هل ينقذ اليورو الضعيف الإقتصاد الأوروبي؟
يبدو رئيس البنك المركزي الاوروبي مصمّماً على إنعاش الحركة الاقتصادية في منطقة اليورو بعد فترة طويلة من التردّد والتدابير الرمادية. فهو لم يكن واضحاً ومصمّماً كالاحتياطي الفدرالي الاميركي الذي عمل بشكل جذري وقوّي على خفض أسعار الفائدة واعتماد سياسات نقديّة جريئة وتاريخية المنهج لتحفيز الاقتصاد في الولايات المتحدة الاميركية.
وبعد أن تيقّن دراغي انه تخلّف كثيراً عن تحقيق أيّ تقدّم يُذكر أو ما يشابه التقدّم الكبير في كلّ من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، بات أكثر استعداداً للتضحية بسعر صرف العملة الاوروبية الموحّدة لإعطاء صدمة كهربائية تعيد الجسم الاقتصادي الاوروبي الى الحياة او تجنّبه المزيد من التباطؤ.
ومع توقّع الكثيرين بأن يشهد سعر صرف اليورو انخفاضاتٍ متتالية قد تقوده الى ما دون الـ 1,30 دولار، تراجع اليورو امس الى 1,3178 دولار وهو المستوى الادنى منذ التاسع من شهر ايلول الماضي. ويبدو دراغي أكثر استعداداً وتصميماً على استخدام كلّ الوسائل لإحراز تقدّم في نموّ الاقتصاد الاوروبي.
اذاً، سيواجه اليورو اياماً صعبة في المدى المنظور حيث إنّ إضعاف العملة وخفض الفائدة وسياسات ضخّ الاموال في الاسواق اثبتت انها الادوات الوحيدة المتبقية والمتوفرة والقادرة على إحراز تحسّن كافٍ في نسبة النموّ الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. لكن يبقى السؤال هل ينجح الأوروبيون في اعتماد السياسات الاميركية أم أنّ أوروبا في وضع خاص ومختلف؟
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2014-08-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews