الإطاحة بحكم الإخوان في مصر حقق بعض الاستقرار والأمن للمصريين
إن الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، صيف 2013، حقق بعض الاستقرار للبلد الأقوى فى شمال أفريقيا وساعد على تحقيق مزيد من الأمن لمصر والمنطقة الأوسع، بما فى ذلك سيناء.
أن السؤال الأكبر الذى يواجه العالم العربى فى 2015، يتعلق بمستقبل تنظيم الدولة الإسلامية وعما إذا كانت الغارات الجوية الدولية التى تقودها الولايات المتحدة سوف تنجح فى هزيمة التنظيم ومنعه من إنشاء ما يصفها بدولة الخلافة القائمة على تطبيق نسخة متطرفة من الشريعة الإسلامية.
أن مصير التنظيم يتوقف على عدة عناصر من بينها تأثيره على باقى أجزاء المنطقة فى 2015، خاصة فى شمال أفريقيا، حيث من المرجح أن تواصل جماعات إسلامية متطرفة فى بلدان مثل ليبيا والجزائر، محاولاتها لتقليد نجاحات التنظيم فى السيطرة على أجزاء واسعة داخل سوريا والعراق.
إن فى مصر الوضع يختلف، إذ أن سقوط حكم الإخوان المسلمين حقق بعضا من الاستقرار للدولة التى تمثل القوى الأكبر فى شمال أفريقيا وساعد على تحقيق أمن أكبر لمصر وللمنطقة الأوسع بما فى ذلك سيناء، التى تمثل منطقة حيوية لصناعة السياحة المتعثرة فى البلاد.
أن العنصر الآخر الذى يشكل أهمية فى الحفاظ على السلام شرق البحر المتوسط يتمثل فيما إذا كان من المحتمل تحقيق تقدم على صعيد المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والعرب بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
أن فشل المحادثات فى وقت مبكر من العام الحالى، أسفر عن تصاعد أعمال العنف، حيث بات من المرجح مواصلة مزيد من أعمال العنف العشوائية فى 2015 إذا ما بقيت هذه المفاوضات مجمدة.
(المصدر: التيلغراف 2014-12-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews