالم خلال العام الجاري عوائد وارباحاً كبيرة بفضل هبوط اسعار النفط. وأكد هؤلاء المحللون على ان حتى شركات الطيران التي لم تحقق ارباحا في السنوات الماضية، الحالة السائدة – حاليا – «تراجع اسعار البترول» يمكن ان تساعدها كثيرا على تحسين اوضاعها المالية. وقد انعكست هذه الاوضاع الجيدة المواتية لشركات الطيران على اسهم في البورصات الدولية، حيث سجلت هذه الاسهم في هذه البورصات صعوداً واضحاً ولا تزال.

(المصدر: الأيام 2015-01-31)