على الطريقة الإيطالية!
نتظر «العنابي» القطري 12 سنة كاملة ليرد اعتباره أمام الكرة السعودية، وعلى الملعب نفسه، وفي النهائي الخليجي نفسه، وجاء الرد قوياً، وأمام أكبر حشد جماهيري بالدورة، وعلى الطريقة الإيطالية في مونديال 1982، تأهل العنابي إلى الدور الثاني من الباب الضيق وبثلاثة تعادلات، وبعدها انطلق وتجاوز «الأحمر» العُماني بثلاثية، ثم انتزع اللقب من «الأخضر» السعودي، ومن أرضه وجماهيره، ليكسب لقباً ثالثاً في تاريخه والأول خارج الديار القطرية، بعد لقبي «خليجي 11» و«خليجي 17» اللذين شهدتهما العاصمة القطرية.
لقد تطور الأداء القطري من جولة إلى جولة، بقيادة مدرب كفء أعاد هيبة الكرة القطرية، ويكفي أن «العنابي» هو المنتخب الوحيد بالدورة الذي لم يخسر طوال مشواره بالبطولة، ولم يبحث عن مبررات، من بينها غياب خلفان إبراهيم وسباستيان سوريا، عكس الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي الذي ارتكب أخطاء بالجملة من بينها عدم إشراك صانع الألعاب تيسير الجاسم، وعندما أراد إشراك نايف عزازي أخرج ناصر الشمراني، رغم أن ظروف المباراة، وتأخر «الأخضر» بهدفين لهدف، كان يحتم عليه إشراك هزازي بجوار الشمراني في مغامرة هجومية قد تصيب وتحقق التعادل على الأقل.
لقد أثبتت المباراة النهائية أن لوبيز هو «الخاسر الأكبر» في «خليجي 22».
××××
باتت الجوائز الفردية مناخاً خصباً للمجاملات، ولا أدل على ذلك من منح لاعب المنتخب السعودي نواف العابد لقب أفضل لاعب بالدورة، وهو الاختيار الذي قوبل بدهشة كبيرة، نظراً لأن العابد لم يكن النجم الأبرز بالدورة بأي حال، تماماً مثلما حدث مع ميسي عندما اختاروه للقب أحسن لاعب في المونديال الأخير.
××××
تتكرر المواجهات الخليجية مرة أخرى، ولكن في النهائيات الآسيوية، وشاءت الظروف أن تشهد المجموعة الثالثة مواجهة ما بين الأبيض الإماراتي بطل «خليجي 21» و«العنابي» القطري بطل «خليجي 22» ومعهما منتخب البحرين، فضلاً عن منتخب إيران.
××××
علي مبخوت أحد أهم اكتشافات «خليجي 22» كان يستحق ما هو أكثر من لقب الهداف، حيث كان مبخوت أحد أفضل نجوم الدورة.
الاتحاد 2014-11-28
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews