بالفيديو: الصفقة السرية بين امريكا وايران وروسيا لازاحة الاسد

جي بي سي نيوز :- سربت مصادر امريكية لمواقع اسرائيلية مقربة من الاستخبارات طبيعة المشروع الامريكي الايراني الروسي للاطاحة ببشار الاسد .

المعلومات التي تم تداولها بهذا الشأن تتعلق بموافقة كل من ايران وروسيا على ازاحة الاسد وكل الكادر القيادي بالرئاسة السورية . واذا رفضوا الخضوع فسيتم تصفية الاسد ومن حوله من المقربين ، مع الابقاء على النظام بشكل عام بما فيه الجيش والاجهزة الامنية والتركيبة التنفيذية بالدولة السورية .

ابرز الاسماء المرشحة لتولي رئاسة سوريا بعد ازاحة الاسد هو رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب الذي يحظى بشعبية بالداخل السوري بين المدنيين، وان كانت شعبيته باوساط المعارضة المسلحة غير ذات بال .

يتولى معاذ الخطيب الرئاسة ، ويشارك الائتلاف السوري بتشكيل الحكومة وتكون الرئاسة والحكومة ذوات مواقع تنفيذية عالية بالتنسيق والتشاور مع اركان النظام بحيث يتم التوازن بين قرار المؤسسة الامنية التابعة للدولة وبين مؤسسة الرئاسة .

وتتخذ القرارات بالتوافق كمرحلة اولى من مراحل اعادة بناء سوريا داخليا وتعتمد مرحلة الحكم المذكورة على النظام البرلماني كما هو الشان بتونس بحيث يشكل الحكومة الحزب الاوفر حظا في الانتخابات الا ان هذة المسألة التي تاتي كمرحلة لاحقة لن تتم الا بعد مرحلة انتقالية تتركز جهود الرئاسة والحكومة بها على "المصالحة الوطنية بين جميع فئات الشعب السوري .

وكون نزع السلاح من يد المعارضة مستحيل في ظل الظروف الحالية تم التوافق بين هذه الاطراف الثلاثة على طريقة الخطوة خطوة اي ان يتم سحب السلاح بالتوازي مع اصلاحات حقيقية في هيكلة النظام السياسي والامني داخل مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية ويتم توزيع المواقع القيادية بشكل توافقي بين جميع الاطياف كما حدث في تشكيلة الحكومة العراقية الاخيرة وهي مرحلة لابد منها قبل ان يتم نزع السلاح من المعارضة .

ولم تكشف الخطة التي تم الاتفاق عليها بحروفها الاولى عن ما اطلقت عليه المصالحة المدنية وهو مصطلح لم يجري تفسيره حتى الان اللهم الا ان كان يفهم منه المصالحة بين الطوائف السورية .

واذا قرانا الخطوط الرئيسية لما سرب عن هذه الخطة حتى الان فانه تبين لنا بان مصالح ايران محفوظة من خلال وجودها داخل المؤسسات الرسمية كما هو الشان مع علي عبد الله صالح في اليمن الذي يسيطر على قطاعات كبيرة من الجيش والشارع . وايران بهذه الحالة تسيطر على الشارع الشيعي والعلوي وعلى موقع استراتيجي لا يتأرجح بتغير النظام طالما ان الذي تغير هو الوجوه فقط في حين بقيت القوة والمنعة بيد حلفائها السابقين .

وبذلك تضمن ايران دعوتها الاثني عشرية ونشر المذهب الشيعي في اواسط العلويين كما سبق وان حولت قيادات الحوثيين باليمن من المذهب الزيدي الى الاثني عشرية مع الفارق بالطبع بين العقيدة العلوية والعقيدة الشيعية .

اما روسيا فسيظل نفوذها محفوظا ضمن بند تم الاتفاق عليه مع الامريكان بين موسكو وواشنطن وهو عدم استبدال سلاح الجيش السوري باسلحة غربية وهي نقطة وافق عليها الامريكان بعد ان انتزعوا من الروس والايرانيين ان الشركات الامريكية هي التي ستحظى بحصة الاسد في عملية بناء ما هدمته الحرب ونتحدث هنا عن مئات مليارات الدولارات التي ستصب بالجيب الامريكي حيث أن من سيدفع تكاليف اعادة البناء هم الحلفاء السنة والدول العربية الغنية .

وكشفت المعلومات التي تم تسريبها بان عشرات الشركات الامريكية بالفعل حجزت لها مكانا منذ الان بعملية بناء سوريا الجديدة على نفقة الدول العربية الثرية .

ويقول المصدر الذي تم استقاء هذه المعلومات منه بان الاتفاق نجم عن قناعة راسخة لدى العواصم الثلاث بانه لايمكن دحر تنظيم الدولة الاسلامية طالما بقي الاسد موجودا بالسلطة على اعتبار ان الحاضنة الشعبية لتنظيم الدولة تنظر بارتياب للحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم بينما لا يحرك هذا التحالف الدولي ساكنا امام جرائم النظام حيث توصلت العواصم لقناعة مفادها ان معادلة بسيطة تقول : ازاحة الاسد تعني الحفاظ على المصالح الاستراتيجية للجميع ودحر تنظيم الدولة بعد تجريده من حاضنته الشعبية .

الخلاصة :- لا يعتقد مراقبون انه وبعد مئات الاف الضحايا وملايين المشردين ستنجح اية خطة او اية صفقة لا زاحة الاسد فقط عن سدة الحكم ، ولكن لا بد من ازاحة النظام من جذوره وبدون ذلك فان هذه العواصم تعيش احلام يقظة .

وقدم الزميل هشام خريسات تحليلا عسكريا عن الصفقة السرية بين امريكا وايران وروسيا لازاحة الاسد.

شاهدوا الفيديو :