الضفة الغربية: الاسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وحداد عام في كافة المدن

جي بي سي - اعلنت الحركة الاسيرة خلال رسالة سربتها من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي عن عزمهم خوض حرب الأمعاء الخاوية لمدة ثلاثة أيام، تنديدًا بما أسموه "إعدام" الأسير الشهيد أبو حمدية، معلنين فتح بيوت عزاء له داخل السجون.
وأكد الأسرى في رسالتهم ان غالبية السجون شهدت مواجهات وفعاليات احتجاجية مع سلطات الاحتلال، فور سماعهم نبأ استشهاد أبو حمدية، حيث تم قمعهم من قبل ما تسمى وحدة "نحشون" و"ميتسادا"، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، اضافة الى عملية القمع الواسعة التي تمثلت باجراء تنقلات تعسفية للاسرى وعزلهم انفراديا.
الحركة الأسيرة ناشدت كافة المؤسسات الالتفاف حول قضيتهم، من خلال المشاركة الواسعة في الهبّات الجماهيرية دعما لهم، وتنديدا بـ"الجريمة" بحق الشهيد أبو حمدية.
وتشهد محافظة الخليل اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا حدادا على روح الشهيد ميسرة ابو حمدية، حيث تغلق المحال التجارية والمدارس والجامعات أبوابها منذ ساعات الصباح حدادا على روح الاسير الشهيد ابو حمدية الذي سيوارى الثرى حسب عائلته غدا الخميس.
كما ويعمّ الإضراب التجاري الشامل، أيضا مدينة القدس المحتلة، حدادا على استشهاد الأسير أبو حمدية، ومن المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال 'الصلح' غربي المدينة المقدّسة جلسة لها بعد قليل، للنظر في تمديد اعتقال 11 مقدسيا من بينهم مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس.
والقدس في هذه الاثناء تشهد انتشارا مكثفا لعناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال، وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها، فضلا عن تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيّالة في شوارع القدس الرئيسية والفرعية.
جاء ذلك في القوت الذي اعتبر فيه مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني اليوم الأربعاء، إن تعمّد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إهمال علاج الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية، يعتبر جريمة ضد الانسانية وخرق واضح للقانون الدولي، حيث حمّل المجلس في بيان صحفي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو حمدية، مؤكدا أن الوقت قد حان للمصادقة على الاتفاقيات الدولية التي من شأنها ملاحقة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.