زمن التوقعات الإقتصادية المتواضعة
نشر صندوق النقد الدولي احدث التوقعات الاقتصادية العالمية لهذا العام اي للفصل الرابع من العام الجاري. اما الصورة الاجمالية لهذه التوقعات فلم تكن جميلة ابدا. الاقتصاد العالمي ما برح يتراجع للعام الرابع على التوالي. وتدرجت توقعات الصندوق للنمو لهذا العام من 3,7 في المئة في كانون الثاني 2014 الى 3,6 في المئة في نيسان ثم الى 3,4 في المئة في تموز، لتنخفض في تشرين الاول الجاري الى 3,3 في المئة.
واذا ما تابع الاقتصاد العالمي تراجعه فان العام 2014 سوف يكون اسوأ من العام 2013 غير ان توقعات الصندوق للنمو في العام 2015 ما زالت عند 3,8 في المئة حتى الان. وفي تفاصيل التوقعات الاخيرة فان كل من اليابان واوروبا سوف يسجل تراجعا في النمو الاقتصادي هذا العام مقارنة مع التوقعات السابقة، كما يتوقع ان يستمر التراجع في العام 2015 ايضا.
كذلك الامر بالنسبة الى الاسواق الناشئة التي يتوقع ان تنمو فقط 4,40 في المئة في العام 2014 اي افضل بـ 2,6 في المئة من الدول الغنية. ومن بين الاسوأ اداء تبقى البرازيل مع توقعات انخفاضية لينمو اقتصادها هذا العام فقط 0,3 في المئة.
ويعتبر التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ منذ العام 2010 الاسوأ خلال الاربعين عاما الماضية وفشلت الدول والحكومات التي اجتمعت مرارا في لجم التراجع الاقتصادي المذكور وما زال المسؤولون الاميركيون الذين سوف يجتمعون في اجتماع الخريف مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يأملون بأن تؤدي التوقعات السلبية التي تضمنها تقرير صندوق النقد الى صدمة في اوساط صانعي السياسات المالية في مختلف انحاء العالم تقودهم الى العمل الجدي والجريء لدعم النمو الاقتصادي، غير ان صانعي السياسات المالية ما زالوا بعيدين جدا من القيام بالخطوات المطلوبة والكافية على ما يبدو.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2014-10-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews