قوة ريال مدريد تتربص بالمغامرة المكسيكية في مونديال الأندية
جي بي سي نيوز - يبدأ ريال مدريد الإسباني حملة جديدة لتأكيد هيمنته على كرة القدم العالمية، عندما يلتقي كروز آزول المكسيكي غداً الثلاثاء في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً بالمغرب.
ويفتتح ريال مدريد غداً الثلاثاء معرض الإثارة في النسخة الحالية، إذ تعتبر المباراة هي البداية الحقيقية للبطولة مع بدء مشاركة بطل القارة الأوروبية، كما يستهل سان لورنزو الأرجنتيني مشاركته في البطولة بعد غد الأربعاء، من خلال المباراة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة.
ومع خروج المغرب التطواني المغربي ممثل البلد المضيف من الدور الأول للبطولة، إذ خسر أمام أوكلاند سيتي، وخروج وفاق سطيف الجزائري الممثل الثاني للكرة العربية والأفريقية في البطولة، يترقب المنظمون أن يعيد الريال الحياة والإثارة إلى أجواء هذه النسخة.
ولا يتميز الريال فقط بأنه المرشح الأبرز للقب البطولة، لكنه يتمتع أيضاً بالمستوى العالي في الوقت الحالي، إضافة لشعبيته الطاغية في كل أنحاء العالم وامتلاء صفوفه بالعديد من النجوم في مختلف المراكز، ولهذا ستكون مباراته هي ضربة البداية التي تبحث عنها البطولة مع استمرار نظام مونديال الأندية الذي يعتمد على مشاركة بطلي أوروبا، وأمريكا الجنوبية، بداية من المربع الذهبي للبطولة وليس من الأدوار الأولى.
ويخوض الريال مباراة الغد في بداية رحلة البحث عن لقبه الأول في مونديال الأندية، علماً بأن مشاركته الوحيدة السابقة كانت في النسخة الأولى في 2000، والتي لا تحتسب أحياناً ضمن نسخ البطولة الرسمية نظراً لعدم اقتصارها على أبطال الاتحادات القارية.
وفي نسخة 2000 ، احتل الريال المركز الرابع في البطولة، مما يجعل هدفه في النسخة الحالية هو العودة بالكأس إلى مدريد ليعيد إلى الأذهان أمجاده العالمية التي رسمها من خلال فوزه سابقا بلقب كأس إنتركونتيننتال وهي البطولة التي كانت تقتصر على مباراة سنوية بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل إقامة مونديال الأندية بشكله الحالي.
ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكأس إنتركونتيننتال برصيد 4 ألقاب، لكن لقب مونديال الأندية يظل هو اللقب الوحيد الغائب عن خزانة النادي "الملكي".
ويشارك الريال في البطولة وسط نشوة الانتصارات المتتالية التي يحققها في مختلف البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم، إذ تغلب الفريق على مضيفه ألميريا 4-1 الجمعة الماضي في الدوري الإسباني، ليكون الفوز الثاني عشر له على التوالي في مباريات الدوري، والعشرين على التوالي في مختلف البطولات، ومنها 6 انتصارات متتالية في مجموعته بالدور الأول لدوري الأبطال، إصافة للفوز في المباراتين اللتين خاضهما حتى الآن في كأس ملك إسبانيا.
وأصبح الريال هو أول فريق إسباني يحرز 20 انتصاراً متتالياً في مختلف البطولات، كما أصبح نجم هجومه البرتغالي كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل 25 هدفاً في الدوري الإسباني خلال هذه الجولة من الموسم، ولهذا يخوض الريال البطولة الحالية بالمعنويات والمستوى الذي يسمح له بإحراز اللقب ليعود إلى مدريد بانتصارين آخرين، ويعزز رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية إضافة لإحراز كأس البطولة.
ولا يفتقد المدير الفني للريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في هذه البطولة إلا لجهود لاعبه الكرواتي الدولي لوكا مودريتش بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة مع الفريق، بينما تشهد البطولة عودة اللاعب الكولومبي جيمس رودريغيز للمشاركة مع الفريق بعد تعافيه من الإصابة.
وتمثل المباراة فرصة أمام الريال للثأر من الكرة المكسيكية، إذ أنهى الريال مشاركته في نسخة 2000 بالهزيمة أمام نيكاكسا المكسيكي.
وفي المقابل يدرك كروز آزول أن استكمال مغامرته في البطولة على حساب الريال أمر صعب للغاية ويحتاج إلى مفاجأة من العيار الثقيل.
وعبر الفريق المكسيكي إلى المربع الذهبي بالتغلب على ويسترن سيدني الأسترالي 3-1، بعد التمديد لوقت إضافي في مباراتهما السبت الماضي، ما يعني أن الفريق قد يكون أكثر شعوراً بالإجهاد من الريال.
ورغم التطور الذي شهدته كرة القدم المكسيكية في السنوات الأخيرة، وفوز المنتخب المكسيكي بذهبية اللعبة في أولمبياد لندن 2012، ووصول المنتخب المكسيكي للدور الثاني في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، تبدو فرصة كروز آزول في اجتياز عقبة الريال صعبة رغم أن الفريق المكسيكي يضم عدداً من النجوم الفائزين بذهبية أولمبياد لندن.
ولم يسبق لأي فريق مكسيكي أن بلغ المباراة النهائية لمونديال الأندية، بينما يسعى الريال إلى الوصول للنهائي والحفاظ على اللقب العالمي أوروبياً، بعد فوز بايرن ميونخ الألماني باللقب.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews