وزير الدفاع الأمريكي الجديد يرث التوترات القديمة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه من الممكن أن يكون الرئيس باراك أوباما قد اختار وزير الدفاع الجديد، لكن تظل هناك مشكلة قديمة قائمة، ألا وهى أن القائد العام الذى ألزم نفسه علانية بإنهاء حربى أمريكا، يجب أن يجد الطرق التى تلهم الرجال والنساء الذين لا يزال يرسلهم إلى المعارك.
وأوضحت الصحيفة أن لأوباما علاقة صعبة مع الجيش ووزراء دفاعه، الذين يشككون دائما فى شغفه والتزامه بمهمة الجيش. ومن الممكن أن تتزايد تلك الشكوك فى الوقت الذى تتساءل فيه القوات التى تواجه نتائج مشوشة فى العراق وأفغانستان، عما إذا كانت الحروب على مدار الإثنى عشر عاما الماضية تستحق العناء.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحاربين السابقين فى العراق وأفغانسان، قوله إن الجيش والمحاربين القدامى ينظرون إلى الرئيس كى يمنحهم القصة التى تبرر تضحيتهم، ويتساءلون ما الهدف الذى أفنيت لأجله السنوات العشرة الأخيرة من حياتهم، وهم يتطلعون إلى الرئيس بحثا عن إجابة.
وتقول واشنطن بوست إن آشتون كارتر، الاختيار المرجح لأوباما لكى يشغل منصب وزير الدفاع خلفا لتشاك هاجل، ربما لا تكون لديه إجابات على هذه الأسئلة. فرغم أن كارتر أمضى أغلب حياته المهنية حول الجيش والبنتاجون، إلا أنه يملك سمعة كونه تكنوقراط داهية لديه ألفة عميقة مع برامج الأسلحة والميزانية فى وزارة الدفاع.
ولأنه كان يركز على الإدارة اليومية للبيروقراطية العسكرية فى واشنطن، لم يكن كارتر مهندسا رئيسيا لاستراتيجيات الإدارة الأمريكية الخاصة بالحرب فى العراق وأفغانستان. وعلى العكس من العديد من أقرانه، لم يخدم أبدا فى الجيش ولم يقد أى قوات فى معركة.
والآن سيتولى مسئولية الجيش فى وقت خطير على وجه خاص، مع التعامل مع تخفيضات فى الميزانية ونتيجة غير محددة فى أفغانستان، ومهمة فى العراق وسوريا يقول مسئولو البنتاجون أنها قد تستمر لسنوات. ومن المرجح أن يعمق كل هذا التوترات الموجودة سلفا.
(المصدر: واشنطن بوست 2014-12-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews