"بيبسيكو" و"مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" يطلقان مبادرة اجتماعية رياضية على مستوى آسيا

جي بي سي- أعلنت شركة "بيبسيكو"، الرائدة عالمياً في قطاع الأغذية والمشروبات، الأحد عن توقيعها لاتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام واحد مع "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية". وتحمل هذه الشراكة شعار "هدفك أملك" وتغطي أكثر من 40 دولة مع التركيز بوجه خاص على مناطق الشرق الأوسط والهند.

وبموجب الاتفاقية، ستتعاون "بيبسيكو" مع "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" على تنفيذ مشاريع رئيسية توظف كرة القدم كأداة للتنمية الاجتماعية في 18 دولة آسيوية على الأقل خلال عام 2013، بما يترك آثاراً إيجابية على حياة الآلاف من الناس في هذه المناطق.

وتركز هذه المشاريع على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، والعراق، ولبنان، واليمن بالإضافة إلى الهند.

وسيعمل الطرفان في جميع هذه الدول على تنفيذ مشاريع رئيسية وإطلاق مبادرات جديدة، بالتزامن مع الاستفادة من الشعبية الاستثنائية التي تحظى بها رياضة كرة القدم في تشجيع عدد أكبر من النساء والأطفال على المشاركة في هذه المبادرات، كما ستتعاون كل من "بيبسيكو" و"مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" على مدار السنة في إطلاق مبادرات توعوية حول أهمية كرة القدم من الناحية الصحية، وكأداة يمكن توظيفها لحفز جهود التنمية الاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم برامج لتطوير إمكانات ومهارات المدربين والحكام.

وتم الإعلان رسمياً عن الشراكة خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي بحضور كل من صاحب السمو الملكي علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ممثلاً عن قارة آسيا، ورئيس مجلس إدارة "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية"، والرئيس التنفيذي لشركة "بيبسيكو" في آسيا والشرق الأوسط وافريقيا سعد عبد اللطيف.

وكان "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" قد انطلق استناداً إلى رؤية صاحب السمو الملكي علي بن الحسين من المملكة الأردنية الهاشمية، ويحظى بإشرافه شخصياً لإطلاق نشاطات جديدة ضمن هذا المشروع في مختلف أرجاء القارة الآسيوية. نظراً للدور المحوري الذي تلعبه كرة القدم في رسم ملامح ثقافات العديد من المجتمعات، ويتطلع "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" إلى تشجيع مشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية في الأنشطة التي ينظمها، ولا سيما النساء والأطفال.

وقال سمو الأمير علي بن الحسين خلال المؤتمر الصحفي: "سعدنا جدا بانطلاقة شراكتنا مع بيبسيكو ليس لمجرد كونها شركة عالمية رائدة فحسب، بل لإلتزامها الكامل لدعم جهود التنمية الاجتماعية خاصة وأن رؤيتهم تتوافق مع طموحاتنا المتمثلة في تمكين دور المرأة و دعم قطاعي الشباب والأطفال من خلال كرة  القدم. نتطلع للعمل سوية لدفع عجلة التطوير الاجتماعي و استدامتها عن طريق مبادرات تستخدم التأثير الايجابي القوي للرياضة الأكثر شعبية في العالم، ونحن واثقون من أن شراكتنا مع بيبسيكو ستتيح لنا العمل بشكل أوسع لتحقيق تغيير فعلي على مستوى قارة آسيا".

ومن جانبه قال عبد اللطيف، الرئيس التنفيذي لشركة "بيبسيكو" في آسيا والشرق الأوسط وافريقيا: "لطالما ارتبط اسم ’بيبسيكو‘ بكرة القدم التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في العالم بأسره، ونحن مدركون تماماً لأهميتها كأداة تساهم في دعم مساعي التنمية الاجتماعية. ومع دخولنا في هذه الشراكة الاستراتيجية مع ’مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية‘، فإننا على ثقة بأن قيمنا المشتركة وإيماننا الكبير بما يمكن لهذه الرياضة أن تحدثه من تغييرات على المستوى الاجتماعي ستساهم بدور إيجابي في إثراء المجتمعات المحلية التي نتواجد فيها ضمن مناطق آسيا والشرق الأوسط".

وفي الوقت الذي تشهد فيه رياضة كرة القدم للسيدات انتشاراً أوسع وأقوى في الشرق الأوسط والهند، ستسهل المشاريع التي يجري التخطيط لإطلاقها ضمن إطار هذه الشراكة، وتحت شعار "هدفك أملك Kick for Hope"، المساهمة بدور فعال في توسعة انتشارها أكثر وأكثر بين هذه الفئات.

وأضاف سموه: "فريق مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية يقدر الدور المهم الذي تلعبه بيبسيكو عبر مشاريعها المتعددة لتمكين دور المرأة خاصة في دول الشرق الأوسط والهند. وفي الوقت الذي لا نزال نواجه العديد من التحديات نأمل من ان نتمكن بالتعاون مع بيبسيكو من توفير بيئة آمنة تفسح المجال للنساء والفتيات لممارسة رياضة صحية وآمنة تصقل الشخصية وتطور مهارات اجتماعية تفيدهم على أرض الملعب وخارجه".

وأضاف عبد اللطيف موضحاً: "ترتبط علامة ’بيبسيكو‘ التجارية ارتباطاً وثيقاً بالمبادرات الاجتماعية الرائدة، وتم التخطيط لمشاريع المبادرة لتعمل على تمكين وتشجيع أعداد أكبر من النساء والأطفال للمشاركة في فعاليات كرة القدم. ونسعى من خلال مختلف هذه الفعاليات إلى منح الناس الأقل حظاً في الحياة فرصة تحقيق أحلامهم، وهو ما تفخر ’بيبسيكو‘ بالمشاركة به".

وستتعاون كل من "بيبسيكو" و"مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" على إطلاق بطولات لكرة قدم السيدات في الدول التي تغطيها الاتفاقية، لا سيما في الشرق الأوسط والهند.

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين على أن كرة القدم النسائية تشهد تطوراً كبيراً في آسيا والعالم، وقال: "تعتبر كرة القدم النسائية من أسرع الرياضات نمواً على المستوى الدولي، ويقدر عدد النساء والفتيات اللواتي يلعبن كرة القدم بأكثر من 30 مليون لاعبة تأمل الكثيرات منهن بأن يصلن لمستويات محترفة في اللعبة ليمثلن بلادهن ويحققن بطولات عالمية. وانطلاقا من إيماننا بأهمية إتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة، سنعمل مع بيبسيكو على دعم المبادرات التي تسهم في فتح آفاق جديدة أمام اللاعبين واللاعبات لا سيما في المناطق الأقل حظا".

وأردف عبد اللطيف قائلاً: "ستقدم الشراكة دعمها أيضاً لبرامج كرة قدم الشباب على المستوى المحلي في الشرق الأوسط والهند، نظراً لأهمية الرياضات المنظمة والتنافسية بالنسبة لهذه الفئة من المجتمع، فهي ترسخ مفاهيم التعاون والعمل الجماعي واللياقة البدنية والمنافسة الشريفة، التي تمثل دروساً قيمة في حياة هؤلاء الشباب يستفيدون منها في بناء مستقبلهم".

وكان "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" قد دعم برامج محلية في العديد من الدول في آسيا. وعلى سبيل المثال، هنالك برنامج مدرسي للأطفال بين سن 6-12 عاماً، وجمعيات وأندية إقليمية في 33 منطقة في الفلبين. أما في تايبية الصينية، فقد تم إطلاق بطولات دوري اليافعين لعمر ما دون 10 سنوات وما دون 12 سنة.

ومن جهتها تتمتع "بيبسيكو" بتاريخ حافل يربطها برياضة كرة القدم تتجسد في العديد من الحملات الإعلانية الخاصة بالعلامة التجارية، إلى جانب مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تركز على بناء مهارات الناشئين في مجال كرة القدم. وأحد أبرز الأمثلة في هذا السياق دوري المدارس المصري الذي تنظمه "بيبسي" بالتعاون مع وزارة التعليم، لتعريف تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية بهذه الرياضة الشيّقة بهدف مساعدتهم على بناء مهارات الجيل الصاعد ليصبحوا مؤهلين لأن يكونوا لاعبي كرة قدم محترفين في المستقبل. وحتى اليوم، استفاد من برنامج دوري المدارس أكثر من نصف مليون تلميذ وتلميذة في مصر منذ إطلاقه للمرة الأولى عام 2003، ويحظى بشعبية واسعة في المجتمعات المحلية.

وقد ساهم البرنامج برفد الأندية المحلية بعدد من اللاعبين مثل حسام عرفات (الزمالك)، حسين السيد حسين (الأهلي)، علي العربي (إمبي)، حسام حسن، محمد توكل وأحمد الشناوي (المصري) ويلعب معظمهم في المنتخب المصري والأندية المصرية تحت 20 سنة.

ولدى "بيبسيكو" برنامج مماثل في نيجيريا تحت مسمى "أكاديمية بيبسي لكرة القدم" منذ عام 1992، ويدير أعماله من 13 مركزاً في 12 مدينة. وقدم البرنامج لأكثر من 3 آلاف من الفتيان والفتيات فرصة التدريب واللعب والحصول على فرصة أن يصبحوا لاعبي كرة قدم محترفين. كما ساعد البرنامج في بناء وتطوير مهارات العديد من المواهب الواعدة التي أصبحت جزءاً من المنتخب النيجيري وغيره من الأندية في أوروبا وأفريقيا وآسيا. ومن أبرز اللاعبين الذي تخرجوا من أكاديمية الكرة جون ميشيل أوبي (تشلسي الانجليزي)، أوسيز أوديموينجي (ويست بروم الانجليزي)، إلديرسون إيشيجلي (باراغا البرتغالي).

ويركز "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" على زيادة فعاليته من خلال مشاريع يجري تنفيذها بناءً على احتياجات ورغبات منظمات كرة القدم وهيئات التنمية الاجتماعية في مختلف الدول الآسيوية، ويهدف إلى تطبيق ما لا يقل عن 11 مشروع هذه السنة في الشرق الأوسط والهند، بما في ذلك مشروع يسعى للتوعية ضد مخاطر الألغام ويستهدف اللاجئين في الأردن. ويتطلع المشروع إلى تشكيل 217 فريق تضم 2450 طفلاً للمشاركة في دوري الشباب في تايبيه الصينية.

ويعد مشروع كأس فيصل للأطفال الأقل حظاً أحد مشاريع "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" القائمة والناجحة حالياً، ويجري تنظيمه في كوالالمبور في إطار مشروع ماليزيا، بمشاركة أكثر من 600 طفل و1100 فرد من مختلف الشرائح الاجتماعية. وفي كمبوديا، يقدم "مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية" فرص التدريب والإسكان والتعليم لـ30 فتاة معرضة لخطر الوقوع كضحايا الاتجار بالبشر. ويستفيد من المبادرة المحلية التي أطلقها المشروع في بوتان ما يصل إلى 3 آلاف تلميذ و200 مدرِّس في 100 مدرسة. وفي الهند، ينظم المشروع برامج لكرة القدم يستفيد منها 250 ألف من الأطفال الأقل حظاً.