أين أنت يا أوروبا من المدرب العالمي دونغا..؟

أسماء تطرح هنا وهناك من الأنسب لتدريب تشلسي..؟ لا يوجد من يدرب الانتر غير ستراماتشيوني..؟ ديفيد مويس أصبح أكبر اسم مطلوب أوروبياً..؟ وأصبحت المقولة الأشهر هي “ندرة المدربين”.

وهناك في البرازيل مدرب رائع جداً اسمه دونغا فأين أنت عنه يا أوروبا.

نظرياً دونغا برهن في الفترة التي درب بها المنتخب البرازيلي أنه يمتلك شيئاً مميزاً بل عدة أشياء مميزة, فدونغا صنع منتخباً برازيلياً صلباً جداً من النواحي الدفاعية وسريع جداً بالوصول إلى مرمى الخصم في حالات الهجوم.

كل من واجه البرازيل كان يجد صعوبات كبيرة في اختراق دفاعاته, حتى أن منتخب الأرجنتين الأساسي ومع ميسي هزم شر هزيمة من الفريق الاحتياطي للبرازيل في كوبا أمريكا وبثلاثية نظيفة.

وفي كأس العالم تفوق نجوم السامبا على جميع خصومهم فبالكاد تمكنت هولندا من عبور منتصف الملعب في الشوط الأول ولولا توتر جوليو سيزار وأخطائه الفردية وحماقة ميلو وحصوله على بطاقة حمراء لربما حصلت البرازيل على بطولتها السادسة.

أبرز ما قام به دونغا هو بناء فريق برازيلي صلب من دون نجوم, فأبرز من لعب كان كاكا مصاباً وبأقل من 50٪ من قوته, ولوسيو ومايكون فقط.

كل تلك المؤشرات تدل على أن دونغا قادر على بناء فريق صلب وقوي بأقل الإمكانيات من دون الحاجة إلى أسماء لامعة جداً ما يتناسب تماماً مع حال الأندية الإيطالية وتحديداً الانتر الذي يمكن القول أنه يمتلك حالياً شبه مدرب.

كل تلك الأفكار نظرية ومسنودة بما شاهدناه مع المنتخب البرازيلي, وكنت اتوق شوقاً لأن أشاهد دونغا يدرب من جديد بعد أن اختفى لمدة 3 أعوام لأنني كنت على ثقة تامة بأن هذا الرجل لديه ما يعطيه.

وأخيراً دونغا برهن كل تلك النظريات بأرقام عملية وإن كانت في الدوري البرازيلي مع فريق انترناسيونال الذي تولى تدريبه في بداية عام 2013.

فريق انترناسيونال بدأ الموسم بخوض 6 مباريات في أواخر عام 2012 مني فيها بـ5 هزائم ومحققاً انتصاراً وحيداً فقط لتتم إقالة مدربه على الفور والاستعانة بدونغا.

دونغا خاص حتى الآن 16 لقاءً مع فريقه الجديد محققاً 10 انتصارات و4 تعادلات وهزيمتين فقط, شباكه تلقت 9 أهداف أي بمعدل يصل تقريباً إلى نصف هدف في المباراة فقط وسجل 32 هدفاً أي بمعدل قريب جداً من هدفين في المباراة الواحدة.

فأين أنت يا أوروبا ويا انتر عن هذا المدرب..؟

( المصدر : الامارات سبورت )