الإحتيال المالي يخترق شركات الطيران
تعاني شركات الطيران سنوياً خسائر تناهز المليار دولار، وهي مرتبطة بحجوزات غير قانونية من خلال بطاقات إلكترونية مقرصنة. ومن جهة اخرى تراجَع الذهب أمس دون الـ 1100 دولار للأونصة مع مبيعات من الصين تحديداً، في حين تماسَك النفط واليورو على رغم التوقعات السلبية.
تتعرّض صناعة الطيران لخسائر فادحة قَدّرتها IATA بنحو مليار دولار اميركي سنوياً، ويتضرر ايضاً الافراد الأبرياء الذين تُقرصَن المعلومات العائدة لبطاقاتهم الشخصية.
وبناء على تحقيقات طويلة تمّ القبض على 130 فرداً ضبطت بحوزتهم بطاقات سفر تمّ شراؤها بواسطة سرقة المعلومات العائدة لبطاقات ائتمانية إلكترونية. وقد جرى التعاون بين شركات الطيران والمصارف المصدرة للبطاقات الإلكترونية وشركات البطاقات وIATA ورجال القانون في الكثير من الدول. وجرى التعاون تحديداً في 140 مطاراً في 49 دولة مختلفة حول العالم.
وكانت 33 شركة طيران و5 وكالات سفر في اوروبا أفادت بأنها تعرّضت لحوادث احتيال. وقد تدعّمت هذه التقارير بمعلومات قدّمتها شركات البطاقات الالكترونية، وجهات أخرى عديدة من القطاع الخاص. وقد تمّ تقديم 222 عملية مُشتبه بها موزعة على اوروبا (163 عملية) وآسيا (23) واميركا اللاتينية (18) وكندا (18).
وفي النتيجة تمّ القبض على 130 شخصاً، موزعين كالآتي: 101 في اوروبا و11 في آسيا و10 في اميركا اللاتينية و2 في الولايات المتحدة الاميركية و6 في كندا.
إتجاهات الاسواق المالية
تراجع حجم التداولات في البورصة اللبنانية أمس الى 39755 سهماً قيمتها 518636 دولاراً، وتراجع سعر اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 1,77 في المئة الى 6,09 دولار وأسهم بنك بلوم فئة GDR ايضاً بنسبة 0,8 في المئة الى 9,92 دولار، وارتفع سعر أسهم شركة سوليدير الفئة (ب) بنسبة 2,67 في المئة الى 11,92 دولاراً، في حين استقرت اسهم الفئة (أ) على 11,91 دولاراً.
كما استقرت أسهم عودة العادية على 6,01 دولار، وارتفعت اخيراً أسهم BLC الفئة (I) بنسبة 1,19 في المئة الى 101,10 دولار، وجاء ذلك مع تبادل 39 عملية بيع وشراء داخل الردهة.
وفي أسواق الصرف كان التردّد الميزة في أوساط المستثمرين، مع ترقّبهم الخطوة التالية للاتجاهات العامة. فكان اليورو مرتفعاً بنسبة 0,08 في المئة الى 1,0839 دولار، والاسترليني منخفضاً 0,31 في المئة الى 1,556 دولار، امّا الدولار فارتفع بنسبة 0,09 في المئة الى 124,19 يناً.
وما زال المحللون الكبار يدعون الى التأقلم مع التطورات المقبلة المرتبطة بهبوط اليورو الى مستوى الدولار الواحد، كما انّ العملات في الدول التي تعتمد على اسواق السلع، والذهب تحديداً، ما زالت تشهد ضغوطاً مرتبطة بقوة الدولار الاميركي.
وفي أسواق الاسهم، ومع إعادة فتح المصارف في اليونان، ارتفعت الاسعار في البورصات الاوروبية ليزيد مؤشر داكس الالماني 0,89 في المئة وكاك الفرنسي 0,82 في المئة وفوتسي البريطاني 0,24 في المئة.
وتأثرت الاسهم الآسيوية بضعف سوق السلع، فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,25 في المئة، ومؤشر شانغهاي 0,91 في المئة، وتراجع مؤشر هونغ كونغ 0,04 في المئة. ومع التركيز على اتجاهات الذهب وتطورات اليونان وأرباح الشركات، تراجع مؤشر داو جونز في وول ستريت 0,19 في المئة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 0,11 في المئة.
الذهب تحت الضغوط
تراجع سعر الذهب أمس في التداولات الصباحية بنسبة 4 في المئة الى 1088,05 دولاراً للأونصة، أي الى أدنى مستوياته في خمس سنوات، تحت وطأة مبيعات في الصين وبتأثير من توقعات رفع أسعار الفائدة الاميركية هذا العام.
وتبدو سوق الذهب ضعيفة، خصوصاً بعد ان تحوّل أكبر الشارين للذهب الى بائعين، أي الصين. ومع تراجع الذهب انخفض ايضاً البلاديوم بنسبة 3,4 في المئة والبلاتينيوم بنسبة 5 في المئة. أمّا الفضة فكانت منخفضة بنسبة 0,47 في المئة الى 14,765 دولاراً للأونصة في تداولات بعد ظهر أمس، واستعاد الذهب بعض خسائره ليسجّل مستوى 1113,40 دولاراً للأونصة بتراجع ونسبته 0,43 في المئة عن الإقفال السابق.
تماسك النفط
وكانت اسعار النفط متماسكة عموماً على رغم الاتجاه الانخفاضي المتواصل، وتَدعّمت أمس بسبب تراجع الصادرات النفطية من المملكة العربية السعودية لتسجّل اسعار النفط في نيويورك أمس انخفاضاً ونسبته 0,26 في المئة الى 50,76 دولاراً للبرميل، كما تراجع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,60 في المئة الى 56,76 دولاراً للبرميل.
ويبدو انّ تراجع اسعار النفط الذي بدأ يؤثر بشكل واضح في التوازن المالي في دول الخليج، وحتى في المملكة العربية السعودية، قد دفع هذه الاخيرة الى تقليص حجم صادراتها، الأمر الذي ساهم في لَجم تسجيل النفط للمزيد من التراجع في الاسعار في الوقت الراهن، ما يتماشى بطريقة غير مباشرة مع مصلحة الكثير من الدول الاخرى المُنتجة، ومن ضمنها ايران.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-07-21)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews