شعبية بوتين تشهد ارتفاعا رغم تراجع الروبل الروسي
إن شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تشهد ارتفاعا على الرغم من الأزمة القتصادية خلال الفترة الأخيرة وتراجع العملة الروسية الروبل لمستويات متدينة، قبل أن تعاود الارتفاع مجددا.
إنه قبل عام لم يرد أغلب الأوكرانيين الانضمام إلى الناتو، ولم تكن الدبابات الأمريكية تجرى مناورات تدريب قرب الحدود الروسية، وكان الدولار يعادل حوالى 33 روبلاً. لكن بعد الامتداد الأكثر صخبا لسنوات بوتين الخمسة عشر فى الحكم، تواجه روسيا واقعا جديدا، فأوكرانيا، الجزء الذى لا يخضع لسيطرة المتمردين، تحولت بشكل كبير إلى أوروبا، وأصبحت قوات الناتو فى دول البلطيق فى حالة تأهب فى مواجهة الحدود الروسية، وفقد الروبل ما يقرب من نصف قيمته، ليقضى على سنوات من المكاسب التى حققت الطبقة الوسطى الروسية.
إن بوتين كان قد انتصارات كبرى أهمها ضم شبه جزيرة القرم، وهو الإنجاز الذى قال إنه سينضم فى التاريخ الروسى على اكتشافات كاثرين العظمى.
كما أن الصراع المتجمد فى شرق أوكرانيا منحه نفوذا على بقية البلاد، وسجلت شعبيته معدلات مرتفعة، فيما يدل على مدى مهارته فى إقناع الشعب بأنه يواجه الغرب العازم على الإطاحة بالدب الروسى القوى.
إن أغلب تطورات العام الماضى تتعارض مع أهم الأهداف الإستراتيجية لبوتين والتى تشمل مزيدا من الرخاء، وهو أمر كان له أهمية فى تعزيز سلطته فى السنوات الأولى له فى الحكم. والآن تدخل روسيا عاما جديد بقدم غير ثابتة، مع تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية الصارمة التى تهدد بشل الاقتصاد، حيث فقد الروبل من قيمته فى خلال ساعات قبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى خلال الأيام القادمة.
لكن فى مؤتمر صحفى بنهاية العام، لم يظهر على بوتين أثر الضغوط. بل قال إن الغرب ربما ليجد طريقة أخرى لمهاجمة روسيا حتى بدون شبه جزيرة القرم، ووعد بأن يتحسن الاقتصاد بشكل أكبر خلال عامين، بل إن الرئيس الروسى الذى طلق زوجته العام الماضى، أعلن أنه وجد الحب!. ورغم تأكيد الرئيس الروسى على قرب تحقيق الازدهار، إلا أن مستشارى الكرملين والدبلوماسيين الومحليين يقولون إن الاستقرار ليس وشيكا.
(المصدر: واشنطن بوست 2014-12-21)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews