الجمهورية المصرية : نهاية "متوقعة" لاعتصام .."المشيخة"

كما كان متوقعاً.. فإن "احتلال" مشيخة الأزهر والاعتصام داخلها من طلاب جامعة الأزهر انتهي بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد. والدعوة فوراً لانتخابات رئاسة الجامعة.

كان المجلس الأعلي للأزهر قد عقد اجتماعاً أمس برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لبحث تداعيات الأزمة الحادة التي واجهت الأزهر بعد إصابة عدد كبير من الطلاب بحالات تسمم دفعت زملاءهم إلي التظاهر والاعتصام داخل مبني مشيخة الأزهر للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة ومدير المدن الجامعية والمتسببين في الحادث وأخذت معها القضية أبعاداً سياسية أخري.

واتخذ المجلس عدة قرارات فورية لاحتواء غضب الطلاب تمثلت في إقالة رئيس الجامعة الحالي الدكتور أسامة العبد والدعوة فوراً لانتخابات رئاسة الجامعة. وتشكيل لجنة لوضع قواعد الانتخاب وعرضها علي المجلس الأعلي للأزهر في مدة لا تزيد علي أسبوعين من تاريخه علي أن تبدأ إجراءات الانتخاب فور إقرارها من المجلس الأعلي للأزهر. والتغيير الفوري لكل من: مدير عام المدن الجامعية بالقاهرة ومدير المدينة "أ" ومدير عام التغذية "بنين وبنات" ومدير مدينة البنات وإحالة المتسببين في الأحداث الأخيرة للتحقيق العاجل ومتابعة تحقيقات النيابة العامة. والإعلان عن عدد من الوظائف الجديدة "عمال موظفين" بالقاهرة والأقاليم لتحسين الخدمات بالمدينة وتعزيزها بالأطباء والأجهزة اللازمة للعيادات فوراً. وتكليف إدارة الجامعة بالتعاقد مع شركة لتجهيز المطابخ بالمدن الجامعية "بنين بنات" علي أعلي مستوي صحي مناسب. وتكليف إدارة الجامعة بتعميم التعاقد مع شركة نظافة علي مستوي مناسب للقيام بعمليات النظافة والتطهير الصحي ومكافحة الحشرات بالغرف في جميع المدن التابعة للجامعة. ومطالبة عمداء الكليات بإجراء حوار جاد مع الطلاب والتعرف علي مشاكلهم عن قرب.

استقبل الطلاب القرارات بفرحة عارمة. وإن كانوا قد رفضوا فض الاعتصام إلا بعد أن تلقوا تأكيدا من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب علي عدم ترشح الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة الذي تمت إقالته.

ونفي مصدر مسئول بالأزهر أن يكون الأمام الأكبر قد قدم اعتذارا للطلاب أو أنه يكون قد التقي بأحد منهم بعد انتهاء اجتماع المجلس مؤكدا أنه قد غادر علي الفور الي المطار للتوجه الي الاقصر.

( المصدر : الجمهورية المصرية )