ضربة حظ..أم ضربة معلم
بالوقت الذي نقدم التهاني والتبريكات القلبية إلى نادي الرفاع الشرقي باحتضانهم كاس السوبر وهي بطولة متميزين بلا شك ونتيجة لاحتضانهم أغلى الكؤوس وبعد أن قدموا موسما يليق بالقلعة الشرقاوية وماضيها العريق لايسعنا أيضا ان نهدي نادي الرفاع التهاني القلبية وقد قدمت مسيرة طويلة كان مسكها بطولة الدوري ولو لم يتدخل ابو رفاع في العشر الدقائق الأخيرة من مباراة الحسم للموسم الماضي لما كان فريق الرفاع متواجدا في النهاية السعيدة للسوبر، كنا نتمنى أن يقدم الفريقان مستوى يليق بقمة كأس السوبر ويليق بمكانة الفريقين لكنهما قدما أسوأ مباراة ومع كل الأسف لم تتمتع الجماهير الوفية لكلا الفريقين بأي مستوى يرتقي في لعبة اسمها كرة قدم حديثة، المجاملة تفتك بكل شيء سنتناول التعليق الذي جاء ايضا متزامنا مع مستوى المباراة نعم كان تعليقا ثقيلا وخاليا من روح وعماد المادة الاعلامية لفن التعليق ويعلم الله إني لا أعلم اسم المعلق لكن اتمنى له ان يقرأ ويتدرب من أجل تعليق يسر المتلقي، لم يقدم المحترفون الأجانب أي لمسة تدل على أنهم محترفون باستثناء هدف محمد ذيب وخسارة للناديين هذه الأموال التي تذهب هدرا إلى هؤلاء المحترفين الأجانب، على العكس فقد قدم اللاعبون المحليون مستوى متميزا مثل فيصل بو دهوم الذي كان رائعا طيلة شوطي المباراة ثم عبد الله الهزاع وكذلك اللاعب ليث من الليوث وحارسا المرمى وحسين سلمان من الأسود، نأتي على الجانب المهم الجميع يعتبر أنّ الركلات الترجيحية من علامات الجزاء هي مجرد حظ.... وانا اختلف كليا عن هذا الطرح ليس هناك حظ في كرة انت متسيد لها وواقف وقفة تليق بك كلاعب وتليق بأن تجعل حارس المرمى امامك يخافك ومن ثم تتقدم بأصرار نحو الكرة لكي تنفذها بقوة... تعالوا لنفسر هذا القول، لا زالت فرقنا بعيدة كل البعد عن التدريب المكثف لضربات الجزاء والضربات الثابتة، بل أكثر المدربين يلجأ إليها كترويحية بعد انتهاء التدريب وتسلية وبدون تركيز مع الأسف، إن ما حصل في لقاء الرفاعين في تنفيذ ضربات الجزاء أمر يدعونا لكي نقف بقوة وبحزم شديد لهذا الجانب الخطير من صفحة مبادئ ضربات الجزاء ومع كل الأسف ما قام به بعض اللاعبين الذين ابتعدوا عن المسؤولية العالية في تحديد مصير فرقهم في هذه المباراة وكان على المدرب أن يوجه انذارا شديد اللهجة لكل من تعامل بهامشية في تنفيذ هذه الضربات... أيعقل أن يقوم لاعب في نهائي كأس السوبر ويقف بجانب الكرة غير مبال لمصير فريقه وغير متهيئ لأن يركل الكرة وكأنه في فريق حواري...! مع كل الأسف لا نريد تشخيص الأسماء المدربين أولى بها، كان المفروض أن يحاسبوا حسابا شديدا حتى وإن فازت فرقهم أو خسرت... من غير المعقول أن تقف بجانب الكرة او بخطوات عنها وانت تعتمد على الحظ... ضربات الجزاء تحتاج عدة خطوات ونبدأ بأول خطوة، على المنفذ أن يعين زاوية منذ اختياره للتنفيذ ولا يتراجع عنها ابدا ثم يتهيأ نفسيا باستنشاق اوكسجن كثير ويقف خارج منطقة الجزاء بعدة يارادات ثم لا ينظر إلى الحارس نهائيًا بل ينظر إلى زاوية معينة للتمويه ثم يأتي بسرعة ويركل الكرة بقوة وتكون كرته ارضية وباتجاه الزاوية التي في قراره... نعم هذه المبادئ الأساسية لتنفيذ ضربات الترجيح من علامات الجزاء نتمنى ان يعمل عليها المدربون بتركيز ولا يعتمدوا على أنها ضربة حظ.
(المصدر: الأيام 2014-09-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews