صفقة سعودية اردنية: تسليح المعارضة السورية للتصدي لجبهة النصرة
يتهيأ الأردن لمرحلة مختلفة من التعاطي مع الموضوع السوري عبر النقاط الحيوية في الحدود الممتدة مع سورية، اذ كشف رئيس الحكومة عبدالله النسور عن أن بلاده بصدد اللجوء لمجلس الأمن الدولي، في اشارة الى طلب مساعدة المجتمع الدولي في تحمل أعباء اللاجئين السوريين، فيما تتحدث تقارير ومصادر متطابقة عن صفقة مع السعودية لتمرير اسلحة الى جنوب سورية عبر الاردن باشراف المخابرات الامريكية.
وفيما نفى النسور علنا وجود أي معسكرات لتدريب المعارضين السوريين في بلاده اكدت صحيفة ‘الغارديان’ استعداد الاردن لنقل مساعدات واسلحة بمال سعودي الى داخل منطقة درعا، بهدف التصدي لتنظيمي ‘النصرة’ و’القاعدة’ وليس بهدف مساندة المعارضة السورية المسلحة.
ترجمة مجمل هذه الأقوال والأفعال توحي بوضوح بأن الاردن سيبدأ قريبا خطوة البحث عن غطاء دولي لعمليات لوجستية وأمنية محتملة داخل الاراضي السورية.
ويقول دبلوماسيون غربيون وعرب في العاصمة عمان ان الحكومة الاردنية تتعامل مع صعود ‘القاعدة’ في الثورة السورية كتهديد وجودي عليها، كما يخشى المسؤولون الامنيون من انتصار الاسلاميين في سورية لتعزيز دور الاخوان المسلمين وموقعهم في الاردن.
وقالت الصحيفة الاثنين إن هذا التطور يمثل تغيراً كبيراً في موقف الأردن من سياسة محاولة احتواء التهديد الناجم عن انتشار الحرب في سورية عبر حدوده إلى العمل بنشاط لوضع حد لها قبل أن يغوص فيها، وجعله يبرز الآن كقناة لنقل الأسلحة في الشهرين الماضيين، مع توجه السعودية وبعض دول الخليج العربية وبريطانيا والولايات المتحدة لزيادة دعم بعض جماعات المعارضة السورية، في محاولة لوقف تزايد نفوذ الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم ‘القاعدة’ بين أوساطها. وأضافت أن مصادر في المعارضة السورية وأخرى غربية أكدت أن حسابات الملك الأردني تقوم على أن التعجيل بحل الأزمة في سورية سيوفّر فرصة أفضل لإقامة نظام معتدل في دمشق.
وكشفت أن ‘أسلحة خفيفة ومتوسطة وأموالاً جرى إرسالها مؤخراً عبر الحدود الأردنية إلى المتمردين في سورية، بعد فحصها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه)، التي تدير برنامج تدريب داخل الأردن منذ أوائل 2012، وكانت كرواتيا مصدر بعض هذه الأسلحة ونقلها من هناك الى سلاح الجو الأردني’.
ميدانيا نفذت طائرة حربية سورية غارة الاثنين على حي القابون في شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، في وقت افاد المرصد ايضا بمقتل ستة اشخاص في قصف جوي ومدفعي على مدينة دوما في ريف العاصمة، وتزامن ذلك مع حشد عدد كبير من جنود النظام على محيط داريا معززين بالدبابات والآليات العسكرية.
من جهة اخرى سقط صاروخ من الجانب السوري، الاثنين، في أطراف قرية القصر شمال شرق لبنان.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن صاروخاً سقط من الجانب السوري في أطراف قرية القصر الواقعة في منطقة الهرمل في وادي البقاع شرق لبنان، المحاذية للحدود اللبنانية السورية. ويأتي إطلاق الصاروخ الذي لم يحدث إصابات، بعد أن أدّى سقوط صواريخ الأحد على البلدة نفسها وعلى قرية حوش السيّد علي القريبة منها الى سقوط قتيلين و9 جرحى.
ورفض لبنان الاعتداءات على اراضيه، سواء اتت من النظام السوري او المقاتلين المعارضين له، وقرر اعداد مذكرة لرفعها الى جامعة الدول العربية بشأن تكرار سقوط قذائف على مناطقه الحدودية، وذلك اثر اجتماع وزاري امني عقد الاثنين.
ومن جهته’قالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية الاثنين، ان اي تحقيق في مزاعم هجمات بأسلحة كيماوية في سورية لا ينبغي ان يشمل تحقيقا في مخازن الاسلحة السورية.
وقال صفوان عكاش عضو هيئة التنسيق الوطني ان اي تحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية يجريه اي طرف يتعين ان يضع في الاعتبار كل المزاعم، لكن يتعين الا يشمل هذا اي تحقيق في مخزونات الاسلحة السورية ‘لاننا لا نريد ان نجر بلدنا الى ما حصل في العراق’. وطالب رجاء الناصر وهو عضو اخر في الجماعة المعارضة بوقف اي امدادات اسلحة الى البلاد خشية ان تصل الى ايدي المتشددين الاسلاميين.
( المصدر : القدس العربي )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews