الجمهورية المصرية : فتنة الخصوص .. وصلت العباسية

انتقلت فتنة الخصوص الي منطقة العباسية. فقد شهد محيط الكاتدرائية المرقسية اشتباكات عنيفة أمس عقب تشييع جثامين الأقباط الأربعة الذين قتلوا أثناء اشتباكات منطقة الخصوص أول أمس.

واضطرت قوات الأمن الي استخدام الغاز المسيل للدموع للفصل بين المشيعين وعناصر مثيرة للشغب قامت باطلاق أعيرة الخرطوش وقنابل المولوتوف.

وقال شهود عيان ل "الجمهورية" ان عناصر مجهولة من بينها بعض الملثمين خرجت من الشوارع الجانبية المحيطة بالكنيسة وقامت بقذف المشيعيين بالحجارة وأطلقت عليهم بعض الأعيرة النارية فسقط عدد من المصابين في الحال مما أشعل الموقف. وتدخلت الشرطة بإطلاق الغاز لتفريق الجميع.

وقال شهود عيان في رواية أخري أن الأحداث المؤسفة وقعت في الساعة الثالثة من عصر أمس عقب انتهاء القداس الالهي علي أرواح الضحايا الأربعة وخروج الجنازة وسيرها بشارع رمسيس حيث قام البعض بإتلاف عدد من السيارات الأمر الذي استفز سكان المنطقة وقاموا بقذف المشيعين بالحجارة في الوقت الذي تم اطلاق أعيرة الخرطوش من قبل بعض العناصر المندسة من البلطجية ومثيري الشغب لزيادة الموقف اشتعالا.

استمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين من ناحية وبين قوات الشرطة التي حاولت الفصل بين الطرفين من ناحية أخري في الوقت الذي كثفت قوات الأمن من اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين بادلوها بإلقاء الحجارة مما تسبب في سقوط العشرات مصابين بالاختناق وجروح قطعية أثناء الأحداث.

قامت أجهزة الأمن بالقاهرة بقيادة اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي للسيطرة علي الأحداث في الوقت الذي هرع سكان المنطقة بنقل سياراتهم بعد تهشم عدد منها من جراء الأحداث علي يد البلطجية وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط حائزي الأسلحة والذين اندسوا وسط الأحداث قبل تزايد وقوع الاصابات بالخرطوش بين الجانبين.

أسفرت الأحداث عن وقوع 6 اصابات تم نقلهم الي المستشفي في حالة خطيرة من بينهم 4 اصابات بطلقات الخرطوش وحالتين بحروق من جراء اطلاق المولوتوف عليهم في الوقت الذي شهد تحطم 7 سيارات.

لجأ عدد كبير من شباب الأقباط المشاركين في الجنازة الي العودة مرة أخري للكاتدرائية والاختباء بداخلها بعد تزايد حدة الأحداث في محيطها.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد المصابين في هذه الأحداث وصل الي 25 مصابا.

( المصدر : الجمهورية المصرية )