تقدير إسرائيلي: الجهاديون والمقاطعة أكبر تهديدين في 2015
جي بي سي نيوز - : حذر تقدير استراتيجي إسرائيلي مواجهة التنظيمات الجهادية وحركة المقاطعة الدولية تمثلان التهديد الإستراتيجي على إسرائيل خلال عام 2015. وفي ورقة نشرها موقع "ISRAELDEFENSE"، أوضح الجنرال عاموس يادلين، مدير "مركز أبحاث الأمن القومي"، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، وكرميت فالنسو الباحثة البارزة في المركز أن تداعيات الأوضاع في سوريا يمكن أن تكون كارثية بالنسبة لإسرائيل، بسبب ضعف الجيش السوري، وفقدان النظام السيطرة على معظم المناطق، مما حول معظم سوريا إلى مناطق تستقر فيها الجماعات الجهادية المتطرفة التي يمكن أن تستهدف إسرائيل في كل وقت.
وجاء في الورقة التي نشرها الموقع أمس، أن خطورة الجماعات الجهادية تكمن في أن مواجهتها تكون "غير متناسبة"، بحيث يكون من المستحيل على جيش متطور تحقيق حسم عسكري فيها بشكل واضح وجلي.
وشددت الورقة أن آليات العمل التي تتبعها التنظيمات الجهادية تمثل بحد ذاتها تحدياً للجيش الإسرائيلي، على اعتبار أنها تستخدم وسائل قتالية تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مثل الصواريخ والأنفاق وغيرها.
وتوقعت الورقة أن يشهد عام 2015 نهاية الاستقرار الذي نعمت فيه إسرائيل خلال السنين الماضية بسبب حالة انعدام الاستقرار في المنطقة.
وأشارت الورقة إلى أن التحولات التي شهدها العالم العربي مؤخراً قلصت حجم التهديدات الإستراتيجية الناجمة عن الدول، بسبب تفكك بعض الجيوش العربية المهمة، مثل الجيش السوري والجيش العراقي. واعتبرت الورقة أن أحد أخطر التحديات التي تواجهها إسرائيل تتمثل في تعاظم حركة المقاطعة الدولية "BDS"، وما يترتب على أنشطتها من تعاظم نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم.
وحذرت الورقة من أن أنشطة الحركة يمكن أن تفضي إلى أضرار اقتصادية، على شكل تدني عوائد التصدير وتراجع احتياطات إسرائيل من العملة الصعبة. .واعتبرت الورقة أن أخطر ما تقوم به حملة المقاطعة الدولية هو إحداث تغيير جذري في الوعي الجمعي العالمي، لاسيما الغربي، تجاه إسرائيل وتقديمها كدولة عنصرية تعتمد خيار القوة وظالمة. وشددت الورقة أن أكثر ما يثير الخوف من أنشطة هذه الحركة يتمثل في تسربها للولايات المتحدة الأمريكية وإبداء الكثير من القطاعات المثقفة والأكاديمية في الولايات المتحدة درجة كبيرة من التعاون معها، وهو ما يمثل تهديداً للساحة التي تعتبر أهم الساحات الدولية بالنسبة لإسرائيل. وأعادت الورقة للأذهان حقيقة أن السبع سنين التي فصلت بين عامي 2007 و2014 كانت جيدة بالنسبة لإسرائيل، حيث شهدت استقرارا أمنيا مكن إسرائيل من الحفاظ على تفوقها الإستراتيجي دون شن حروب كبيرة، ودون أن تمثل متطلبات الأمن عبئا على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضحت الورقة أن إسرائيل استفادت خلال السنوات السبع من قدرات عسكرية كبيرة وقوة ردع في مواجهة أعدائها من الدول، مع التزام الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات التسوية معه بهذه الاتفاقيات.
واستدركت الورقة أن حالة العداء تجاه إسرائيل لم تتراجع وظلت في مستويات عالية، لاسيما في الدول التي وقعت على اتفاقيات سلام مع إسرائيل. ونوهت الورقة إلى أن هناك ما يقلق بشأن انعدام الاستقرار السياسي في مصر وإمكانية ذلك في الأردن وفق الورقة الإستراتيجية المذكورة ، مستدركة أن التعاون الأمني والإستراتيجي مع هاتين الدولتين تعاظم،على الرغم من تعاظم العداء الشعبي تجاه إسرائيل في البلدين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews