من أجل خليج قوي ومتماسك
تتطلع دول مجلس التعاون الخليجي، إلى مستقبل مشرق، يحقق آمال قادتها، ويلبي طموحات شعوبها في استكمال مسيرة مجلس التعاون، وتعزيز البيت الخليجي وتحصينه ضد الهزات العنيفة التي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة، بل وتضع أمام مستقبلها أكثر من علامة استفهام، ودول مجلس التعاون الخليجي تعي جيدا تلك الأخطار، وتتفهم جيدا تلك المخاطر، وانطلاقا من ذلك لا تدع أي مجال لتحول الاختلافات في الرأي والرؤى إلى خلافات يمكن أن تمس وحدة ولحمة الخليج التي هي أمر مصيري، لا يقبل المساومة.
من هذا المنطلق، أعرب سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن ارتياحه التام للحوار الأخوي الذي ساد كافة الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بالدوحة أمس بشأن جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم المرتقبة بالدوحة يومي التاسع والعاشر من شهر ديسمبر القادم، وأعلن سعادته أن الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي "أصبح من الماضي"، مؤكدا على أن دول "التعاون" تركز الآن على ترسيخ روح التعاون الصادق من أجل "خليج قوي ومتماسك".
ومن هذا المنطلق كذلك، تعمل دول مجلس التعاون- وستؤكد قمة الدوحة ذلك - على أن تكون لدى دول المجلس رؤية موحدة في كافة القضايا تتحرك من خلالها، لا سيما القضايا التي لها علاقة بأمن الخليج، كالوضع في العراق، وسوريا، والملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب، وغير ذلك من الملفات التي أصبحت محور النقاش بين المجموعة العربية والإقليمية والدولية.
الحوار الأخوي الذي ساد كافة الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بالدوحة بشأن جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة الدوحة، هو عنوان الصفحة الجديدة في علاقات دول المجلس، وهي صفحة تقوم على التشاور والتنسيق والتفاهم حول كافة القضايا، خاصة منها المصيرية.
فلنتطلع إلى الأمام، وبالتوفيق إنشاء الله.
(المصدر : الشرق 2014-11-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews