وزير إسرائيلي : الفلسطينيون يحظون بتأيدد البرلمانات وليس الحكومات
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير سيلفان شلوم ، وقد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمته ، منوهين أنه أجري قبل لقاء كيري مع نتياهو في روما وقبل إعلان كيري نية بلاده استخدام الفيتو :
س- سيجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية الأميركي كيري في روما اليوم، ويبدو أنه سيسمع منه أن الولايات المتحدة لا ترغب في اتخاذ حق النقض الفيتو على مشروع قرار الفلسطينيين الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال في غضون سنتين. والأوروبيون أيضا يقدمون مبادرة قريبة من ذلك، فهل سيحاول رئيس الحكومة البحث عن صيغ مقبولة ؟ .
ج- تنص اتفاقيات أوسلو على أنه لا يجوز لأي طرف أن يتخذ خطوات أحادية من جانبه، وهذه الخطوة الفلسطينية هي خطوة أحادية، ولا يهمني مدى ما تحظى به هذه الخطوة من تأييد، المهم هو أن بيننا اتفاقية موقعة.
س- ونحن أيضا نقوم بخطوات من جانب واحد في المستوطنات مثلا؟
ج- هذا الوضع سيتم تحديده حينما يتم ترسيم الحدود، هكذا قرر في اتفاقيات أوسلو، وإذا وافق المجتمع الدولي على هذه الخطوة الفلسطينية، فسوف تتغير كل قوانين اللعب هنا. وإذا اتخذ الفلسطينيون خطوة أحادية فسوف تقوم إسرائيل أيضا باتخاذ خطوات أحادية من جانبها.
س- هل تلمح إلى ضم المناطق المحتلة؟
ج- لست أرغب في الخوض في ذلك، بيد أن جميع الأمور ممكنة.
س- لكن الفلسطينيين يحظون بالتأييد من الأوروبيين والولايات المتحدة والكثير من دول العالم، في حين أننا نواجه رفضا من كل أولئك؟
ج- أنت تعرف أن القرارات في جميع الدول هي للحكومات، وليس للبرلمانات، والفلسطينيون يحظون بتأييد البرلمانات وليس الحكومات.
س- ألا تعتبر موافقة البرلمانات بمثابة تحذير من تلك الدول؟
ج- جائز، ورغم احترامي لأعضاء البرلمانات، بيد أنني أود القول أن هناك اليوم عددا يتراوح بين 35-40 مليون مسلم في أوروبا، وأصواتهم هامة للانتخابات، وأعضاء البرلمان الذين يأتون من مناطق فيها أغلبية مسلمة يكونون ملتزمين بالانصياع لما يرغبون فيه، لكن الحكومات هي صاحبة القرار النهائي.
س- لكن الذي بادر إلى ذلك في فرنسا هو حزب السلطة الفرنسي؟
ج- لكن الأوروبيين هم الذين ضغطوا علينا للسماح لحماس بخوض الانتخابات، ففازت بالسلطة. والأوروبيون يدركون تماما الآن خطأهم، ولذا طرحت أوروبا ثلاثة شروط لحماس: الاعتراف بإسرائيل، والتنصل من الإرهاب، والاعتراف بالاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
س- ما رأيك فيما يقال أن عددا كبيرا جدا من زعماء العالم لا يصدقون رئيس الحكومة نتنياهو في طرحه بشأن إقامة الدولتين؟ الأمر يتعلق بمصداقية رئيس الحكومة، بل إن حزبه الليكود يعارض هذا الطرح، وأنت بنفسك تعارضه؟
ج- رئيس الحكومة ملزم بتقديم الحساب لمواطنيه وليس للمجتمع الدولي، وهو يحافظ على أمن إسرائيل بأفضل الصور، وقد شاهدنا الحرب ضد الإرهاب، ونرى كيف فرضنا الهدوء على جميع القطاعات. إن رغبتنا في السلام قائمة، لكن يجب أن ندرك أن السلام يحتاج إلى طرفين، هذا في الوقت الذي لم يقل أبو مازن لشعبه: أن العودة لن تتم للأبد، ويرفض تقديم أية تنازلات بشأن القدس وقضايا أخرى، فلماذا يجب أن نهين أنفسنا في كل مرة ونقول : نحن لم نتمكن من التوصل إلى اتفاقية. هناك مقولة عالمية تقول: يجب أن نصنع السلام مع أبو مازن، لأنه أفضل ما هو موجود، وهذا يدفعنا إلى المزيد من الحذر، فهل نقدم إلى أبو مازن مكتسباتنا الإستراتيجية الآن، ثم يأتي بعده من هو أسوأ منه ويطالبنا بالمزيد؟ ويطلق النار باتجاه تل أبيب وغيرها من مدنها.
س- بالنسبة لمصداقية رئيس الحكومة، فحتى أنت شككت في هذه المصداقية، حيث قلت أنه وعدك بتأييدك للحلول في منصب رئيس الدولة، ثم تراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة؟
ج-الليكود هو بيتي، وكذلك شارون اقترح علي حينما شكل كديما وزارة الخارجية في حكومته، بيد أنني تخليت عن ذلك وبقيت في بيتي الليكود، والهدف من ناحيتي حاليا هي أن تتولى الحكومة القادمة أفضل الزعامات الإسرائيلية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews