نحو انتفاضة جديدة
لاتزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تدفن رأسها في الرمال لا تريد ان تدرك ما تفعله سياستها في الاراضي الفلسطينية المحتلة من دفع بالشعب الفلسطيني الى اليأس أو التحرك باتجاه انتفاضة جديدة قد لاتكون كسابقاتها ولاتزال السلطات الاسرائيلية تضطهد الفلسطينيين في جميع الاراضي الفلسطينية واخر ممارساتها اغلاق المسجد الاقصى متحدية بذلك المشاعر الفلسطينية والعرببة والاسلامية إضافة الى تشجيعها الاقتحامات المتكررة للمستوطنين المتطرفين والعصابات اليهودية اليمينية المتطرفة لباحات الأقصى فضلا عن سياسة الحصار والخنق الاقتصادي التي تفرضها على المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة وسياسة هدم البيوت والتهجير الصامت والتمييز والتطهير العرقي، في مدينة القدس .
لقد شهدت القدس المحتلة يوما اسود لم تشهده منذ احتلال المدينة عام 1967 باغلاقها المسجد الاقصى الامر الذي ارغمها على اعادة فتحه بعد ان حشدت نحو 5 آلاف شرطي وجندي من الجيش النظامي الإسرائيلي لمحاصرة الفلسطينيين في الازقة والاحياء والشوارع في المدينة المقدسة ومنعت جميع الشبان الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاماً من الصلاة،
كل ذلك ادى الى استفزاز الشبان الفلسطينيين لتندلع مواجهات بين الشبان وقوات االاحتلال الإسرائيلية ألقى الفلسطينيون خلالها الحجارة وأطلقوا المفرقعات فيما أطلقت قوات الشرطة والخاصة قنابل الغاز المسيلة للدموع الامر الذي يبشر ببوادر انتفاضة قادمة تكسر الجمود الذي احاطت به اسرائيل كل تحركاتها نحوه السلام ومفاوضات التوصل الى حل سلمي.
ان المطلوب من الفلسطينيين انفسهم اليوم المزيد من رص صفوفهم وتعميق وانجاح الحوار الوطني الشامل، من أجل توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي والميداني.
ان البديل المتاح حاليا امام الفلسطينيين ازاء التعنت الاسرائيلي واستمرار الضغوط على الفلسطينيين وتصعيده والمستمرة منذ سنوات عدة هو الانفجار الذي سيولد انتفاضة شعبية عارمة ليست كسابقاتها بل ستكون الانتفاضة التي يتولد عنها حلول مناسبة يسترد خلالها الشعب الفلسطيني كل حقوقه المغتصبة ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
(المصدر: الشرق 2014-11-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews